رايس والمعلم يناقشان قضايا العراق ولبنان بشرم الشيخ

03-05-2007

رايس والمعلم يناقشان قضايا العراق ولبنان بشرم الشيخ

وصفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لقاءها مع نظيرها وليد المعلم في شرم الشيخ على هامش المؤتمر الدولي بشأن العراق بالعملي.
 قالت في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع استغرق زهاء نصف ساعة إنها حثت دمشق على اتخاذ إجراءات لمنع عبور المسلحين الأجانب إلى العراق. وأشارت إلى أنها أبلغت الجانب السوري بأن صوت الأفعال يعلو على صوت الكلمات "هذه فرصة للمساعدة في إعادة استقرار العراق".
 من جانبه وصف المعلم لقاءه رايس بالصريح والبناء، وأوضح أنه تركز على الوضع في العراق وسبل تحقيق الاستقرار فيه والعلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على متابعة الحوار حول القضايا العالقة، نافيا أن يكون الاجتماع تطرق إلى الوضع في لبنان.
 ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه على هذا المستوى بين الجانبين منذ عام 2003. وتعود آخر محادثات بين مسؤول أميركي رفيع المستوى ومسؤولين سوريين إلى يناير/كانون الثاني 2005 عندما زار نائب وزير الخارجية الأميركية ريتشارد أرميتاج دمشق.
 وتزامن اللقاء مع قول الجيش الأميركي في العرق إن سوريا تبذل المزيد من الجهود لمنع تدفق المسلحين الأجانب إلى العراق عبر حدودها.
 وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال وليام كالدويل إن المسلحين لا يزالون يتسللون عبر الحدود إلى الصحراء الشاسعة في غرب العراق، لكنه اعترف بتناقص أعداد هؤلاء المسلحين.
 وأضاف "كان هناك قدر من التحرك من قبل السوريين. حدث تراجع في تدفق المسلحين الأجانب الذين يشقون طريقهم للعراق كما لاحظنا هنا في الشهر الماضي".
 وتتهم الولايات المتحدة سوريا بأنها لا تبذل ما يكفي لمنع تدفق المسلحين الأجانب إلى العراق، لكن المتحدث الأميركي لم يكشف تفاصيل دقيقة عما تفعله سوريا لوقف عبور المقاتلين.

ومن المقرر أن تلتقي رايس غدا الجمعة كذلك مع المعلم إضافة إلى وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية، في إطار اجتماع مجموعة ما يسمى "الرباعية العربية للسلام في الشرق الأوسط".

وكان المعلم قد أعلن الأسبوع الحالي أنه لا يمانع لقاء نظيرته الأميركية إذا طلبت ذلك.
وفي السياق أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن وزيرة الخارجية الأميركية تبادلت الحديث بشكل مقتضب مع نظيرها الإيراني منوشهر متكي على مائدة الغداء على هامش مؤتمر شرم الشيخ.

وقال أبو الغيط للصحفيين إن رايس ومتكي لم يجلسا جنبا إلى جنب، بل جلسا حول طاولة مستديرة صغيرة إلى جانب عدد من الوزراء الآخرين المشاركين في المؤتمر.

من جهته أكد دبلوماسي عراقي رفض ذكر اسمه ليونايتد برس إنترناشونال أن رايس اجتمعت مع متكي بعد ختام الجلسة الأولى للمؤتمر، مشيرا إلى أن اللقاء تم برعاية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وكان متكي قد أكد في كلمته في الجلسة الافتتاحية أن بلاده تدعم أهداف المؤتمر، وقال إنه يتعين على كافة الأطراف دعم العراق لتحقيق الاستقرار والأمن وإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية.

وتطالب واشنطن الحكومة الإيرانية بضبط حدودها مع العراق ووقف إمداد الجماعات المسلحة العراقية بالمال والسلاح.
وفي تطور متصل عقدت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ونظيرها الإيراني منوشهر متكي لقاء على هامش مؤتمر شرم الشيخ.
 وقال مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية -طالبا عدم نشر اسمه- عقب اللقاء إنه "توجد إمكانية لاستفادة البلدين من علاقة بناءة بدرجة أكبر"، لكنه رفض إعطاء تفاصيل محددة عن فحوى المحادثات.
 وعلى العكس من حليفتها الولايات المتحدة ترتبط بريطانيا بعلاقات دبلوماسية مع إيران وتحدث بين البلدين اتصالات على مستوى عال.
 ويأتي الاجتماع بعد شهر من احتجاز السلطات الإيرانية 15 من جنود البحرية البريطانية في الخليج لمدة أسبوعين، مما هدد بإثارة أزمة كبيرة وسط الأزمة النووية بين الغرب وإيران.
 وترجع آخر مرة تحدثت فيها بيكيت مع متكي إلى مارس/آذار الماضي عبر الهاتف حين حثته على الإسراع بالإفراج عن الجنود البريطانيين. وقالت طهرن حينها إن الجنود دخلوا المياه الإيرانية، في حين قالت لندن إنهم كانوا في مياه العراق الإقليمية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...