سيزر يرفض مشاركة تركيا في اليونيفيل لأن هدفها الحرب لا السلام
أعلن الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر رفضه مشاركة بلاده في القوات الدولية في لبنان وفقا للشروط والظروف الراهنة. واعتبر سيزر أن هدف القوات المشاركة في اليونيفيل ليس إنسانيا وإنما الدخول في معارك مسلحة خطرة.
وأضاف سيزر في مقابلة تليفزيونية "إرسال جنود ليس من مسؤولياتنا, أنا ضد هذا الأمر, ونحن لسنا في وضع يجلعنا نحل المشكلات الأمنية لدول أخرى".
ويأتي هذا الموقف معارضا لموقف حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة رجب طيب أرودغان الذي يؤيد إرسال جنود وإن لم يتخذ قرارا نهائيا بذلك, بانتظار الحصول على تفاصيل بقواعد الاشتباك لتلك القوات.
من جهتها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال آليو ماري في لقاء مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن بلادها حصلت على توضيح مهم حول استخدام القوة, بحيث تمنح اليونيفيل حق إطلاق النار في وضعيات تتجاوز الدفاع عن النفس.
كما برر الرئيس الفرنسي جاك شيراك التباطؤ في اتخاذ قرار بتعزيز مشاركة فرنسا بقوة اليونيفيل بقوله "أتساءل كيف كان سينظر إلي لو هرولت ككلب مسعور دون التفكير في تحقيق أدنى الضمانات".
وقررت فرنسا وإيطاليا -اللتان لم تبتا بعدُ في مقترح من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بتداول قيادة القوة- إرسال خمسة آلاف جندي من أصل 15 ألفا وفق القرار 1701, في حين تساهم دول أخرى من أوروبا ومن خارجها بدرجات متفاوتة, وسط غموض يكتنف قواعد الاشتباك, ومدى تفويضها بمنع وصول الأسلحة.
وقد دعا فرانتز موينتيفيرينغ نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في لقاء مع صحيفة تاغيشبيغل إلى أن يكون التفويض قويا بحيث يسمح للقوات البحرية بإيقاف السفن المشبوهة وتفتيشها شاءت طواقمها أم أبت.
وفي هذا السياق يصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان غدا الاثنين إلى بيروت لبحث تفاصيل انتشار اليونيفيل المعززة حسب محمد شطح مستشار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
وقال شطح إن أنان سيلتقي السنيورة ووزير الدفاع إلياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري، لكنه لن يجتمع بالرئيس إميل لحود, مع احتمال أن يزور -حسب ناطقه ستيفان دوغاريتش- سوريا وإيران اللتين وصفهما بأنهما جزء من حل الأزمة اللبنانية.
وأضاف شطح أن محادثات أنان ستركز على تأمين الحدود مع سوريا, وهي حدود أكد وزير الداخلية أحمد فتفت أن الجيش اللبناني هو من سيراقبها, ربما بدعم فني من اليونيفيل, وهذا ما يؤيده أنان وترفضه إسرائيل التي ربطت رفع حصارها البحري والجوي بانتشار القوة الأممية على كل المعابر الحدودية بما فيها تلك الواقعة بين لبنان وسوريا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد