عشرة آلاف طالب عراقي في المدارس السورية

 أشار مدير التخطيط في وزارة التربية السورية إلى أن الوزارة استقبلت خلال العام الماضي والحالي نحو 9600 طالب وطالبة من العراق من جميع المراحل الدراسية موزعين على كافة المحافظات السورية. وأوضح في تصريح صحفي أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قدّمت مساعدات مالية لوزارة التربية السورية بلغت العام الماضي والحالي نحو 2 مليون دولار، بهدف دعم وتجهيز المدارس التي يدرس فيها الطلاب الوافدون من العراق، مشيراً إلى أن الوزارة جهّزت 33 مدرسة لهذا الغرض في دمشق وريفها. وأكّد أن الوزارة تقدّم كافة التسهيلات لقبول الطلاب العراقيين، وأنها تجري اختبارات القبول للطلاب الذين لا يحملون الوثائق الثبوتية اللازمة، ويعاملون معاملة أي طالب عربي من الدارسين في المدارس السورية والبالغ عددهم أكثر من 112 ألف طالب. ومعظم العراقيين المقيمين في سورية لا يفكرون بالعودة إلى العراق في الوقت الراهن نتيجة للأوضاع الأمنية غير المستقرة. ويتركز القسم الأكبر من الوافدين العراقيين في العاصمة دمشق، خاصة منطقة السيدة زينب ذات الأهمية الدينية، وجاء معظم العراقيين مع عائلاتهم، وغالبيتهم ممن يبحث عن ملجأ وعمل، كما استقر آخرون في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من سورية (دير الزور والحسكة والقامشلي) حيث لهم امتدادات اجتماعية عائلية. ويذكر أن قسم من العراقيين الذين قدموا إلى سورية يعملون في التجارة الصغيرة والبسيطة، وعلى الرغم من تواجد نحو 10 آلاف تاجر عراقي في دمشق العام الماضي، إلا أن وجودهم غير بارز بسبب اتساع المدينة وضخامة عدد سكانها.