قائمة الأثرياء العرب لعام 2007

فيما لم يشهد المركزين الأول والثاني في قائمة أغنى أغنياء العرب لعام 2007 مفاجآت؛ إذ احتلهما كما هو متوقع كل من الأمير الوليد بن طلال، وعائلة الخرافي الكويتية، فمن المتوقع أن تشهد باقي المراكز الخمسة الأولى في القائمة التي أعدتها مجلة "آرابيان بيزنس" مفاجآت من العيار الثقيل؛ إذ من المرجح أن تضم أسماء جديدة قفزت ثرواتها بصورة كبيرة خلال هذا العام.

ومن هذه الأسماء معن الصانع مؤسس وصاحب مجموعة السعد السعودية، وملياردير سعودي آخر لم تكشف المجلة عن اسمه، كما ضمت قائمة الصاعدين بقوة إلى مراكز متقدمة رجل الأعمال الأردني رئيس مجلس إدارة البنك العربي عبد الحميد شومان، وعائلة الرستماني الإماراتية.

وبلغت ثروات أغنى 50 شخصية عربية حوالي 236 مليار دولار، يمتلك الأمير الوليد بن طلال الذي تصدر القائمة منها 15%، كما بلغت ثروات أكبر 4 شخصيات 80 مليار دولار.

وقال مسؤول من مجلة "أرابيان بيزنس" يوم الجمعة 30-11-2007 "إن 47 شخصا ممن ضمتهم القائمة تتعدى ثروات كل واحد منهم المليار دولار".

وأشار إلى أن أغنياء السعودية يمتلكون حوالي نصف قيمة الثروات حوالي 102 مليار دولار، فيما يمتلك أثرياء دولتي الإمارات والكويت الذين ضمتهم القائمة 35 مليار دولار للأولى و34 مليار دولار للثانية على التوالي.

وضمت القائمة التي ستنشرها المجلة بعد غد الأحد، 13 شخصا من السعودية و10 من الإمارات و7 من الكويت.
وحسب المجلة فإن ثروة رجل الأعمال السعودي معن الصانع الذي أصبح ضمن الخمسة الأوائل تبلغ عشرة مليارات دولار، ويملك حصة في "اتش إس بي سي هولدنجز".

وكان الصانع قد استثمر 3.3 مليارات جنيه استرليني في "اتش إس بي سي هولدنجز" في إبريل/نيسان الماضي، وهو وفقا لبيانات رويترز ثاني أكبر مساهم في أكبر بنك أوروبي بحصة قدرها 3.05%.

وكانت مجلة "فوربس" قد صنفت الصانع ضمن لائحة أغنى أغنياء العالم في 2007 بثروة قدرتها بـ 7.5 مليارات دولار.

ويعد الصانع -52 عاما- من أبرز النشطين الاجتماعيين في المنطقة الشرقية بالسعودية، وهو نائب رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة، كما كان اسمه ارتبط بحادثة شهيرة في الـ29 من مايو/آيار 2004 عندما وقع هجوم إرهابي على مجموعة شركات ومجمع سكني يملكه، هو مجمع (واحة الملك عبد العزيز) بالمنطقة الشرقية، واحتجز هؤلاء الإرهابيون عدة رهائن على مدى 20 ساعة وقتلوا 22 منهم.

وأسس الصانع أعمالا وشركات تقوم على المباني والعقار والمدارس والمستشفيات، وتعد مجموعة سعد التي يملكها رابع أكبر شركة خاصة في المملكة، وتوظف حوالي 13 ألف موظف، وتضم مراكز تجارية للتسوق وملاعب غولف وشركات للسياحة والسفر، كانت بداياتها لتقديم خدمات للعاملين لديه من الوافدين، لكنها ما لبثت أن توسعت لتقدم رحلات السفاري وتنظيم حملات الحج، كما أنها بنت 1500 فيلل وشقة فاخرة، فضلا عن مرافق رياضية ومطاعم للوافدين في مجمع الواحة السكني الممتد على مساحة 30 ميلا مربعا في مدينة الخبر التي يقطنها، لكن الأعمال الإرهابية التي يعاني منها العالم العربي طالته منذ ثلاث سنوات عندما هاجم إرهابيو القاعدة المجمع وذهب ضحية ذلك الاعتداء 22 مقيما.

لكن المائتي شركة أو أكثر لا تشكل سوى 29% من محفظة "سعد الاستثمارية"، التي تشمل أيضا سندات وعقارات وصناديق تحوط واستثمارات في شركات استثمارية خاصة.
 أما الشخصية الصاعدة الثانية فهي رئيس مجلس إدارة البنك العربي عبد الحميد شومان، بثروة حوالي مليار دولار، ويدير شومان ميزانية مجمعة للبنك بلغت 52.6 مليار دولار بنهاية الربع الثالث من العام 2007، مقارنة 42.2 مليار دولار للفترة المقابلة من العام الماضي، وارتفع مجموع الموجودات لمجموعة البنك العربي إلى 37.2 مليار دولار مقابل 30.5 مليار دولار، وبنسبة نمو بلغت 22%.

وبالإضافة إلى منصبه كرئيس مجلس إدارة البنك العربي، يشغل عبدالحميد شومان منصب رئيس مجالس إدارة كلا من: البنك العربي الإسلامي الدولي "عمان"، وشركة مجموعة أطلس للاستثمار، والشركة العربية الوطنية للتأجير "عمان"، كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة ومدير عام البنك العربي للأعمال وشركة العربي للتمويل "بيروت".

كما أن شومان يشغل منصب نائب رئيس مجالس إدارة كلا من: البنك العربي-فرانكفورت، والبنك العربي-النمسا، والبنك العربي-سويسرا، وبنك عُمان العربي، ومؤسسة عبدالحميد شومان، وهو إلى جانب ذلك يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة الأبنية التجارية "بيروت".

كما يشغل شومان أيضا منصب عضو مجلس إدارة كلا من: البنك المركزي الأردني "عمان"، والبنك العربي الوطني "السعودية"، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء.
وحسنت عائلة الرستماني ترتيبها في القائمة بثروة قاربت 1.5 مليار دولار، وتحتفل مجموعة الرستماني هذا العام بيوبيلها الذهبي، وأعلنت خططا لمضاعفة حجم أصولها خلال 5 سنوات.

وتضم محفظة أعمال "مجموعة الرستماني" أنشطة متنوعة في مجالات سريعة النمو، مثل مبيعات السيارات والمعدات الثقيلة، والتجارة، والخدمات المالية، والسفر، والاتصالات، وتقنية المعلومات، والعقارات والتطوير العقاري، وفي أحدث مبادرة لها أطلقت المجموعة مؤخرا "شركة الإمارات للتدوير"، المتخصصة في مجال إعادة تدوير مخلفات أعمال البناء والهدم، وفي هذه الأثناء، ترتبط المجموعة بشراكات وثيقة مع شركات عالمية كبرى، مثل "سوزوكي"، و"رينو"، و"نيسان ديزل"، و"تاتا"، و"ميشلان"، و"كاسترول"، و"إن إي سي".

وتضم "مجموعة الرستماني" شركة "يونايتد ديزل" المتخصصة في مبيعات السيارات التجارية، و"شركة الرستماني التجارية"، الموزع الحصري لسيارات سوزوكي في دولة الإمارات، و"شركة الرستماني الدولية للصرافة"، و"الرستماني للاتصالات"، و"دبي الدولية للأوراق المالية"، و"شركة الإمارات للهندسة الكهربائية" المتخصصة في تصميم وبناء مشاريع الطاقة الكهربائية المتكاملة، و"الرستماني بيجل" المشروع المشترك مع "جوستاف بيجل آند سون" في برلين لإدارة وتنفيذ المشاريع، بالإضافة إلى "مشاريع الرستماني"، و"عبد الله الرستماني للعقارات"، و"فيكس بلاس" المشروع المشترك مع مجموعة "اينوك/ ايبكو" الذي يقدم خدمات التصليح والصيانة السريعة للمركبات.

قطب العربي

المصدر: العربية نت