مسألة جرابلس اتفاق كردي- تركي والتسريبات حول وجود مفاوضات سورية- تركية كاذبة
المفاوضات التي قيل إنها جرت بين سوريا وتركيا لم تتجاوز ما يمكن أن يحصل بين بلدين في حالة حرب مباشرة ومفتوحة. وبالتأكيد كلام م. بلوط، في صحيفة “السفير”، حول زيارة لأمنيين أتراك إلى دمشق كاذب. وأكثر من ذلك هو ملغوم لأنه يدفع الأتراك للاعتقاد بأن الدولة السورية سربت الخبر على هذا الشكل لأنها مستميتة على التصالح مع أنقرة. وهذا غير صحيح!
– الفاجعة الأخرى في الخبر الكاذب لبلوط تتمثل في أنه يدفع لتشكيك القطاع السوري المضحي والمقاوم، والذي يمتلك الفضل الأكبر في إبقاء الدولة قائمة على قدميها، بقيادته، وبأنها قد تستقبل على أرضها المجرمين الذين أسالوا الدم السوري.
– كان الخبر المذكور قد أورد أن الزائر هو معاون لهاكان فيدان رئيس الاستخبارات التركية. ولكنه لا يعلم أن إدارة الملف خرجت في كثير من نواحيها من يد فيدان، وأنه فقد ثقة أردوغان بسبب أدائه الهزيل ليلة المحاولة الانقلابية وعلاقته المشبوهة بأحمد داود أوغلو.
– كل التصريحات المنسوبة إلى أردوغان ويلدرم والمسؤولين الأتراك حول التقارب مع الرئيس الأسد أو مدحه، لم تتجاوز الإطار اللفظي، وأساساً لن تسمح واشنطن بتجاوزها الإطار اللفظي.
– ما حصل في جرابلس ليس إلا استكمالاً لاتفاق كردي – تركي بضمانة أمريكية تم في أيار الماضي. وكل الإدانات الصادرة عن القياديين الأكراد كاذبة كاذبة كاذبة. والمضحوك عليه هو القواعد الكردية الحالمة. والدليل هو المجلس العشائري المكون منذ أشهر، والذي استلم إدارة منبج فوراً.
– الضربة الجديدة التي سيتلقاها “حزب الاتحاد الديمقراطي” هي الكانتونات التركمانية التي ستقيمها أنقرة تباعاً. وهذه نتيجة الزيارات والاجتماعات التي قام بها صالح مسلم إلى اسطنبول وأنقرة، ولقاءاته بفيدان، وتنسيقه معه، بل وتلقيه دعماً مالياً من المصاريف المستورة- بحسب خبر لصحيفة “حريت” اليوم.
سومر سلطان: أورهاي نيوز
إضافة تعليق جديد