طالباني والهاشمي يطلقان تحالفاً كردياً- سنياً لتغيير المعادلة في العر

25-12-2007

طالباني والهاشمي يطلقان تحالفاً كردياً- سنياً لتغيير المعادلة في العر

في ما بدا أنه ضغط على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اطلق الرئيس جلال طالباني ونائبه السني طارق الهاشمي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني «تحالفا سنياً - كردياً»، قال الهاشمي انه «سيغير الكثير في المعادلات السياسية، لكنه ليس بديلا لتحالف الاحزاب الكردية مع أحزاب شيعية». وفجر طالباني قضية «معاهدة الجزائر لعام 1975» بين العراق وايران، معلناً إلغاءها. 

وجاء إعلان االتحالف الكردي - السني رد فعل على فشل محادثات وفد حكومة اقليم كردستان مع الحكومة المركزية في بغداد حول قضية كركوك وقانون النفط. وأعلن طالباني في مؤتمر صحافي في منتجع دوكان بمشاركة الهاشمي وبارزاني تحالفاً سياسياً جديداً يضم «الحزب الاسلامي» والحزبين الكرديين، مؤكداً ان الأطراف الثلاثة «وقعت وثيقة التحالف وناقشت الأزمة السياسية وستعلن خلال الأيام المقبلة آليات عمل لمعالجة الوضع».

من جهته، قال الهاشمي ان «اجتماع اليوم (أمس) تمخض عن قرارات سياسية مهمة، وهذا اليوم تاريخي في العملية السياسية وستكون له استحقاقات».

وعلى رغم ان القادة الثلاثة لم يعلنوا بنود الاتفاق الموقع، غير ان الهاشمي أكد التفاهم على قضية كركوك عبر تطبيق المادة 140، مشيراً الى ان عودة جبهة «التوافق» السنية الى الحكومة «مرتبطة بالاتفاق الموقع مع الاحزاب الكردية».

واعتبر مراقبون توقيت اطلاق التحالف الجديد مؤشراً الى تصاعد الخلافات بين الاكراد من جهة، والحكومة العراقية التي يقودها الشيعة من جهة أخرى. واكد بارزاني التحليل بتأكيده ان محادثات وفد اقليم كردستان مع الحكومة حول القضايا الخلافية وأبرزها مسألة كركوك وقانون النفط والموازنة فشلت.

وكان القادة الأكراد وقعوا مع حزب «الدعوة» بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي و «المجلس الاسلامي الأعلى» بزعامة عبدالعزيز الحكيم، اتفاقاً رباعياً لتنسيق المواقف، لكن التحالف فشل في استقطاب طرف سني يكمل المعادلة الطائفية.

الى ذلك، أعلن طالباني إلغاء اتفاقية الجزائر الموقعة بين العراق وايران عام 1975 لاقتسام مياه شط العرب. وقال أمس ان «الاتفاقية ملغاة من قبل قوى المعارضة العراقية سابقاً وهي القوى نفسها التي تحكم العراق»، ووصفها بأنها كانت «اتفاقاً بين (الرئيس الراحل) صدام حسين وشاه ايران وليست بين العراق وايران»، مؤكداً ان العراق «يريد علاقات جيدة مع طهران لكنه يرفض اتفاقية الجزائر». وكشف انه رفض «التوقيع على العديد من البيانات المشتركة مع ايران بسبب ادراج الاتفاقية في نصوصها».

واتفاقية الجزائر وقعت في 6 آذار (مارس) عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه ايران محمد رضا بهلوي وبإشراف الرئيس الجزائري آنذاك هواري بومدين. وكانت صفقة سياسية تنص على اقتسام مياه شط العرب، بعدما كان العراق أعلن عام 1969 ان مياهه تعود اليه «بالكامل عبر خط القعر». في المقابل تعهدت ايران محاربة التنظيمات الكردية المتمردة على بغداد آنذاك.

وألغى صدام الاتفاقية مع بدء الحرب العراقية - الايرانية عام 1980، لكنه عاد الى العمل بها عام 1990 بعد دخول القوات العراقية الى الكويت.

وشط العرب (400 كم جنوب بغداد) يتشكل بالتقاء نهري دجلة والفرات عند مدينة القرنة، ويبلغ طوله حوالي 190 كم، ويصب في الخليج العربي ويصل عرضه في بعض مناطقه إلى كيلومترين.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...