طهران: الحل في سوريا بحوار السلطة والمعارضة
أعلنت طهران، أمس، أن حل الأزمة في سوريا يكمن في إجراء حوار بين السلطة والمعارضة، في إطار خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي انان، معتبرة أن «المجموعات المسلحة في سوريا تعمل لإسقاط النظام السوري، وذلك في إطار تنفيذ المخططات والسياسات الأميركية والدول الأوروبية والكيان الصهيوني الرامية إلى ضرب خط المقاومة».
وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي، على هامش افتتاح المؤتمر العلمي الأول لحركة عدم الانحياز في طهران، حول دعوة المعارضة السورية، «أعلنا استعدادنا لاستضافة معارضين سوريين في طهران لإجراء حوار مع الحكومة السورية». وأضاف إن «المعارضين يشكلون طيفا واسعا، وسابقا أعلنا أننا على اتصال مع قسم واسع مع المعارضين».
واعتبر صالحي أن «حل الأزمة السورية يكمن في إجراء حوار بين المعارضة والحكومة في إطار خطة انان المكونة من 6 بنود، واقتراحه التكميلي للخروج من الأزمة في سوريا».
وشدد صالحي، في افتتاح المؤتمر العلمي لدول عدم الانحياز، على «ضرورة إجراء تغيير أساسي في إدارة العالم»، مشيرا إلى أن «شعار مؤتمر القمة السادسة عشرة لحركة الانحياز بطهران هو الإدارة المشتركة للعالم». يذكر ان مؤتمر دول عدم الانحياز سيعقد في طهران أواخر آب المقبل.
واعتبر أن «التعاون مع الدول المستقلة بالعالم احدى السياسات الإستراتيجية لإيران»، مؤكدا أن «الإمكانيات الواسعة لحركة عدم الانحياز يجب أن تستخدم لتحقيق العدالة والمساواة بين الشعوب وتسوية النزاعات الدولية».
وقال مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي، أمام المؤتمر، إن «الحكومة السورية حكومة شرعية، كما أنها وضعت خططا إصلاحية، وهي ماضية في طريق الإصلاح»، مضيفا إن «المجموعات المسلحة في سوريا تعمل لإسقاط النظام السوري، وذلك في إطار تنفيذ المخططات والسياسات الأميركية والدول الأوروبية والكيان الصهيوني الرامية إلى ضرب خط المقاومة».
واعتبر أن «المجموعات المسلحة لا تهدف إلى إيجاد الديموقراطية في سوريا، كما أن إيران تدافع عن سوريا لان سوريا تعد حلقة مهمة في سلسلة المقاومة ضد الكيان الصهيوني».
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، أن «امن سوريا واستقرارها هما امن واستقرار المنطقة»، مضيفا أن «زعزعة الأمن وعدم الاستقرار في سوريا سيفضيان إلى انعدام الأمن والاستقرار في كل المنطقة». وتابع إن «هدف الدول الغربية بالتمهيد للتدخل العسكري في سوريا هو خشيتهم من زعزعة امن الكيان الصهيوني».
من جهة ثانية، قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، خلال مراسم تدشين مصنع لصناعة أول قاطرة وطنية في محافظة البرز شمال طهران، إن «ظن الأعداء سيخيب في وقف تقدم إيران إلى الأمام».
وأعلن نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي، في مؤتمر القادة وكبار المسؤولين للقوات البحرية للحرس الثوري في مدينة مشهد شمال شرق إيران، أن «الحرس الثوري يقف في الجبهة الأمامية لمواجهة التهديدات العسكرية والاجتماعية والثقافية الصادرة عن أعداء إيران».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد