تفاقم أوضاع المهجّرين السوريين في اليونان
في وقت تتفاقم فيه معاناة المهجرين السوريين في اليونان، حذرت الأمم المتحدة من موجة الصقيع «الصعبة والشديدة» التي يواجها الشعب السوري حالياً، مؤكدة أنها «بحاجة إلي 25 مليون دولار إضافية» لتلبية احتياجات السوريين خلال هذه الموجة.
وقالت صحيفة «بيلد» الألمانية حسب مواقع إلكترونية معارضة: «إن معاناة اللاجئين السوريين تتفاقم في جزيرة ليسبوس اليونانية بسبب الشتاء القارس وسوء أوضاع الخيام».
وأضافت: إنه «إذا اقتربت من مخيم بهيل موريا تسمع سعال الأطفال من داخل الخيم المهترئة وبكاء الجياع، حيث يقطن المخيم نحو 18 ألف لاجئ يشكل السوريون وحدهم 40 بالمئة منه».
وأوضحت الصحيفة أن اغلب سكان المخيم عالقون منذ عام 2015، حيث لم يسمح لهم بالعبور باتجاه دول غرب أوروبا، بعد أن اتفقت الحكومات الأوروبية على إبقاء هؤلاء المهجرين ومساعدة حكومة اليونان لإيوائهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهجرين السوريين ما زالوا يتوافدون إلى هذا المخيم حيث وصل الأسبوع الماضي 400 مهجر سوري قادم من تركيا عبر القوارب المطاطية أو ما تسمى «البلم»، مبينة أن أوضاع هؤلاء المهجرين وصمة عار لأوروبا، حيث يترك هؤلاء الناس دون تحرك يصارعون البرد والجوع والموت وحدهم.
وتبذل الحكومة السورية جهوداً حثيثة لإعادة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى مناطقهم التي طهرها الجيش العربي السوري بعد أن تعيد تأهيلها وتوفر لهم حياة كريمة، في حين تزداد معاناتهم في دول اللجوء، ويواجهون أبشع أنواع التمييز العنصري، بالترافق مع مساع لدول غربية وإقليمية دعمت الإرهاب في سورية، لعرقلة عودة هؤلاء المهجرين إلى وطنهم، من خلال تخويفهم بأن مناطقهم ليست آمنة وأن الحكومة السورية ستعتقلهم.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، قال خلال مؤتمر صحفي في نيويورك قبل يومين: إن «الشعب السوري يواجه شتاءً باردًا وصعبًا آخر، ويعيش ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال دون كهرباء وتدفئة، وهناك عشرات الآلاف من الأسر في ملاجئ غير كافية أو مؤقتة، بما في ذلك في مخيمات النازحين».
وأشار حق إلى أن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة هذا الشتاء، وهناك حاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة خلال الأشهر الأكثر برودة في عموم البلاد.
وكالات
إضافة تعليق جديد