دعوات لجمعة غضب ونفير نصرة للأقصى

17-04-2009

دعوات لجمعة غضب ونفير نصرة للأقصى

من المتوقع أن تشهد جمعة هذا اليوم تداعيا جماهيريا في الدول العربية والإسلامية للتضامن مع المسجد الأقصى الذي حاول مستوطنون أمس اقتحامه لأداء مناسك لهم بمناسبة انتهاء عيد الفصح اليهودي.

فقد دعت رابطة علماء فلسطين العرب والمسلمين إلى جعل اليوم الجمعة يوما للغضب والنفير نصرة للمسجد الأقصى المبارك ومواجهة مخططات تهويد مدينة القدس المحتلة، وذلك بعدما نجح المقدسيون وفلسطينيو 1948 في إفشال محاولة المستوطنين اقتحام الأقصى الخميس ضمن احتفالاتهم بعيد الفصح اليهودي.
 وحثت الرابطة في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة غزة الخميس على جعل خطب الجمعة في جميع مساجد المسلمين كافة عن أهمية المسجد الأقصى "وكشف مؤامرات العدو في هدمه وتهويده ومنع المسلمين من الصلاة فيه".
 وطالبت الرابطة جامعة الدول العربية والعواصم العربية والإسلامية بضرورة التداعي لاتخاذ مواقف جادة وحقيقية من شأنها إجبار سلطات الاحتلال على وقف انتهاكاتها وتجاوزاتها لحرمات المسلمين ومقدساتهم.
 ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها بكل الوسائل المتاحة من أجل الوقوف في وجه الهجمة الشرسة على المقدسات الإسلامية.
 وفي مدينة غزة أيضا نظَّمت "اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009"، اعتصاما جماهيريا أمام ميدان "الجندي المجهول" بمشاركة أعضاء اللجنة، ومشاركة عدد من المؤسسات المحلية والأهلية.
 من جانبه دعا أحمد أبو حلبية رئيس اللجنة القانونية مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني قيادات الشعب الفلسطيني وجماهيره في مختلف أماكن وجودها إلى "شد الرحال والرباط في ساحات المسجد الأقصى والدفاع عنه بكل الطرق، وذلك في مواجهة الهجمة الإسرائيلية والمخططات الخطيرة التي تستهدف المسجد". 
 كما ناشد العالم العربي والإسلامي حكاما ومحكومين بحماية الأقصى.
تأتي هذه التطورات بعدما نجح المقدسيون بالتعاون مع فلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948 في إفشال محاولة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى ضمن احتفالاتهم بعيد الفصح اليهودي.

فقد أكد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة تسيير الأعمال لشؤون القدس أن أكثر من ألف فلسطيني من القدس المحتلة وفلسطينيي الخط الأخضر استطاعوا الدخول إلى الحرم المقدسي لردع مسيرة "شد الظهر" التي حاول مستوطنون ومتطرفون يهود تنفيذها اليوم في المسجد الأقصى.

وقال عبد القادر إنه رغم إجراءات الاحتلال المشددة على الحواجز ومنع من هم دون سن الـ50 من الدخول إلى الحرم القدسي، تمكن أكثر من ألف فلسطيني من الوصول إلى الحرم وآلاف أخرى إلى محيطه لإحباط عملية الاقتحام.
وأضاف أن الفلسطينيين باتوا يسيطرون بشكل كامل على الوضع داخل الحرم القدسي الشريف وأن عملية الاقتحام أخفقت بنسبة 80%، مشددا على أن المجموعات الفلسطينية باقية في مكانها لمنع المستوطنين من تكرار المحاولة.

وبين عبد القادر أن شخصيات مقدسية وفلسطينية ذات ثقل توجد في المسجد الأقصى منذ ساعة مبكرة من يوم الخميس منها محمد حسين مفتي القدس وعدنان الحسيني محافظ المدينة وإبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية بالجنوب الفلسطيني، وأحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي.

وكان حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس قد أعلن الخميس يوم نفير عام للدفاع عن المسجد الأقصى، وأكد أن ترتيبات أعدت من أجل انتشار مكثف داخل المسجد الأقصى.

وقد منعت سلطات الاحتلال الخميس وفدا من رجال الدين المسيحي من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك للتضامن مع المسلمين الذين اعتصموا هناك دفاعا عن حرمة المسجد بينهم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس.
 وأدى مئات من الفلسطينيين الصلوات قرب المسجد الأقصى، وذلك لمواجهة محاولات مستوطنين متطرفين الدخول إلى باحات المسجد لإقامة الطقوس والشعائر الخاصة بهم ضمن الاحتفالات بعيد الفصح العبري.

كما وصل المئات من المواطنين الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر على متن مائة حافلة إلى القدس استجابة لدعوات من الحركة الإسلامية ومنظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة محاولة المستوطنين الدخول إلى المسجد الأقصى.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...