في ختام مؤتمر وزراء الثقافة العرب:بيان دمشق للنهوض باللغة العربية

18-11-2008

في ختام مؤتمر وزراء الثقافة العرب:بيان دمشق للنهوض باللغة العربية

أكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء اهمية الثقافة كمكون اساسي في وحدة الامة وبناء الانسان المؤمن بوطنه ومكانة امته ورسالتها الحضارية والانسانية.

وذكرت «سانا» أن المهندس عطري اشار خلال لقائه وزراء الثقافة العرب الى مهمة الثقافة ودور الادباء والمثقفين في ترسيخ القيم الوطنية والقومية بين الاجيال واذكاء روح المقاومة والتصدي للتحديات والحملات الثقافية والاعلامية التي تستهدف قيم الامة وهويتها الحضارية. 
 ‏ وجرى في اللقاء استعراض القضايا والموضوعات التي بحثها مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته المنعقدة بدمشق والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثقافي بين البلدان العربية والمساهمة العربية في دعم فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 وتطوير واثراء اللغة العربية. ‏

ونوه وزراء الثقافة العرب بمواقف سورية الوطنية والقومية وبجهودها ودعمها الدائم للثقافة والنهوض باللغة العربية وتعزيز حضورها في المحافل العلمية والدولية والميادين التعليمية والابداعية والاعلامية. ‏

وحضر اللقاء الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة ومعاون وزير الثقافة و المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وعدد من ممثلي المنظمات العربية والاسلامية المعنية بالشأن الثقافي. ‏

وقد أصدر مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في ختام اعماله أمس بيان دمشق بشأن النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة والتقرير النهائي والتوصيات لاجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية. ‏

وذكرت «سانا» أن المؤتمر الذي انعقد يومي 16 و17 تشرين الثاني الجاري أكد ان اللغة العربية والثقافة العربية هما اساس الوحدة الثقافية وهما المكون الاساس لهويتنا القومية. ‏

واشار المؤتمر في بيان دمشق للنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة الى اهتمام مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في دمشق في آذار الماضي بالنهوض باللغة العربية في مجتمع المعرفة واضعا بذلك هذه القضية في رأس اولويات السياسات الوطنية العربية وأكد ضرورة تبني سياسة لغوية تلتزم التعليم باللغة العربية في المواد العلمية والحضارية على حد سواء صونا لهويتنا الثقافية والقومية في الوقت الذي نعنى فيه بتعليم اللغات الاخرى. ‏

وعبر المؤتمر في بيانه عن القناعة بأن دعم حضور اللغة العربية في الشبكة العالمية للمعلومات وفي الوسائل السمعية والبصرية تصديا لما تتعرض له اللغة العربية من تهميش في ظل العولمة وثورة المعلومات هو شرط اساسي للحفاظ على الهوية الثقافية العربية في هذا العصر. وأقر المؤتمر بمسؤولية الدولة والمجتمع في استخدام اللغة العربية لغة رسمية في مختلف الميادين المعرفية والثقافية والحياة العامة والانشطة الفنية والاعلامية والاشهارية. ‏

ورفع المؤتمر الى مؤتمر القمة العربية التوصيات التي تناولت العمل على اتخاذ التدابير التشريعية اللازمة لاستخدام اللغة العربية في كل مجالات التواصل والتعليم الاساسية ورسم الخطط التنفيذية والاجرائية لتحقيق ذلك والعمل على ايجاد سياسة لغوية تعليمية واضحة تعطي اهمية خاصة لتعميم التعليم باللغة العربية والتعلم بها في جميع مراحل الدراسة وتشجيع تعريب التعليم الجامعي على الوجه الاخص وترجمة العلوم الى العربية مع الدعوة الى توحيد المصطلحات. ‏

وطالبت التوصيات بتنمية اللغة العربية في ارتباطها بالتنمية الاقتصادية وتنمية مجتمع المعرفة والالتزام باستخدام اللغة العربية في المحافل الدولية باعتبارها لغة رسمية وتعليم اللغة العربية لأبناء الجاليات العربية في المهجر والتعريف بثقافتنا العربية عن طريق نشر روائع الأدب والفكر وتوفيرها بأسعار زهيدة وكذلك نشر الثقافة العربية عبر وسائل الاتصال والاعلام والاهتمام بالصناعات الثقافية ذات الطابع القومي وخاصة الموجه منها للأطفال. ‏

كما دعا المؤتمر في بيانه الفضائيات العربية الى التقريب بين اللهجات العربية وتقديم لغة عربية فصيحة ميسرة في ادنى الاحوال وذلك في اطار خطة شاملة لحل مشكلة الثنائية اللغوية الراهنة وانشاء جمعيات ومؤسسات واصدار تشريعات لحماية اللغة العربية. ‏

ودعا المؤتمر في بيانه الى دعم اللغة العربية في الصناعات المعلوماتية ودعم حضورها في الوسائل السمعية والبصرية وتحديد مطالب اللغة العربية فيما يخص نظم التشغيل والبرمجيات للانترنت وتوزيع مهام تنفيذها على مراكز البحوث العربية وشركات التطوير البرمجية واعداد معاجم الكترونية لغوية وتاريخية وموسوعية للمتخصصين وغير المتخصصين. ‏

التقرير النهائي والتوصيات ‏

وأصدر المؤتمر التقرير النهائي والتوصيات لاجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية التي انعقدت في دمشق من الحادي عشر الى الثالث عشر من الشهر الجاري وعرضت تقريرها على المؤتمر. ‏

وشمل التقرير الموقف التنفيذي لقرارات الدورة العادية السابقة في مسقط والدورة الاستثنائية في الجزائر ومن ضمنها القرارات الموجهة الى الدول العربية والى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «اليكسو» وكذلك دراسة الخطوات العملية في تسجيل التراث المادي وغير المادي العربي وقرارات الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر بشأن الموضوع الرئيس فيها الهادف الى الحفاظ على التراث الفلسطيني وقرارات الدورة الخامسة عشرة للمؤتمر وموضوعه الثقافة العربية ومجتمع المعلومات. ‏

كما شمل التقرير الاوضاع الثقافية في الدول العربية وواقع الحولية العربية للثقافة بين عامي 2005/ 2006 والعقد العربي للتنمية الثقافية بين 2005 و2014 ويتضمن العواصم الثقافية العربية وخاصة احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 وسبل المشاركة في انجاحها. ‏

كما تضمن التقرير مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة المرفوع الى القمة العربية المقبلة اضافة الى الاتفاقيات الثقافية العربية ـ العربية والعربية مع المنظمات الدولية والدول الاخرى وكذلك تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية. ‏

واقر المؤتمر عقد دورته المقبلة في العاصمة القطرية الدوحة عام 2010 اضافة الى البند الاخير الذي تضمن مشروع الهيئة العربية للمسرح وآلية انشائها المقترح من قبل دولة الامارات العربية المتحدة واقامة مهرجانات عربية مشتركة ومنها المهرجان الصيني ـ العربي في معرض اميركا للكتاب عام 2009 ودعم ترشيح فاروق حسني وزير الثقافة المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو. ‏

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...