مجلس العموم يحذر من تزايد عدد حاملي الجنسية البريطانية المشاركين في الحرب سورية

09-05-2014

مجلس العموم يحذر من تزايد عدد حاملي الجنسية البريطانية المشاركين في الحرب سورية

طالب نواب في مجلس العموم البريطاني بإلغاء جوازات سفر البريطانيين الذين يقاتلون في سورية مع ورود تقارير جديدة عن مقتل إرهابيين بريطانيين اثنين جديدين.

وجاء في تقرير صادر عن لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني حول مكافحة الإرهاب ونقلت صحيفة الغارديان مقتطفات منه "إن عدد البريطانيين الذين يسافرون إلى سورية بلغ مستويات منذرة بالخطر داعيا الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات عاجلة حيال هذا الموضوع".

وكانت الدول الغربية التى تورطت بدعم المجموعات الإرهابية فى سورية بالمال والسلاح رفعت أمس من درجة تخوفها من عودة الإرهابيين الذين صدرتهم إلى سورية فسارعت الى عقد اجتماع لشركاء العدوان على سورية فى بروكسل لبحث التدابير الواجب اتخاذها بشأن ذلك وتأثيره في أمن أوروبا والعالم.

وأقرت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه عقب انتهاء الاجتماع بأن "المسؤولين في هذه الدول يخشون على وجه الخصوص من ان يعود رعاياهم واغلبهم من الشبان الى بلدانهم اكثر تشددا وينفذون فيها اعتداءات ارهابية".

ورأى النواب البريطانيون في تقريرهم "أن إلغاء جوازات السفر لهؤلاء يشكل اداة حيوية لمواجهة هذه المشكلة"معتبرين أن ما يثير الدهشة أن 14 جواز سفر فقط تم ابطالها منذ نيسان من العام الماضي.

ونقلت الغارديان عن وزارة الخارجية البريطانية قولها إنها "على اطلاع على التقارير التي ابلغت عن مقتل بريطانيين اثنين جديدين في سورية وإنها تحقق في الأمر".

ويقول شيراز ماهر العضو البارز في المركز الدولي لدراسة التطرف الذي يراقب أنشطة الارهابيين في الخارج إن البريطانيين اللذين قتلا كانا عضوين فيما يسمى/دولة الاسلام في العراق والشام/ وقتلا خلال اشتباك مع ارهابيي/جبهة النصرة/.

ومن ضمن الاجراءات الاخرى التي اقترح تقرير اللجنة اتباعها لضمان عدم ارتداد الارهاب الى عقر دارهم امكانية نشر/راصدين بريطانيين/على طول الحدود السورية لمراقبة أولئك الذين يعبرون الى سورية.

وفي توصية اخرى دعت اللجنة الى ان تكون مسوءولية مكافحة الإرهاب منوطة بالوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة.

وحول سفر الارهابيين البريطانيين إلى سورية قال التقرير "نطالب باستجابة فورية تستهدف ثني ومنع أولئك الذين يرغبون في الذهاب الى هناك من القيام بذلك والا يشكل اولئك الذين يعودون الى بريطانيا خطرا على امننا".

واعتبر النواب أن على الحكومة البريطانية ايضا تقديم استراتيجية واضحة للتعامل مع"المقاتلين"الأجانب بعد عودتهم معربين عن قلقهم من أن تجاربهم قد تجعلهم عرضة لاضطراب ما بعد الصدمة وبالتالي زيادة التطرف لديهم.

بدوره قال وزير الهجرة البريطاني جيمس بروكينشير في أدلة مكتوبة نشرت في التقرير ان منسق شوءون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الاوروبي جيل دي كيرشوف قدر عدد الاوروبيين الذين سافروا الى سورية باكثر من الفين حيث يأتي اكبر عدد من بلجيكا والدنمارك وألمانيا وهولندا وبريطانيا.

وتحدث بروكينشير أمام اللجنة عن وجود حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الارهابيين البريطانيين من السفر الى سورية وسط مخاوف من عودتهم لتنفيذ هجمات في بريطانيا.

وتابعت الصحيفة ان الحكومات الأوروبية التي تواجه مخاوف مماثلة حول سفر مواطنيها للقتال في مناطق اخرى تجهد أيضا لإيجاد سبل لوقف تدفقهم والخروج بمقترحات للتعامل مع التهديد المحتمل الذي قد يمثله هوءلاء لدى عودتهم حيث تشير العديد من التقارير الاخبارية الغربية الى تنامى المخاوف والهواجس لدى شعوب أوروبا وحكوماتها من امتداد ظاهرة الارهاب المدعومة غربيا وخليجيا وتركيا في سورية إلى الاراضي الاوروبية.

ولفت أعضاء مجلس النواب كذلك في تقريرهم الى التهديدات التي يشكلها"الجهاديون"في اليمن والقرن الأفريقي وغيرها من المناطق.

وفيما تتحدث تقارير محللي الاستخبارات الغربيين عن تراجع التهديد الذي يشكله تنظيم/القاعدة/نتيجة لقتل عدد من زعمائه بينهم اسامة بن لادن الا ان اعضاء مجلس العموم البريطاني يصرون على ان التهديد لم يتضاءل بل على العكس تنامي ولاسيما مع زيادة عدد الجماعات"الجهادية"وانتشارها الجغرافي الاوسع .

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم كيث فاز قوله "ان الأحداث الأخيرة بما في ذلك هجمات بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال والقاعدة تظهر أن التهديد الإرهابي لبريطانيا خطر كما كان خلال السنوات الـ13 الماضية".

وأشار تقرير لجنة الشؤون الداخلية إلى أن الجماعات المتطرفة في كثير من الأحيان تحتجز رهائن اجانب مقابل دفع فدية منذ عام 2008/.

وكان المركز الدولى لدراسة التطرف في لندن أصدر مؤخرا تقريرا بين فيه أن بين/3300/و/11000/أجنبي من 70 دولة توجهوا إلى سورية للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة فى الفترة الممتدة بين أواخر عام/2011/و/10/ كانون الاول الماضي لافتا إلى أن هذه الارقام تشمل الموجودين في سورية حاليا ومن عادوا الى بلدانهم ومن تم القاء القبض عليهم أو تصفيتهم.

وكانت الشرطة البريطانية أطلقت الشهر الماضي حملة تستهدف الحفاظ على أمنها الخاص وذلك من خلال الطلب من النساء ثني الشباب الذين يحاولون السفر إلى سورية للقتال الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة واعتبر/فاز/أن منع الرجال والنساء البريطانيين من الذهاب الى سورية ومناطق اخرى من العالم والانخراط معهم عند عودتهم أمر حيوي لتجنب تعريض أمن بريطانيا للخطر.

ووسط المخاوف من الدور الذي يلعبه الارهابيون في تجنيد الشباب ولاسيما في دول الغرب وتاجيج الايديولوجيا والافكار المتطرفة لديهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت وتجنيدهم للسفر الى سورية طالب وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع في العاصمة البلجيكية بروكسل امس مزودي خدمات الإنترنت بحجب هذه المواقع ولاسيما مع ظهور العديد من اشرطة الفيديو عبر الانترنت تظهر ارهابيين وهم يطلقون التهديدات والوعيد بالعودة وتنفيذ هجمات ارهابية في دولهم سواء العربية او الغربية.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن الولايات المتحدة وتركيا والأردن إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤولون في أجهزة مكافحة الإرهاب إن هناك مؤشرات على أن "المقاتلين" العائدين إلى أوروبا تلقوا تعليمات بتنفيذ عمليات فيها.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...