ماذا فعلت حرب «غزة» بـ «الاحتلال»؟!
عقب مرور 48 ساعة على وقف إطلاق النار بين «الاحتلال» و«الفصائل الفلسطينية»، وعودة التوتر إلى باحات المسجد الأقصى مع اعتداء قوات الاحتلال على الفلسطينيين أثناء اقتحام مستوطنين للحرم الشريف صباح اليوم الأحد، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن «التصعيد الأخير في غزة خلط الأوراق مع استئناف محادثات تشكيل الائتلاف الحكومي في إسرائيل».
وأشارت الصحيفة إلى أن «الرهان لا يزال قائماً على "انتخابات إسرائيلية خامسة"، لكن كل الأنظار ستكون متجهة إلى جدعون ساعر المنشق من الليكود، ووزير الدفاع بيني غانتس إذا فشل يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد" في تشكيل حكومة في الأيام العشرة المتبقية له».
وبينت أنه من غير المرجح أن ينجح لابيد بتشكيل ائتلاف، فيما حولت الأحزاب تركيزها في المباحثات إلى فترة الـ 21 يوماً التالية التي ستأتي عقب إعلان فشله في التوصل إلى اتفاق على ائتلاف حكومي.
وفي هذا السياق، ذكرت "هآرتس" أنه في الأيام الـ 21 المقبلة -أي بعد انتهاء مهلة لابيد-، يمكن لأي عضو كنيست جمع تواقيع 61 من زملائه لتشكيل حكومة، لكن كل المؤشرات ستتجه إلى ساعر الذي وافق من حيث المبدأ على التناوب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رئاسة الحكومة، وغانتس الذي كرر في نهاية هذا الأسبوع رفضه الانضمام إلى نتنياهو في قيادة الحكومة هذه المرة.
بدوره، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس إن «العملية العسكرية على قطاع غزة حققت الأهداف التي وضعناها، و سنقوم بكل ما يلزم لإعادة الأمن بمنطقة غلاف غزة والحفاظ على أمننا».
واعتبر غانتس أن قواته العسكرية وأجهزة مخابراته «أظهرت قدرات استخباراتية وتنفيذية قوية، وحققت جميع الأهداف التي حددتها وفرضتها».
ومنذ 13 نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين في القدس ومحيط المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح على الفلسطينيين، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً في الحي من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
إضافة تعليق جديد