حريق كسب في يومه الثالث
استمر لليوم الثالث على التوالي حريق المنطقة الحراجية الحدودية السورية ـ التركية في غابات كسب الفرنلق مسبباً كارثة في الغطاء الأخضر وعلى البيئة والسياحة.
فقد تداخلت حرائق الغابات في الجانبين السوري والتركي بالرغم من تدخل مئات الآليات والطيران وآلاف الكوادر البشرية من الجانبين السوري والتركي التي توزعت في اكثر من سبعة مواقع شبت فيها النيران، في الجانب التركي اخمدت الحراق أمس بتعاون تركي ـ سوري ومع ذلك مازالت النيران مستعرة في بؤر بهذه الغابات حتى لحظة إعداد هذا الخبر عصر أمس وقد اتت النيران على آلاف الدونمات في أجمل الغابات من الصنوبر والعذر، وقد غطت السماء في شمال اللاذقية غمامة سوداء كما تناثر على القرى المحيطة والبعيدة نثرات هباب الفحم الناتج عن الحرائق، تشرين كانت في موقع الحريق وشاهدت المناظر المؤسفة لأشجار عمرها مئات السنين وقد تفحمت وآلاف الكوادر والفنيين من جهات الاطفاء من محافظات اللاذقية ودرعا وحلب وحماة وإدلب بمنتهى الحماس والشجاعة معرضين أنفسهم للخطر وهم يتعاملون مع النار واخمادها وسألنا السيد زاهد حاج موسى محافظ اللاذقية الذي كان في موقع زاهية الحراجي عن الحريق فقال: إن أسبابه ربما تعود إلى وجود طبقة من الأوراق اليابسة تحت الاشجار التي تتحول إلى نيران طويلة الأمد وأيضاً يحتمل أن يكون بالتيار الكهربائي والرياح الشديدة والحر وإهمال بعض الزوار والمواطنين بتركهم المخلفات واشعال النار بقصد الطبخ، وقد يكون متعمداً وهناك تحقيقات لمعرفة أسباب اندلاع الحرائق في هذه الغابات الجميلة والكثيفة والمعمرة، وهذه الأسباب ومعها تضاريس المنطقة سببت صعوبة في السيطرة على الحرائق بشكل سريع فكلما نجحنا في إطفاء حريق يشتعل بمكان آخر لذلك عملنا على فتح الطرق العريضة بين الغابات وعزلها عن بعضها وحاصرنا النيران كي لا تأتي على غابات أخرى ومنها غابة الفرنلق الرائعة أما مواقع الحرائق فهي بطول حوالي 20 كم وعرض حوالي 500 م إلى 3 كم ويعتبر هذا الحريق أخطر حريق غابات حدث في اللاذقية كونه أتى على أشجار قديمة ومساحات لا بأس بها متناثرة ونحن نسيطر على الحريق بشكل محكم خاصة في مواقع زاهية والعطيرة وعين العشرة والكبير، وأكد المحافظ أن أياً من المواطنين أو المنازل لم يتضرر
يوسف علي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد