سوريا تحتفي برموز الثورة العالمية

كان لافتاً الاهتمام السوري برموز الثورة في العالم خلال العام الجاري، ورأى بعض المثقفين أن اهتمام القيادة السورية برموز الثورات في العالم سواءً الأحياء منهم أم الأموات، إنما هو رسالة غير مباشرة للولايات المتحدة تحديداً بأنها على خطى أولئك الثوار. وآخر ذلك الاهتمام بإطلاق أسبوع لتكريم القائد الثوري إيرنستو تشي غيفارا (بدأ أمس) بحضور ابنته أليدا التي دعاها وزير الإعلام محسن بلال لحضور هذا الأسبوع التكريمي بمناسبة عيد ميلاد والدها الـ78. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن أليدا مطالبتها الأمم المتحدة بإلزام إسرائيل بدفع تعويضات عن الدمار الذي خلفته في مدينة القنيطرة السورية (في الجولان) مشيرة إلى إنّ "ما شاهدته من فظائع ومن تدمير للمنازل والمساجد والكنائس في المدينة من قبل إسرائيل هو أصعب من أن يقدر المرء على وصفه". فيما أكّد الوزير بلال على أن "قيم وأفكار وتراث غيفارا تحظى بالاحترام والاهتمام في سورية على المستويين الشعبي والرسمي، بالنظر لارتباطها بقيم النضال والكفاح في الشرق الأوسط". إلى ذلك هنأ الرئيس بشار الأسد الرئيس هوغو تشافيز فراياس بفوزه في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، وأعرب له عن تهانيه القلبية وأطيب تمنياته له بولاية جديدة "يحقق خلالها أهدافه الوطنية الصادقة". واعتبرت وسائل الإعلام السورية فوز تشافيز "ضربة قاسية لسياسة الإدارة الأمريكية التي تحاول الهيمنة على دول أمريكا اللاتينية". وتكريماً لتشافيز "الثوري" أطلق اتحاد شبيبة الثورة التابع لحزب البعث الحاكم في سورية موقعاً إلكترونياً على الإنترنت للتضامن معه، تضمن الموقع مجموعة من الدراسات والمقالات التي تتناول شخصيته وسيرة حياته والعلاقات السورية الفنزويلية، واعتبر رئيس اتحاد شبيبة الثورة هذه الخطوة "تقدير لمواقف تشافيز من القضايا العادلة للأمة العربية". وكان تشافيز قد زار سورية في آب/أغسطس الماضي واحتفت به سورية بشكل لافت غير مسبوق شعبياً ورسمياً، رغم أن زيارته حملت بعداً معنوياً فقط دون أن يتم الإعلان خلالها عن أي تحالف استراتيجي مع سورية.

المصدر: آكي