رئيس الوزراء التركي يتراجع عن تصريحه إزاء سورية

12-08-2016

رئيس الوزراء التركي يتراجع عن تصريحه إزاء سورية

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن سوريا ودولا أخرى في المنطقة ستشهد “تطورات جميلة”، في تكرار جديد لنية تركيا الانعطاف فيما يخص سوريا.

جاء كلام يلدريم في كلمة له أمام أعضاء مجلس مصدري تركيا في اجتماع تشاوري، في قصر جانقايا، الذي أصبح مقرا لرئاسة الوزراء، في العاصمة أنقرة.

وأضاف يلدريم “بعد الآن، ستعمل تركيا بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل قضايا المنطقة وفي مقدمتها سوريا، ومثلما حللنا مشاكلنا مع “إسرائيل”، ومثلما أعدنا الأمور إلى مسارها مع روسيا، سنشهد تطورات جميلة في سوريا ودول أخرى في المنطقة، وبدأت مرحلة ذلك، واُتخذت خطواتها، وسنشاهد معا نتائجها”.

تابع يلدريم أن دول المنطقة أفضل من يحلل وينتج الحل الصحيح لقضايا المنطقة، مضيفا “شاهدنا ما آلت إليه الأمور نتيجة دور من يجهلون التفاصيل الدقيقة للأحداث لبعدهم عن المنطقة”، مشيدا حسب زعمه بالدور التركي في سوريا.

ولفت يلدريم إلى أن تجاهل دولة محورية مثل تركيا فيما يتعلق بحلول مشاكل المنطقة، إنما يعني “عدم الرغبة في انتهائها، أكثر مما يعني جهلا بها”.

يذكر أن تصريحات يلدريم أتت بعد اجتماع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في اجتماعا مغلقا في قصر كونستانتينوفيسكي بسانت بطرسبرغ، لبحث الملف السوري، استمر لمدة ساعتين ونصف الساعة، ولم يرشح عن الاجتماع على الفور أي معلومات حول ما دار فيه.

وكان سبق ليلدريم أعلانه في تموز الماضي، أن بلاده عازمة على توسيع صداقاتها في الداخل والخارج، مضيفا “أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، ومتأكد من عودتها مع سوريا أيضا”.

إلا أنه تراجع في اليوم الثاني عن تصريحاته وقائلا “من المؤكد أن هناك أمور يجب أن تتغير في سوريا، إلا أن الأسد يجب أن يتغير قبل كل شيء، فبدون رحيله لن يتغير أي شيء في موقف تركيا حيال سوريا؛ لأنه السبب الرئيس فيما آلت إليه الأمور حاليًا في بلاده”، حسب ادعائه.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...