شرطة نيويورك تعلن اعتقال «ذئب منفرد» صنع قنابل في شقته

22-11-2011

شرطة نيويورك تعلن اعتقال «ذئب منفرد» صنع قنابل في شقته

 أعلنت سلطات مدينة نيويورك اعتقال «مناصر لتنظيم القاعدة» يدعى خوسيه بيمنتيل في شمال مانهاتن، بتهمة صنع قنابل لمهاجمة الشرطة وعناصر في القوات المسلحة الأميركية، مشيرة الى انها نفذت الاعتقال السبت «لتفادي اي خطر».

وقال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ في مؤتمر صحافي دعا اليه على عجل ان بيمنتيل (27 سنة) المتحدر من الدومينيكان والذي اعتنق الاسلام «اراد استخدام قنابل ضد سيارات للشرطة وتجهيزات للبريد في نيويورك وبايون ونيوجيرسي وعسكريين عائدين من الخارج، ما كان سيقضي على عدد كبير من الناس». ولفت الى ان عملية الاعتقال رفعت الى 14 على الاقل عدد المؤامرات الارهابية التي استهدفت نيويورك منذ 11 ايلول (سبتمبر) 2001.

وصرح بلومبرغ بأن المشبوه «ذئب منفرد» تأثر بدعاية «القاعدة» ضد عمليات القوات الأميركية في العراق وافغانستان، وليس جزءاً من مؤامرة خارجية اكثر اتساعاً، فيما أشار الى ان حوالى ألف شرطي مستنفرون يومياً لمكافحة الاعمال الارهابية في نيويورك.

وكشف قائد الشرطة راي كيلي ان المشبوه العاطل من العمل راقبته الشرطة طيلة سنتين، صــنع خـــلال الشـــهور الأخيرة ثلاث قنابل يدوية الصنع في شقته، بعدما اشترى موادها من اماكن مختلفة وتلقى تعليمات عبر الانترنت. لكن قرار الاتهام اورد ان المشبوه اوقف قبل تركيبه القنابل.

وأوضح كيلي ان بيمنتيل من انصار الإمام الأميركي المتطرف اليمني الأصل انور العولقي الذي قتل في غارة شنتها طائرة اميركية بلا طيار في اليمن في 30 ايلول (سبتمبر) الماضي، وتكثفت نشاطاته بعد مقتل العولقي الذي وصفته الاستخبارات الأميركية بأنه «رئيس العمليات الخارجية لفرع القاعدة في اليمن، ومروج دعاية التنظيم عبر الانترنت». ونقل كيلي عن بيمنتل قوله إنه «تحدث عن تغيير اسمه الى اسامة حسين، تمجيداً لبطليه بن لادن والرئيس العراقي السابق صدام حسين»، وحدد هدفه بإظهار وجود اشخاص مستعدين لـ «الجهاد» في المدينة.

وأورد القرار الاتهامي ان «بيمنتيل انشأ منذ تشرين الأول (اكتوبر) 2010 موقعاً الكترونياً حمل اسم ترو اسلام (الاسلام الحقيقي)، وربطه بوثيقة بعنوان «كيف تصنع قنبلة في مطبخ والدتك»، مصدرها مجلة «انسباير» الالكترونية التي يصدرها «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، كما امتلك اسلحة ومتفجرات لأغراض ارهابية».

ومنذ اعتداءات 11 ايلول، اعتبرت مدينة نيويورك نفسها الهدف الرئيسي لعمليات «القاعدة»، وأنشأت اقساماً واسعة للاستخبارات ومكافحة ارهاب داخل ادارة شرطتها، في حين اعتاد سكانها على الاعلانات الأمنية العليا والدائمة التي تتحدث عن احباط السلطات مؤامرات لشن هجمات.

ومعظم الهجمات التي خطط لها في المدينة، مثل محاولة نجيب الله زازي الأفغاني الأصل والمقيم في كولورادو شن هجوم انتحاري بقنبلة على شبكة مترو نيويورك، كانت طموحة. وأقر زازي بعد اعتقاله في ايلول 2009 بأنه مذنب. لكن هجمات اخرى مثل المحاولة الفاشلة التي نفذها الأميركي الباكستاني الأصل فيصل شاه زاد لتفجير سيارة مفخخة في ساحة «تايمز سكوير» في ايار (مايو) 2010 كانت قريبة من التنفيذ، ولم يعرقلها الا عدم انفجار القنبلة وكشف المارة لها. واعتقل فيصل شاه لاحقاً وأقرّ بالذنب.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...