ضغوط دولية على إسرائيل تطلق محتجزي «روح الإنسانية»
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الإفراج عن المتضامنين الأجانب الذين اختطفتهم من سفينة «روح الإنسانية»، حيث جرى نقل معظمهم إلى دائرة الهجرة تمهيداً لترحيلهم عبر مطار بن غوريون في تل أبيب.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ الجيش الإسرائيلي قرر تسليم المتضامنين إلى دائرة الهجرة، موضحاً أنّ طائـرة سـتنقلهم إلى ديارهم، فيما أشارت مصادر في حملة «غزة الحرة» إلى أنّه «تم نقل الناشطين إلى سجن الرملة للمهاجرين غير الشرعيين».
وأشارت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الى أنّ ضغوطاً دولية شديدة مورست على إسرائيل من قبل الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المتضامنون، خاصة الولايات المتحدة وإيرلندا والدنمارك وقبرص والبحرين وقطر، من أجل الإفراج عنهم، موضحة أنّ سلطات الاحتلال كانت قد أفرجت عن ناشطين فلسطينيين اثنين من أصل 21 كانوا على متن السفينة.
ونقلت قناة «الجزيرة» عن الناشطة لبنى مصراوة قولها، بعد الإفراج عنها، إنّ «هذه الرحلة لن تكون الأخيرة بالنسبة لنا، الجميع معنوياته عالية». وأضافت أنّ «سلطات الاحتلال أجرت معنا تحقيقات ونقلونا من ميناء أسدود إلى رام الله، ومنها سنتوجه إلى غزة، في حين أنّ بقية المتضامنين سيرحلون عبر مطار بن غوريون».
من جهتها اعتبرت حركة حماس أنّ «هذا العدوان الصهيوني المتكرر على المتضامنين مع أبناء شعبنا ومع أطفالنا سيفاقم معاناة أهلنا في غزة»، معتبرة أنّ «هذا الاعتداء وهذه القرصنة ما كانت لتتم لو كانت هناك محاسبة دولية قوية ضد الكيان الصهيوني».
بدوره، اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية أنّ ما جرى «قرصنة إسرائيلية ومحاولة لوقف التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة».
واستنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هذا الاعتداء، معتبراً أنّ ما جرى «يثبت مجددا مدى تمادي إسرائيل في ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضد أي محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع ويضاف إلى مواقف الرفض والتعنت الإسرائيلي في مختلف المجالات».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد