دعوة بريطانية لحوار حماس
دعا أعضاء في مجلس العموم الحكومة البريطانية للتحاور مع من سمتهم "المعتدلين" داخل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتبروا أن سياسة الغرب الخاصة بمقاطعة الحركة "لا تحقق نجاحا يذكر".
وقالت لجنة السياسات الخارجية في البرلمان البريطاني في تقرير إنها متمسكة بتوصية أصدرتها قبل عامين بأن "على الحكومة أن تتعامل سياسيا مع عناصر معتدلة داخل الحركة" التي تحكم قطاع غزة.
وترفض بريطانيا ودول غربية أخرى -وفقا لشروط الرباعية التي تضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا- الاتصال بحماس بسبب رفضها الاعتراف بإسرائيل و"لعدم نبذها للعنف" ولرفضها اتفاقات السلام مع إسرائيل.
غير أن روسيا تتحاور مع الحركة، وقد التقى العديد من مسؤوليها قياديين من حماس في كل من موسكو ودمشق، حيث تقيم قيادتها في الخارج.
وحسب اللجنة البرلمانية المشكلة من جميع الأحزاب السياسية الرئيسة "لا توجد مؤشرات تذكر على أن السياسة الحالية الخاصة بعدم التعامل (مع حماس) تحقق الأهداف المعلنة للجنة الرباعية".
وخلصت اللجنة إلى أن عملية السلام التي تعد جزءا من إستراتيجية الرباعية لتقويض حماس، "يرجح أن تكون صعبة التحقيق دون تعاون أكبر من حماس نفسها".
وأضافت اللجنة أنها قلقة من عجز اللجنة الرباعية عن تقديم حوافز أكبر لحماس كي تغير موقفها، وأن على بريطانيا أن تتحاور مع معتدلي حماس سعيا لتشجيع الحركة على تحقيق مبادئ اللجنة الرباعية.
وغيرت حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون سياستها في مارس/ آذار الماضي، عندما أعلنت أنها منفتحة على الحوار مع الجناح السياسي لجماعة حزب الله، ولكنها ما تزال معارضة للحديث مع حماس.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد