زيادالرحباني عن أنورابراهام وربيع أبوخليل:هذا شيءخطرهذا اسمه استشراق

10-08-2009

زيادالرحباني عن أنورابراهام وربيع أبوخليل:هذا شيءخطرهذا اسمه استشراق

جدّد الفنان اللبناني زياد رحباني هجومه على مواطنه الموسيقي اللبناني ربيع أبو خليل والموسيقي التونسي أنور ابراهم، فبعد أن اتهم الثاني، في حوار صحافي نشر العام الفائت إثر حفلاته في دمشق، بأنه يهودي، وبأن موسيقى كليهما «هي ما يريد الغرب صناعته بالنيابة عنا ويصدرها باسمنا»، بل باعتبارها «الموسيقى التي يصنعها الصهاينة في العالم بدلاً من العرب»، ها هو يطلّ هذه المرة، إثر حفلات أربع أقامها في قلعة دمشق التاريخية، من شاشة التلفزيون السوري الرسمي، ليقول من جديد حين يُسأل عن أبو خليل وابراهم: «أنا مفكر أعمل ردّ على شخص كتب شي عن الموضوع نقلاً عن مراسل جريدة «السفير» في سورية، .. أعترف بأن عندي، ربما، معلومة خاطئة بما يخص أنور ابراهيم، لكن أعرف من زمان أنه يهودي لأنه تعامل مع مجموعة موسيقيين أعرف عنهم أنهم يهود. (...) بيلتقى صحافي يساري سابق (لأوانه) يقول لك هذا شيء معاد للسامية، أن تقول ما دينه لأنور ابراهم. بمعزل عن إذا المعلومة قد وصلتني غلط، وأنا مستعد أن أعتذر للرجل، وأنا الآن أعتذر منه لأني مرّقت كلمة، ولكن تهمتي له «مش لأنو أنا مفكر أنه يهودي»، علماً أنني شبه أكيد أنه يهودي، ولكن المشكلة ليست هنا، فمثلاً ربيع أبو خليل ليس يهودياً ورأيي فيه هو ذاته. ما يفعلونه شيء خطر، دور متواطئ ووسخ .. أن تقبل عرضاً لأي شركة كي ينتشر شغلك شخصياً بحجة أنك تنشر موسيقى بلدك في العالم. في وقت لا تملك أنت أساساً أن تختار ما يكون في الأسطوانة. المنتج الرأسمالي يقول لك هذه هي الصورة التي أريدها عنكم. يختارون لك حتى الغلاف. أنور ابراهم عمل مع واحد اسمه جون سيرمان في الثمانينيات، وهذا يهودي متأصل متخصص بتجويد القرآن على السكسافون، ومع يان جاربريك، وهذان الاثنان معروفان كثيراً، ولكن «شو بدي جاوب عباس بيضون بـ يان جاربريك، شو بيفيدني؟ بيصيروا القراء يقرأون أسماء، لأنه عباس بيضون نقل عن المراسل أنه لقط هالكلمة، شو هالجريمة؟ عملوا عريضة، مثقفو اليسار السابقون، مش سابقين، صاروا «ديموقراطي»، و«ديموقراطي» مش معناها أنهم مضبوط ديموقراطيون، ثم ما هذه المزحة التي اسمها ديموقراطية؟ يسار مش ديموقراطي، لأنو إذا بتقرّب على حدا من الذين يدفعون لهم شوف شو بيعملوا. عملوا عريضة، ووقع عليها أشخاص مثل محمد دكروب، ما بعرف كيف وقّعوه، ولسوء الحظ الرفيق مارسيل خليفة، والياس خوري، لأنهم بيكونوا مع بعضن وين فيه شي باقي لمحمود درويش، بيروحوا مع بعض بينقّبوا عنه. ووقع بيار أبي صعب من جريدة «الأخبار»، وهون الديموقراطية. جريدة «الأخبار» لم تنشر البيان، بل نشرت رد أنور ابراهيم، وكان ألطف منهم كثيراً، قال شيئاً بمعنى «أنا أحب موسيقى زياد رحباني كثيراً، ومن زمان، وأشك بأن يكون قد قال حرفياً ما قيل»، ومعه حق كثّر خيره. وإذا قدر أن يقبل مني أن لا أحب موسيقاه «عال»، وإذا قعدت أنا وإياه يوماً ما سأقول له موسيقاك تعمل التالي: تعمل شيئاً ليس أنا من قاله، بل قاله إدوارد سعيد، وقضى حياته يدافع عنه، هذا اسمه استشراق، كيف يريدون مسبقاً أن نكون. أنا زدتُ كلمة، ولا أشبه نفسي بإدوارد سعيد، ما يعملونه اسمه «تراسم»، أي خلطة ما بين «تورِسم» أي سياحة، وتراث».
زياد رحباني تطرق في الحوار إلى خطأ تسمية «الجاز الشرقي» التـي استخدمها ذات يوم، معتبراً أن ميزة الجــاز أنه يمكّنك من الانتقال بحرية بين الأساليــب، كـما تحدّث عن العائــلة الرحــبانية.
ولماذا أهمل عاصي رحباني آلة العود وأعلى من شأن آلة البزق. كما تطرّق إلى عاصي الابن، وإنكاره لبنوته، مؤكداً أن القضية في المحاكم، وأن ما جعله يتخذ هذه الخطوة هو الإعلام الذي راح يتعامل مع عاصي الابن كوريث شرعي ووحيد للعائلة، ما اقتضى هذا الإنكار.
وفي وصف اللبنانيين قال زياد: «السوري ما فيه (لا يقدر) على اللبناني بالتجارة، ما فيه يتفوق عليه بالزعبرة. يا ريت تعلمنا استخبارياً من سورية؛ (بحيث نتمكن من معرفة) هادا مين قتلوا، وهالعبوة مين حاططها». وكعادته لم يوفر زياد فرصة اللعب على الكلمات، كذلك فعل حين لعب على كلمة «ذو» في مقولة «لبنان ذو وجه عربي» فعلّق: «لازم يكون Zoo»، مهجئاً، منعاً لأي التباس: زد، أو أو.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...