تقرير برلماني بريطاني: الحرب ضد الإرهاب زادت من الإرهاب
قالت لجنة برلمانية بريطانية إنها تعتقد بأن خطر الإرهاب الدولي لم يتم تقليصه من خلال العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق-لا بل قد يكون زاد بسببها.
فقد جاء في تقرير أصدرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني بعنوان "الحرب على الإرهاب" أن القاعدة تظل تشكل "تهديدا غاية في الخطورة والوحشية" ضد المملكة المتحدة، وسيصبح أمر محاربتها أكثر صعوبة نتيجة التغييرات في الطريقة التي تعمل بها.
واعترفت اللجنة بأن غزو العراق قد قدم للإرهابيين الدوليين مصدرا قويا للدعاية وأرضية حاسمة وخصبة للتدريب.
إن القيام بعمل عسكري يحتمل أن يطلق العنان لنتائج وعواقب لا تحمد عقباها في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم. كما أنه لا يشكل ضمانا يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية على المدى البعيد
وأضاف التقرير إنه يتعين على الحكومة البريطانية توضيح الظروف التي ستقوم في إطارها بسحب قواتها من العراق.
وقال إن تردي الوضع الأمني في العراق والصراعات الطائفية والعرقية التي تتسع يوما بعد يوم في ذلك البلد يدعو "إلى غاية القلق".
كما حث التقرير الحكومة على الاستجابة لقضايا أخرى منها مستوى الاعتقالات التي تقوم بها قوات التحالف في العراق.
كما دعا التقرير أيضا الحكومة إلى إيضاح الأمر لأمريكا بأن أي عمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني يجب أن يكون الملاذ الأخير فقط، ناهيك عن حاجة واشنطن إلى الحصول على اتفاق واسع من حلفائها الدوليين حول هذا الشأن.
وقال التقرير: "إن القيام بعمل عسكري يحتمل أن يطلق العنان لنتائج وعواقب لا تحمد عقباها في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم. كما أنه لا يشكل ضمانا يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية على المدى البعيد".
إلا أن اللجنة أشادت بالتعاون القائم بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا في موضوع المفاوضات مع إيران.
كما رأى التقرير أن جهدا ضئيلا قد بذل للتواصل مع العالم العربي والإسلامي لمواجهة "الدعاية الإرهابية".
واعتقد أن استمرار وجود معتقل خليج جوانتانامو في كوبا قد أضعف السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة الأمريكية وأضاف المزيد إلى قائمة البشر الذين يلحق بهم الضيم.
وعبرت اللجنة عن قلقها بخصوص الوضع الأمني المتردي في أفغانستان ووصول تكتيكات عنف جديدة إلى هناك مستوحاة مما يقوم به المسلحون في العراق.
ودعا البرلمانيون البريطانيون حكومتهم إلى توضيح أهداف القوات البريطانية التي تم نشرها مؤخرا في أفغانستان.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد