كوشنير: زيارة كوسران الى دمشق خطوة اولى لتحسين العلاقات
صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان زيارة الموفد الفرنسي لدمشق تعتبر الخطوة الاولى لتحسين العلاقات بين البلدين. واضاف كوشنير ان الزيارة هي رد على المساعدة التي قدمتها سوريا لتسهيل عقد الاجتماع مختلف الاطراف اللبنانية في فرنسا.
وقال كوشنير "لقد حاولنا جمع مختلف الاطراف اللبنانية في العاصمة الفرنسية لاننا اصدقاء جميع اللبنانيين وقد تم تجاوز عدد من العقبات التي اعترضت مساعي عقد هذا الاجتماع بمساعدة سوريا".
واشار الى ان زيارة كوسيران الى سوريا بادرة ايجابية تجاهها وان الاتصالات الفرنسية مع سوريا ستسمتر ما دامت سوريا تعطي اشارات ايجابية.
وفي هذه السياق اعلنت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني ان هناك مصلحة سورية في حل الازمة التي يمر بها لبنان وقالت "ان على جميع دول المنطقة ان تدرك ان من مصلحتها حل الازمة اللبنانية بشكل عاجل ومن بينها سوريا، وزيارة كوسران الى سوريا يهدف ايصال هذه الرسالة لسوريا".
وكان المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران قد التقى مع كبار المسؤولين السوريين يوم أمس الاربعاء لمناقشة الازمة السياسية في لبنان، وكسر حالة جمود مستمرة منذ عامين في الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين.
وتعتبر هذه أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤول فرنسي الى سوريا منذ اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق عام 2005 وكان صديقا للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. و اعلن كوسران انه قام باطلاع المسؤولين السوريين على نتائج الحوار بين الاطراف اللبنانية والذي عقد في الضاحية الباريسية لاسال سان كلو برعاية الحكومة الفرنسية. واضاف كوسيران بعد الاجتماع بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع " وافق المعلم على ان المبادرة الفرنسية لاجراء حوار بين اللبنانيين."
ولعبت فرنسا لعبت دورا قياديا في الجهود الدولية لفرض عزلة على دمشق بعد اغتيال الحريري. وكانت سوريا قد حذرت من أن لبنان يمكن أن يشهد المزيد من عدم الاستقرار اذا لم يتم التوصل لصيغة جديدة تعطي المعارضة لحكومة بيروت المدعومة من الغرب قدرا أكبر من المشاركة في السلطة.
وتتمتع فرنسا وسوريا بنفوذ كبير في لبنان الذي يعيش أزمة سياسية متصاعدة في الاشهر القليلة الماضية نظرا لفشل الحكومة اللبنانية التي يدعمها الغرب والمعارضة التي يقودها حزب الله في التوصل الى اتفاق لاعادة اقتسام السلطة بعد حرب لبنان الصيف الماضي. وهناك مخاوف من تفاقم الازمة أكثر حيث من المنتظر ان ينتخب البرلمان اللبناني المنقسم على نفسه رئيسا جديدا في 24 سبتمبر/ ايلول.
وكالات
إضافة تعليق جديد