لافروف: توحيد جميع الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية دون استخدام معايير مزدوجة

09-07-2015

لافروف: توحيد جميع الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية دون استخدام معايير مزدوجة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة توحيد جميع الجهود لمكافحة تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” والمجموعات التابعة للإرهاب الدولي دون استخدام معايير مزدوجة داعيا ممولي الارهاب الى ادراك خطره الذي يمتد عبر الحدود.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة أوفا الروسية اليوم “من غير المعقول أن يكون الإرهابيون حلفاء مؤقتين لعزل نظام سياسي معين وهو الأمر الذي شهدناه في سورية حيث تجاهل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية نشاط الإرهابيين من أجل إسقاط النظام السياسي وعملوا على تجميد مبادرات روسيا في مجلس الأمن التي هدفت الى الحيلولة دون تصعيد الأوضاع في سورية”.

وحذر لافروف من الخطر الذي يمثله تنظيم “داعش” الإرهابي على معظم دول العالم بما فيها الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي مبينا أن بلاده تتخذ إجراءات لمراقبة الإرهابيين من المواطنين الروس الذين يلتحقون بصفوف هذا التنظيم في سورية والعراق.

وأشار لافروف إلى أن المشاركين في مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون لديهم مواقف موحدة تجاه هذه القضية حيث تتم صياغة هذه المواقف في الوثائق والإعلان المشترك لقمتي “بريكس” ومنظمة “شنغهاي للتعاون” تتجسد في أن “داعش” وجميع التنظيمات الإرهابية شر كامل ويجب مكافحتها بحزم.

ولفت لافروف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في موسكو “ضرورة التفكير وبسرعة في توحيد قدرات القوى التي تعي الخطر المتعلق بنشاط تنظيم “داعش” وترتيب مكافحتها في سورية والعراق” مشيرا إلى أن إيران بدورها دولة مهتمة بالحيلولة دون تصعيد نشاط هذه المنظمة الإرهابية إلى جانب الدول الأخرى.

وأوضح لافروف أن المبادرة الروسية بهذا الخصوص تتمثل في ضرورة توحيد جميع القوى المكافحة للإرهاب ولا سيما تنظيم “داعش” والدفع نحو التسوية السياسية للأزمة في سورية لافتا إلى أن معظم دول العالم بما فيه الغرب بات مقتنعا بذلك.

وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي في المفاوضات النووية الايرانية قريبا قال لافروف “إن إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد على وشك توقيع الاتفاق النهائي الذي يضمن حقوق إيران بتطوير الأبحاث النووية السلمية ورفع جميع العقوبات عنها” معربا عن استعداده للعودة إلى فيينا للمشاركة في توقيع الاتفاق النهائي بعد انتهاء أعمال قمة دول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة أوفا.

ودعا لافروف منظمة شنغهاي إلى الموافقة على طلب إيران بالانضمام إلى عضويتها على أساس المقاييس الواردة في ميثاقها والتي تتضمن ألا تكون الدولة المنضمة تحت عقوبات هيئة الأمم المتحدة.

من جانب آخر أعرب لافروف عن أمله في أن يساعد انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شنغهاي على إزالة التوتر في العلاقات بين البلدين ولا سيما أن المنظمة توجد مناخا ضروريا للتغلب على التناقضات ومنح ساحة إضافية لمناقشة الخلافات.

وفيما يتعلق بتصعيد تصريحات المسؤؤ لين الأمريكيين تجاه روسياأوضح لافروف ان بلاده معتادة على هذه التصريحات التي تهدف لإيجاد حالة عداء لا تمت للعلاقات وقنوات الحوار بين البلدين بصلة.

وعن سياسة الولايات المتحدة ونشاطها العسكري في المحيط الهادي قال لافروف “إنه لا يتوقع أن يكون ذلك ردا على تعزيز نشاط مجموعة بريكس ولدى الولايات المتحدة بعض التحالفات العسكرية في المنطقة لكننا نشدد على ضرورة أن يأخذ هذا النشاط مصالح جميع دول المنطقة بعين الاعتبار”.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية انتقد لافروف تعليق الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا مشاركة الوفد الروسي في اجتماعاتها خلافا للقوانين مشيرا إلى أن الوفد الروسي كان اقترح إنشاء مجموعة اتصال بمشاركة الأوكرانيين والأمريكيين لمناقشة ما يحدث جنوب شرق أوكرانيا للتوصل إلى حلول وسط وتنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل لكن الأوروبيين تجاهلوا هذا الاقتراح ولا يريدون التحدث فيه إنما يريدون تنفيذ رؤءيتهم في غياب الوفود الروسية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...