دور سعودي خفي في التطبيع مع "الإسرائيلي".. وهذه الدول مرشحة للتوقيع !
رغم الخلافات الداخلية بين الأسرة الحاكمة في المملكة حول التطبيع مع "إسرائيل"، لكنها ليست إلا دعاية إعلامية، وفقاً لما كشفته صحيفة" Theguardian" البريطانية عند دور السعودية الخفي في إقناع دول الخليج للتطبيع مع "تل أبيب".
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى الدور الذي لعبته السعودية لتمهيد الأرضية لاتفاق التطبيع، الذي وقَّعته كل من الإمارات والبحرين يوم الثلاثاء 15 أيلول 2020 مع "إسرائيل" في البيت الأبيض، كما أكدت أيضاً أن الرياض تعمل "بهدوء"، من أجل إقناع دول أخرى بربط علاقات علنية مع "تل أبيب".
وأفاد التقرير بأن السعودية عملت بهدوء على ترتيب "اتفاق التطبيع" الذي وقعته كل من أبوظبي والمنامة مع "تل أبيب"، كاشفاً في الوقت نفسه عن إغراءات أمريكية للسعودية تتمثل في طائرات متطورة جداً، ومكانة خاصة لدى واشنطن.
وجاء في تقرير الصحيفة: «لعدة أشهر قبل توقيع الصفقات في البيت الأبيض، كان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يضع الأساس المنطقي لهذا الاتفاق، الذي وصفته بأنه سيقلب السياسات الإقليمية تجاه خصم طويل الأمد».
وكشف التقرير أيضاً عن «الإغراءات التي قدَّمتها واشنطن للرياض من أجل التوقيع على الاتفاق، ويتعلق الأمر بطائرات مقاتلة متطورة معروضة، وربح امتيازات سياسية مع واشنطن، ومكانة جد متميزة مع دونالد ترامب».
وبحسب الصحيفة نقلاً عن مصادر من الديوان الملكي السعودي، «فإنّ العاهل السعودي محمد بن سلمان من المستحيل أن يمنح ترامب أكبر إنجاز له قبل الانتخابات الأمريكية، بإعلان التطبيع مع "إسرائيل"».
وتضيف المصادر نفسها: «من المرجح أن تواصل المملكة دورها في حث الحلفاء الإقليميين على تجاوز الخط باسمها، ويتعلق الأمر هنا بالسودان وسلطنة عمان اللتين تعتبران المرشحتين الأكيدتين للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام».
ويرجح التقرير أيضاً تغيراً في سياسات الكويت والسعودية وانضمامهما إلى اتفاق التطبيع، «فكلا البلدين يحكمه ملوك متقدمون في السن، وقد وصلوا الآن إلى الثمانينيات من العمر وهم مرضى، وكلاهما لا يزال مستثمراً في صيغ طويلة الأجل للسلام العربي "الإسرائيلي"، والتي مزقها قادة المنطقة الأصغر سناً، مثل الأمير محمد».
وفي 18 أيلول الجاري كشف صحيفة "وول ستريت جورنال" عن خلافات بين ولي العهد محمد بن سلمان ووالده، أكدت فيه الصحيفة أنَّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أراد أن يوقع اتفاق تطبيع مع "إسرائيل" بعد الإمارات والبحرين، إلا أن والده الملك سلمان عارض ذلك، كما كشفت عن حدوث خلافات بين بن سلمان والعاهل السعودي بخصوص "تطبيع العلاقات مع إسرائيل"
إضافة تعليق جديد