دول منظمة المؤتمر الإسلامي تقرر كسر الحصار على الفلسطينيين
قرر اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الاسلامى الذى انعقد على المستوى الوزارى فى مقر منظمة المؤتمر الاسلامى فى جدة كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى والتحرك لدى المجتمع الدولى لانهاء هذا الحصار كما دعا الوزراء الى التنفيذ الفعلى لقرارات القمة الاسلامية المتعلقة بمقاطعة الشركات الاسرائيلية.
ودان المجتمعون فى بيان صدر فى ختام الاجتماع اليوم اسرائيل بسبب اقترافها مجزرة بيت حانون وجرائهما المستمرة ضد الشعب الفلسطينى باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
كما قرر الوزراء اعتبار اسرائيل وقادتها مسؤولين بصفتهم الشخصية والقانونية عن تلك الجرائم واعادوا التأكيد على الحاجة لتقديمهم للمحاكمة كمجرمى حرب.
وعبر وزراء الخارجية عن شجبهم لاستخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو لمنع مجلس الامن من اعتماد قرار حول مجزرة بيت حانون وقالوا فى بيانهم ان ذلك يثير الشك حول مصداقية الدور الاميركى ويؤدى الى تعطيل دور مجلس الامن فى حفظ الامن والسلم الدوليين ويشجع اسرائيل على التمادى فى مواصلة عدوانها.
وكان الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية قد ترأس وفد سورية الى الاجتماع والقى بيانا اكد فيه على ان الرسالة التى يجب ان يوجهها هذا الاجتماع الى اسرائيل ومن يدعم عدوانها ويعطل الشرعية الدولية هى ان هذه الجرائم الاسرائيلية سوف تلقى العقاب والرد السياسى والاقتصادى والدبلوماسى عليها.
وشدد نائب وزير الخارجية على ان كسر الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطينى وادانة استخدام الفيتو فى مجلس الامن والتصويت ضد مشاريع القرارات العربية فى الجمعية العامة يجب ان تكون اولويات لجميع الدول الاسلامية خلال المرحلة القادمة.
واشار الدكتور المقداد الى ان مجزرة بيت حانون جاءت بعد عدوان شنته اسرائيل على الشعب اللبنانى تم خلاله قتل وجرح الالاف من الابرياء اللبنانيين وتدمير البنية التحتية للبنان دون اى مبرر.
كما اكد نائب وزير الخارجية ان هذا الاجتماع يأتى تعبيرا عن الرغبة الجماعية لدول منظمة المؤتمر الاسلامى لدعم حقوق الشعب الفلسطينى والوقوف الى جانبه وهو يتعرض لاشرس عدوان ارتكبت اسرائيل خلاله ارهاب الدولة ومجازر تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وقال ان شعب فلسطين يريد تحركا فوريا كى يتعزز الامل بالعودة وتقرير المصير بديلا للشعور بالمرارة والقهر والاحباط.
واكد الدكتور المقداد ان الاحتلال الاسرائيلى للاراضى العربية فى فلسطين والجولان و مزارع شبعا اللبنانية هو السبب الرئيسى للعنف الذى تشهده منطقة الشرق الاوسط وانه لا سلام فى المنطقة و دون انسحاب اسرائيل من جميع الاراضى العربية المحتلة وتنفيذها لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واوضح ان سورية تؤيد الجهود التى تبذلها مختلف الفصائل الفلسطينية لتعزيز وحدة الصف الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال وخاصة اقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية تقود نضال هذا الشعب لتحقيق اهدافه المشروعة.
وشدد المقداد على اهمية الحل العادل والشامل للصراع العربى الاسرائيلى على اساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية التى اعتمدتها قمة بيروت.
وكان الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية قد التقى على هامش مشاركته فى اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامى مع وزراء خارجية و رؤساء وفود كل من تركيا وفلسطين وايران وقطر ومصر واليمن والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى حيث تم خلال هذه اللقاءات مناقشة تعزيز التضامن بين الدول الاسلامية ومسائل ذات اهتمام مشترك.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد