لجان المصالحة توسع أعمالها والجيش يتقدم وتفاقم حرب الأخوة الأعداء (داعش والنصرة)

25-05-2014

لجان المصالحة توسع أعمالها والجيش يتقدم وتفاقم حرب الأخوة الأعداء (داعش والنصرة)

تم التوصل أمس إلى «تفاهم تهدئة» في حي «الوعر» بحمص واتفاق مصالحة بالقدم والعسالي وجورة الشريباتي جنوب العاصمة، في حين اقترب الجيش العربي السوري من حصار مسلحي حلب، على حين كثف عملياته العسكرية في غوطتي دمشق ومدينة درعا.

وفي التفاصيل، أعلن محافظ حمص طلال البرازي أنه تم التوصل إلى تفاهم على التهدئة في حي الوعر بمدينة حمص لمدة 72 ساعة من أجل خلق مناخات إيجابية وملائمة لاستمرار الحوار والوصول بأقرب وقت ممكن إلى اتفاق مصالحة هناك، مؤكداً أن «الأمور تسير بشكل «إيجابي وجيد» لكنه اعتبر أن الأمور «بخواتيهما».

وفي السياق، أكد مصدر مطلع على ملف الأوضاع في جنوب دمشق التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية في مناطق القدم والعسالي وجورة الشريباتي جنوب العاصمة مع المسلحين، موضحاً أن هذا الاتفاق ينتظر البدء بتنفيذه.

من جانبه، اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد المجيد أن «اتفاق المصالحة بمناطق القدم والعسالي وجورة الشريباتي، إن تم تنفيذه، فسيفتح الطريق لمصالحات أخرى في منطقتي مخيم اليرموك والحجر الأسود المجاورتين لها، وكذلك في الجزء الجنوبي من حي التضامن في المنطقة الجنوبية».

ميدانياً، اقترب الجيش العربي السوري خطوة كبيرة باتجاه حصار مسلحي حلب في أحياء المدينة الشرقية بقطع خطوط إمدادهم المتبقية نحو تركيا عبر الريف الشمالي، وحققت وحداته تقدماً ملموساً خلال اليومين الماضيين بتطهير أجزاء واسعة من محيط سجن حلب المركزي، واقتربت من فرض سيطرتها على قرية حندرات.

وأفادت مصادر ميدانية أن وجهة الجيش المقبلة بعد السيطرة على سجن حلب المركزي ومحيطه قرية حندرات ومخيمها للاجئين الفلسطينيين نظراً لموقعهما الإستراتيجي الذي يتحكم بمدخل المدينة الشمالي الشرقي نحو المسلمية شمالاً ومساكن هنانو إلى الجنوب الشرقي وحيي الشيخ مقصود وبني زيد والليرمون غرباً.

وأكد المصدر سيطرة وحدة من الجيش على مواقع مهمة في محيط السجن المركزي وعلى طريق حندرات الذي يستوجب الاستحواذ عليها تطهير مشفى الكندي المقابل لها والواقع على تلة حيوية والذي حوله المسلحون إلى ركام إثر نسفه بالكامل خلال تقدم الجيش إلى السجن للحؤول دون الاستفادة من بنائه المرتفع.

وفي ريف العاصمة، دك الطيران الحربي والمدفعية مواقع المسلحين في بلدات وقرى في الغوطتين الشرقية والغربية خصوصاً المليحة ومزارع عالية بمنطقة دوما وخان الشيح ومدينة داريا والمناطق الواقعة بينها وبين المعضمية، بحسب ما ذكرت مصادر أهلية.

وفي العاصمة، استشهد أربعة مواطنين أمس وأصيب تسعة آخرون بجروح بينهم طفل وامرأة جراء تفجير إرهابيين عبوة ناسفة في حي التجارة، في حين أصيب عصام الصالحاني وخالد البوشي عضوا لجنة المصالحة الوطنية في مدينة قدسيا جراء اعتداءات لمجموعات مسلحة عليهما.

وفي جنوب البلاد كثف الجيش دكه بسلاحي الطيران والمدفعية لمواقع المسلحين في محافظة درعا خصوصاً بمدينة نوى، وسط اشتباكات بين وحدات من الجيش من جهة والمسلحين من جهة أخرى على طريق تل الجابية قرب نوى، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بالحي الغربي بمدينة بصرى الشام تزامناً مع معارك في حي المنشية بدرعا البلد قتل وجرح فيها أعداد من عناصر المجموعات المسلحة، بحسب ما ذكرت مصادر أهلية.

وفي دير الزور، فجر مقاتلو جبهة النصرة سيارتين مفخختين بحاجزي كازية الصكر بقرية الصالحية وحاجز قرية مراط على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، والتابعَين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش ما أدى لمقتل 11 إرهابياً من التنظيم واستشهاد مواطنين.

في الأثناء توعّد قيادي في تنظيم «داعش» بـ«القصاص» من متزعم «جيش الإسلام» زهران علوش، جرّاء «تطاوله على (مقام) الشيخ أبو بكر البغدادي»، مهدداً «عميل آل سعود بالذبح على أيدي أسود الدولة»، وجاء ذلك بعد أن نشر علوش على صفحته في «تويتر» مقطعاً مصوّراً يُظهر جثث مسلحين تابعين لـ«داعش» قام مسلحو «جيش الإسلام» بتصفيتهم.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...