شعب مظلوم بيده لا بيد غيره
الرحمة للشهداء الأحياء كما للأموات، لأن كل مواطن سوري هو مشروع شهيد حتى نهاية هذه الأزمة، ولهذا السبب لا أنصح بسحب الجيش من بؤر التوتر طالما أن هناك أطراف أخرى تستبيح أمن الوطن والمواطنين، فالجيش ابن وأخٌ وأبٌ للمؤيدين والمعارضين، وبالتالي هو الضامن لسلامتهم وليس العكس..
لا يكفينا تغيير الدستور وقوانين الأحزاب والإعلام والانتخابات، لأن مشكلتنا تكمن داخل الرؤوس.. فنحن نفهم العدالة ولكننا لا نتفهم كنه الديمقراطية، لأننا شعب مظلوم بنفسه قبل أن يظلمه أعداؤه، وقد أثبت العرب، حتى الآن، عدم إمكانية استنبات الديمقراطية اليونانية في تربتهم المشرقية، بسبب بنيتنا الأصولية المحافظة التي تغلف رؤوسنا وتمنع الحداثة من التسرب إلى داخلها..
بالنسبة لتعديل الدستور، يمكن اعتبار البند 3 في المادة 25 "المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات" دستوراً كاملاً لإنهاء التسلط وتحقيق العدالة، وهو بند يلغي البنود 3 و8 المتنازع عليهما، ( دين الرئيس والحزب القائد) كما يعدل قانون الأحوال الشخصية الذي يهضم الحقوق النسوية في سوريا.
أما بالنسبة لقانون الأحزاب، فأعتقد أننا سنتخلص من سيطرة الحزب الواحد، وتأميم الجبهة الوطنية التي ليست على الجبهة؛ لكني أخشى من فتح باب جديد لتجمعات شرعية تكون أقرب إلى عصابات طائفية وقومية أكثر منها أحزاب وطنية. لهذا أنبه على أن ترتبط موافقة الترخيص بالبرنامج الثقافي للحزب وليس للشعارات والمنطلقات السياسية البراقة التي تستخدم لاصطياد الأعضاء.. فالماء مهما كان عذباً سيفسد إذا وضعته في إناء صدئ، وكذلك الأفكار والمبادئ الجيدة عندما توضع في رؤوس محافظة كتيمة.. ومشكلتنا تكمن في عدم تقبل الحداثة خلال نصف قرن من محاولات التحديث التي قادتها نخبة الأمة، ولن تتحقق الديمقراطية العربية قبل عصرنة وتحديث بنية تفكير أهل الجامع وأهل الكنيسة..
وبخصوص قانون الإعلام المقترح، وبالإضافة إلى ما ورد من الزملاء المشاركين، فإني أعلق على موضوع "حظر تناول مؤسسة الجيش في الإعلام" ، بتحديد الحظر فيما يخص نشر الأسرار العسكرية فقط، لأن وزارة الدفاع أيضاً مؤسسة حكومية وفيها إدارات مدنية وموظفين قد يدخل البلل إلى سراويلهم وجيوبهم، وبالتالي فإن مثل هذا الفساد قد يشكل خطراً على أمن الوطن والمواطنين إذا لم يسمح لنا بالإشارة إليه.
أيها السادة، يمكننا تغيير القوانين والدساتير في ساعات لكن المشكلة ستبقى للعصور القادمة طالما أننا نتجاهل أمر تفكيك الألغام الثقافية المزروعة في البنى القومية والطائفية الموزعة فوق الخارطة السورية..
(نص مداخلتي في اللقاء التشاوري للحوار الوطني المنعقد في مجمع صحارى يوم 11/7/2011)
مناقشة خطة عمل وطني للتغيير (لإبداء الرأي والمشاركة)
نبيل صالح
التعليقات
أستاذ نبيل أشكرك من قلبي على
هل سنصبح على وطن
من يخاطبنا بلغة البشر نفهمه و نتقبله
أحيانا...بل في معظم الأحيان،
المحبة
شكرا للنبيل نبيل
مشكلتنا تكمن داخل الرؤوس
لا فض فوك
تحية
إلى الأستاذ نبيل المحترم
شكراً لمن وضع يده على جرح
خط ثالث
الشعب السوري المثقف ومقاييس الثقافة النتاوية
ابيات لكل زمان في التاريخ العربي
المؤامرة
لا رأي لمن لا يطاع
غياب محمد شحرور
أثني على مداخلتك, وأثني أيضاً
رسالة مفتوحة إلى معارضة الداخل
في معارضي الداخل - أولئك تعدَّوا على الثقافة
يا معارضة الداخل ! لقد سبق بغلُهم حصانَكم ... ليشرب من العاصي
أين نصف الكأس الملآن
نطقت باسمنا
يا الله
سوريا وطني
سياسة
وطن مظلوم
ياريت كنا ساكنين بالمريخ ولا بحمص
الجيش خط أحمر
قبل وبعد
مخطئ
خير الكلام
بكل الأحوال
حليب يا حليب!
http://www.asharqalarabi.org.
استاذ نبيل اعتبر نفسي قارئا
ياسلام٠٠٠هذا المقال والردود
حيرتونا وحيرتوا الله معكم
العالجة خاطئة ...وهيبة الدولة سقطت
مازال السفير الامريكي قوي لا فائدة من الحوار
إلى http://www.asharqalarabi.org.
بارك الله فيك يامحب لنبيل صالح
مؤتمر للحوار وفقط؟؟؟
الى العزيزة قارئة ...وكل الاشراف
إلى محب لنبيل صالح
الى اين؟؟؟؟
بحبك نيبل صالح
إضافة تعليق جديد