جنديريس تشيع فقراءها في أسوأ أيامها
الجمل ـ خاص: بمشاركة رسمية رفيعة شيعت بلدة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين في محافظة حلب أبناء منطقة عفرين الذين سقطوا في الغارة الإسرائيلية على مكان عملهم في بلدة القاع البقاعية شمال لبنان، على مقربة من الحدود السورية ، وقد سار موكب التشييع بجثامينه الـ 19 الملفوفة بعلم الجمهورية العربية السورية، يتقدمه أكاليل ورود باسم السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد ، والسيد وزير الثقافة والجهات الرسمية في حلب ، وسار في الموكب الدكتور وزيرا الدولة عن الجبهة الوطنية التقدمية جوزيف سويد " سوري قومي " ويوسف الأحمد " شيوعي " والدكتور تامر الحجي محافظ حلب ،وأميني فرعي حزب البعث في حلب وجامعتها ،وقيادات سياسية ومهنية ومجموعة من رجال الدين المسيحي والإسلامي ، وقد لفت النعوش بالعلم الوطني ،وألقيت كلمات لكل من ممثل السيد رئيس الجمهورية ، و مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ، والمطران يوحنا إبراهيم مطران السريان الأرثوذكس في حلب.وحمل المشيعون الأعلام السورية وأعلام المقاومة اللبنانية ولافتات تستنكر الجريمة الإسرائيلية وتحيي المقاومة اللبنانية .
وكانت بلدة جنديرس قد شهدت أسوأ أيامها بعد بث صور مجزرة القاع، بعد إغارة الطيران الحربي الصهيوني على تجمع للعمال الزراعيين يحملون صناديق فاكهة معظمهم من أبناء البلدة ، وكانت السيدة "جميلة محمد بلال " زوجة الشهيد عبد الرحمن بكر أول من تلقى خبر استشهاد زوجها عبر الهاتف ،حيث وجد عناصر الهلال الأحمر العربي السوري رقمها في محفظته فاتصلوا بها " اتصل بي شخص من الهلال الأحمر وأبلغني بأن زوجي قد استشهد في القصف الإسرائيلي على لبنان وان جثته موجودة في المشفى الوطني في حمص ، إسرائيل دولة مجرمة ، والله ينصر المقاومة لتنتقم لشهدائنا ، كانوا عمالاً فقراء يبحثون عن لقمة عيشهم ، الله يحرقك يا إسرائيل "
وقد أقفلت المحال التجارية في البلدة وتجمع الآلاف من أبنائها ، وأبناء القرى المجاورة منذ الساعة العاشرة صباحاً بانتظار وصول الجثامين ، حيث ووريت الثرى في تشييع مهيب .
وقال الشاب سيف الدين عليكو " أقنعت أكثر من عشرين شخصاً بضرورة ترك العمل والعودة إلى سورية وعدنا ثم أرسل صاحب الشركة خلفنا المرحوم "حميد " الذي استشهد أيضاً وهو شاويش على العمال محذراً من لا يعود للعمل بأنه لن يحصل على أجرته عن الشهرين السابقين ، فعاد البعض ، أما أنا فرفضت العودة حتى انتهاء الحرب ، ثم سمعنا الخبر المؤسف ، لكن إسرائيل هي المجرمة وهي التي قتلتهم "
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن غارتين على تجمعين للعمال السوريين واللبنانيين في بلدة القاع شمال لبنان
فقتل 33 شخصاً وجرح 12 جميعهم من المدنيين ، والشهداء من منطقة عفرين هم عزيزة عزت – رشيد عزت – حنان عثمان – محمد معملي " الإبن " - محمد معملي " الأب " – جميل احمد رشيد – نضال يعقوب – محمد يعقوب – مزكين وقاص – شكري وقاص – عرفة وقاص – أسعد سيدو – ألماس بريم – فريد حسن – روجين حسن – محمد خميس – أيتان بكر – عبد الرحمن بكر - حسن عبوش - رشيد عبوش – مصطفى عبوش – وحيد ابو لولو .
وفي الوقت نفسه كان أهالي مدينة خان شيخون يشيعون شهيدهم "خليف هزاع المحيميد " الذي سقط أيضاً جراء الغارة الإسرائيلية على بلدة القاع .
الجمل
إضافة تعليق جديد