سي أي ايه حجبت الشرائط عن لجنة تحقيق 11 سبتمبر
كشف تقرير مسرب عن لجنة التحقيقات الأمريكية في احداث الحادي عشر من سبتمبر، التي حلت بعد انتهائها من وضع تقريرها قبل ثلاثة اعوام، كشف أنها طلبت مرارا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي أي ايه معلومات حول استجواب المشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة لكنها لم تحصل على اي مواد من الوكالة.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مذكرة للمدير التنفيذي السابق للجنة فيليب زيليكو قال فيها إن اللجنة قدمت طلبات مفصلة الى السي اي ايه لكنها لم تحصل ابدا على الأشرطة التي دمرتها الوكالة لاحقا.
وتدعو المذكرة الى مزيد من التحقيق فيما اذا كانت الوكالة قد خرقت القانون بعدم تسليم التسجيلات التي دمرت في عام 2005، أي بعد عام من نهاية عمل لجنة التحقيق.
وتقول السي أي ايه إنها لم تتلق أي طلب محدد لتلك الأشرطة التي يعتقد انها تحتوي صورا لطرق استجواب تدخل تحت بند التعذيب.
يذكر أن قاضيا اتحاديا أمريكيا بدأ أمس النظر في طلب تحقيق في قضية اتلاف هذه الشرائط.
وتقدم بهذا الطلب محامو مجموعة من معتقلي جوانتنامو قائلين إن إتلاف الأشرطة ربما انتهك أمرا كان القاضي، هنري كينيدي، أصدره عام 2005 للحفاظ على أي دليل بشأن حصول انتهاكات في معتقل جوانتنامو.
لكن الإدارة الأمريكية ردت بأن مشتبهي القاعدة الذين صُورا لم يحقق معهما في معتقل جوانتنامو وبالتالي فإن الأشرطة التي أتلفت غير مشمولة بقرار القاضي المذكور.
ويرى محامو الحكومة الأمريكية أن فتح تحقيق قضائي في الموضوع من شأنه الإضرار بمجرى تحقيق مشترك تجريه "سي آي أي" ووزارة العدل الأمريكية.
غير أن محاميا عن بعض معتقلي جوانتنامو، ديفيد ريمس، قال إن التحقيق المشترك يشبه الطلب من ثعلب حراسة مأوى دجاج.
وتقول وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية انها مسحت الاشرطة للابقاء على سرية عملائها وحمايتهم، ولكن الحزب الديمقراطي يتهم سي آي أي باستعمال هذه الحجة من اجل محو كل اثبات بالتعذيب قد يستعمل ضد الوكالة في التحقيقات.
يذكر ان الادارة الامريكية لطالما قالت انها لا تسمح باستعمال "التعذيب" تحت اي حجة.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد