محامون حوّلوا المهنة من رسالة إلى الحصول على المال وحسب!

12-11-2017

محامون حوّلوا المهنة من رسالة إلى الحصول على المال وحسب!

 

قال رئيس فرع نقابة محامي ريف دمشق أسامة برهان: إن بعض المحامين حولوا مهنة المحاماة في فترات محددة من رسالة إلى الحصول على الرزق من دون النظر إلى إحقاق الحق، مؤكداً أن المحامي يجب أن يكون صاحب رسالة هدفه معنوي أكثر من أن يكون مادياً.

وأضاف برهان: لا يمكننا أن ننفي أن هناك محامين يبحثون عن ثغرات في القانون لربح الدعوى ولذلك فإن العطل ليس في المحامي بل بالنصوص التي تسمح للنفوس بالاحتيال عليها.

وأكد برهان أن الخطورة الكبيرة تكمن أن بعض المحامين يتوكلون في الدعاوى المدنية التي يكون فيها الوكلاء ظالمين وليسوا أصحاب حقوق، مشيراً إلى أن القانون سمح لهم بالتوكل لأي مواطن لكن يجب على المحامي ألا يعين موكله على أخذ حقوق الآخرين.

وأشار برهان إلى أن بعض المحامين يتقصدون في العمل إطالة أمد الدعاوى حينما يعلم أن موكله على وشك أن يخسر دعوته، مشدداً على ضرورة تعديل قانون أصول المحاكمات وذلك من جهة وضع مدة لكل دعوى لحل مشكلة إطالة أمد الدعاوى.

ورأى برهان أن هناك أسباباً عديدة لإطالة أمد التقاضي في القضاء أهمها تراكم الدعاوى لدى القضاة، مؤكداً أن متوسط عدد الدعاوى عند كل قاضٍ تجاوز 3 آلاف دعوى.

وأضاف برهان: من الأسباب التي دعت أيضاً إلى إطالة أمد الدعاوى عدم تفعيل بعض المواد في أصول المحاكمات، ضارباً مثلاً المادة المتعلقة بتبادل الدفوع بين المتقاضين ومن ثم رفع الدعوى إلى الحكم مباشرة من دون إعطاء مهل أخرى، داعياً إلى تفعيلها لسرعة البت بالدعاوى. وفيما يتعلق بتواطؤ بعض المحامين مع وكلاء الخصوم قال برهان: القانون منع على المحامي أن يكون طرفاً لوكيل ومن ثم يقدم نصائح لخصمه، موضحاً أن قانون تنظيم المحاماة منع على المحامي إعطاء مشورة للشخص وخصمه.

وأكد برهان أن النقابة لم تتلقَ شكاوى إلى الآن بهذا الخصوص باعتبار أنه من الصعوبة أن يتم ضبطها إلا إذا كان هناك ما يثبت تواطؤ المحامي مع خصم موكله عبر وكالة أو أي إثبات آخر يدل على ذلك.

وفي الغضون كشف برهان أن نسبة المحامين الذي عادوا إلى العمل مجدداً في ريف دمشق بلغت 60 بالمئة من أصل ثلاثة آلاف محامٍ مسجلين في النقابة منهم ألفان في المحافظة، معلناً عن شطب قيد نحو 400 محامٍ خلال سنوات الأزمة نتيجة سفرهم خارج البلاد كما أن بعضهم طلب ترقين قيده منهم متمرنون. وأكد برهان أن العام الحالي شهد تحسناً واضحاً على معيشة المحامين بريف دمشق بعد الأوضاع السيئة التي مروا بها نتيجة خروج عدد من محاكم ريف دمشق عن العمل. وأضاف برهان: عودة العديد من المحاكم إلى العمل ساهم في تحسن أوضاع النقابة بعد مرورها في مرحلة عجز.

المصدر: محمد منار حميجو

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...