حماس تقرر تخفيف عقوبة السجن لكل سجين يحفظ 5 أجزاء من القرآن
اذا كنت محكوما بالسجن مدة ست سنوات وتمضي عقوبتك في احد السجون التابعة لحركة «حماس» وحفظت القرآن الكريم كله، فإنك ستجد نفسك حراً طليقاً وفي يدك نسخة من المصحف الشريف.
هذا ليس اعلاناً ترويجياً، بل حقيقة واقعة في سجن غزة المركزي المعروف باسم «السرايا» في قطاع غزة، واليكم الحكاية كما رواها لـ»الحياة» علي حميد «ابو العبد» الذي عينته القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة اسماعيل هنية مديرا للسجن في اعقاب احكام حركة «حماس» قبضتها على القطاع بالقوة المسلحة.
قال حميد ان القصة بدأت قبل نحو اسبوعين، عندما اتخذت ادارة السجن قراراً بخفض مدة سنة من مدة محكومية أي سجين جنائي او أمني (تعاون مع اسرائيل) في حال حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم.
وبعملية حسابية بسيطة فإن من يحفظ اجزاء القرآن الكريم الثلاثين امامه فرصة للتحرر من السجن في حال كان حكمه ست سنوات.
وعلى رغم ان هذا الاجراء غير منصوص عليه دستورياً أو قانونياً، الا ان السجناء سعدوا كثيراً به.
ولذا اقبل نحو 100 سجين على حفظ القرآن الكريم بشغف يحدوهم الأمل بأن تخفض مدة محكوميتهم وان يتقربوا الى الله عز وجل ويكفروا عن خطاياهم وجرائمهم التي ارتكبوها.
وقال حميد ان محفظين من دائرة الوعظ والارشاد التابعة للقوة التنفيذية تشرف على تحفيظ هؤلاء السجناء القرآن الكريم، مضيفا ان من يحفظ القرآن الكريم كاملاً فإن في ذلك عزة ونصراً للأمة الاسلامية قبل أن يكون فيه منفعة لصالح السجين.
واضاف ان ادارة السجن ستشرع قريبا في تنظيم دورة تدريبية في احكام القرآن الكريم للسجناء في السجن البالغ عددهم 220 سجيناً، معظمهم من الجنائيين، وبعضهم من المتعاونين مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
ليس هذا وحسب، بل ان ادارة السجن قررت انشاء مكتبة للسجناء فيه. وقال حميد ان المكتبة ستفتتح خلال الفترة القليلة المقبلة.
واضاف انه يوجد لديه في المكتبة الآن نحو 1500 كتاب، تبرع بمعظمها أهل الخير، فيما قدمت القوة التنفيذية بعض هذه الكتب. واوضح ان المكتبة ستضم بين جنباتها آلاف كتب السيرة النبوية والفقة والعبادات والمعاملات وكتباً وطنية تتعلق بالصراع الفلسطيني -الاسرائيلي، وكتب أدب عربي ملتزم.
فتحي صبّاح
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد