شروط سورية لحضور لقاء «خريف السلام»
أكد الرئيس بشار الأسد، أمس الاثنين، أن بلاده تحتفظ “بحق الرد باشكال مختلفة” على الغارة “الاسرائيلية” على الاراضي السورية في السادس من سبتمبر/ ايلول الماضي، وطرح شروطاً لمشاركة بلاده في الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المزمع عقده في الخريف المقبل، مؤكداً أن دمشق لن تشارك في الاجتماع إلا اذا بحث مجمل النزاع بين العرب و”اسرائيل”.
وقال الاسد في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بثت مقتطفات منه امس “إن الرد على “اسرائيل” لا يعني صاروخا ضد صاروخ او قنبلة ضد قنبلة”. أضاف ان الغارة المذكورة استهدفت “مبنى كان يستخدم لأغراض عسكرية”، ولم تطاول أهدافا “مهمة”. وتابع “نملك وسائلنا الخاصة للرد، سواء سياسيا او بأسلوب آخر. ولكن من حقنا ان نرد بأشكال مختلفة”. وتدارك الرئيس الأسد “ولكن اذا كان ردنا عسكريا نكون نرد بما يلائم الأجندة “الاسرائيلية”، الامر الذي نرفضه. هذا لا يعني اننا نريد تبديد فرص السلام في مستقبل قريب”.
وسئل الاسد عما اذا كانت بلاده تنوي ضرب “اسرائيل”، فأجاب “الامر ممكن، ولكن لا يمكننا القول اننا سنتبنى هذا الخيار الآن. لدينا وسائل متنوعة”.
وفي ما يتصل بإعادة التسلح وتعزيز نظام الصواريخ في سوريا وخصوصا في هضبة الجولان المحتلة، اعتبر الاسد ان “من الطبيعي والمؤكد ان نحضر انفسنا”. واضاف “لا نبني جيشا لشن هجمات بل للدفاع عن بلادنا، وهذا امر طبيعي خصوصا بعد الحرب على لبنان العام الفائت، حين دمر “الاسرائيليون” المدن اللبنانية وبيروت وجنوب لبنان”.
من جهة أخرى، قال الاسد “ينبغي بحث السلام الشامل، وسوريا أحد عناصر هذا السلام العام. من دون ذلك، لن نشارك في الاجتماع ولن نذهب اليه”، اضاف “اذا لم يناقشوا قضية الاراضي السورية المحتلة (الجولان) فلا سبب يدعو سوريا الى المشاركة”. وتابع “حتى الآن لم نتلق اي دعوة ولم نتبلغ اي توضيح تحت اي صفة”. لكنه أقر بأن الاجتماع يشكل مناسبة لتحقيق تقدم في اتجاه السلام. وقال “لا يحق لنا اضاعة الفرص، لانه كلما اهدرنا (فرصا) صار السلام اكثر صعوبة”. اضاف “هذا المؤتمر، على غرار أي مؤتمر آخر، يشكل فرصة، ولكن يجب ان ينطوي على اهداف واضحة ومنطقية”. وذكر بالاستعدادات الطويلة لمؤتمر مدريد حول الشرق الاوسط عام ،1991 لافتا الى ان الامريكيين انذاك قاموا بجولات مكوكية بين المشاركين طوال نحو عشرة اشهر.
وتابع “لا أرى أين الهدف (من المؤتمر) وما جوهره، عمّ سيتحدث (المشاركون فيه)، ما الطريقة (المتبعة) والوسائل، كل شيء غير واضح”. وقال ايضا “إذاً، ما ماهية هذا المؤتمر(...)، سوريا تحتاج الى مزيد من التوضيحات لاتخاذ قرار”.
المصدر: ا ف ب
إضافة تعليق جديد