شافيز وأنصاره يحتفلون بفوزه
أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز فوزه بفترة رئاسية ثانية مدتها ست سنوات في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد. جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان نتائج رسمية جزئية منحته 61.35% من أصوات الناخبين مقابل 38.39% لمنافسه مانويل روزاليس.
كما أن أنصار شافيز بدؤوا احتفالات مبكرة بما اعتبروه فوزا قويا لمرشحهم.
وقد ظهر شافيز رافعا علامة النصر على شرفة قصر ميرافلوريس الرئاسي وأعلن "انتصار الثورة" وسط تصفيق الحشود التي تجمعت قرب القصر منذ وقت مبكر للاحتفال بالانتصار على المعارضة.
وقال شافيز الذي كان يرتدي قميصه الأحمر التقليدي: "أنا الشعب الفنزويلي"، بينما كان آلاف من أنصاره يرددون "شافيز لا يخسر".
وينص القانون الانتخابي على بقاء مكاتب التصويت مفتوحة حتى يتمكن آخر ناخب من الإدلاء بصوته، كما قالت دليفا كروسس المسؤولة عن الجهاز الإعلامي بالمجلس الانتخابي.
وقد اعترف مانويل روزاليس منافس شافيز بهزيمته وقال في خطاب أمام أنصاره "نعترف بأننا هزمنا". واعتبر ترشيحه "بداية للنضال من أجل بناء مستقبل جديد"، وخوض عملية "بناء فنزويلا للجميع"، ووعد بأن "ينتصر ديمقراطيا".
ولم ترد أنباء عن وقوع أي حوادث خلال التصويت، وكانت السلطات قد نشرت نحو 150 ألف جندي لمراقبة الشوارع والحفاظ على النظام في الانتخابات التي حضرها ما يربو عن مائتي مراقب دولي.
وتشرف على الانتخابات عدة جهات بينها فرق من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأميركية، ومركز كارتر الخاص الذي يرأسه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بالإضافة إلى فريق من تكتل ميركوسور التجاري بأميركا الجنوبية.
وتتهم المعارضة الرئيس الفنزويلي المدعوم من سكان الأحياء الفقيرة بتوظيف مواجهته المتواصلة مع الولايات المتحدة في معركته الانتخابية. ويعتزم شافيز الذي خصص نصف الموارد النفطية لبرامج اجتماعية، تنظيم استفتاء يسمح بإعادة انتخاب الرئيس مرات غير محددة.
وقد ركز منافسه الاجتماعي الديمقراطي روزاليس على "الديمقراطية الاجتماعية واحترام الحياة الخاصة" متهما شافيز بانتهاج سياسة "فرق تسد" والسعي إلى "البقاء في السلطة إلى ما لا نهاية". ومن المقرر تنصيب الفائز في الانتخابات في فبراير/شباط المقبل.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد