تعزيزات عسكرية “إسرائيلية” إلى الجولان
أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إلى الجولان السوري المحتل، وأعلنت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال سيجري تدريبات عسكرية في الجولان.
ونشرت قناة “العربية” السعودية في تغريدة على موقع “تويتر”، أنه تم رصد صور لدبابات إسرائيلية في طريقها إلى الجولان السوري.
من جهتها، أعلنت “هيئة البث الإسرائيلية (مكان)”، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيجري تدريبات عسكرية في الجولان السوري، مشيرة إلى أن التدريبات تشمل إطلاق نار بالذخيرة الحية، كما سيتم إطلاق صواريخ.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر إعلامية أن “الصور التي انتشرت لدبابات الجيش الإسرائيلي وآلياته الثقيلة، تُظهر تمركزها في موقعين رئيسيين هما: محيط تل أبو الندى المواجه لقرى الشريط في القطاعين الأوسط والشمالي من ريف القنيطرة، وأخرى في مواقع قرب قرية عين فيت المحتلة على اتجاه مستوطنتي “عين زيوان، وميروم هاغولان”.
وأضافت المصادر أن “سكان بلدة حضر في الريف الشمالي للقنيطرة، يسمعون أصوات تدريباتٍ عسكرية وتحليقٍ للطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي، مع رصد الجيش السوري لكامل هذه التحركات على طول الحدود السورية-اللبنانية المتداخلة مع الجولان، وصولاً إلى أجواء مراصد جبل الشيخ”، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يغير عاداته المتعلقة بتسيير الدوريات المكثفة في القرى المقابلة للقنيطرة خشية تصعيد محتمل من مقاتلين سوريين ولبنانيين، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة والتي تكررت ثلاث مرات منذ مطلع العام الجديد 2021.
وحول علاقة هذه التعزيزات بتصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “أفيف كوخافي”، التي قال فيها: “إن قوات الدفاع الإسرائيلية وجهت بإعداد مجموعة من الخطط العملياتية إضافة لما لدينا بالفعل، واتخاذ قرار بشأن التنفيذ سيعود بالطبع للقيادة السياسية، لكن تلك الخطط يجب أن تكون على الطاولة”، فقد أكدت المصادر أن “هذه التصريحات جاءت في إطار اجتماعٍ سنوي تحليلي للأمن القومي في جامعة تل أبيب، أما عن التعزيزات فهي جزء من خطة التدريب السنوي “الربعي” للجيش الإسرائيلي، وسبقَ ذلك بأيام إرسال كتيبة النخبة “ناحال” المعروفة باسم شبيبة الطليعة المقاتلة لتنفيذ مناورات في مرتفعات الجولان”.
وفي سياق متصل، لاقت تصريحات “كوخافي” انتقادات “الإسرائيليين” الذين أكدوا أن “كوخافي غيّب الصعوبات الحقيقية في الجيش الإسرائيلي، أي الحافزية وفقدان ثقة الجمهور بالجيش”.
موسكو.. “ضامن الأمن” في مرتفعات الجولان
وبالتوازي قالت وزارة الخارجية الروسية، إن الشرطة العسكرية الروسية تُسهم في ضمان الأمن بالجولان السوري، خارج قوات حفظ السلام الأممية.
وقالت الخارجية الروسية في رد على أسئلة حول نتائج أنشطة الدبلوماسية الروسية في عام 2020، إن “قوات حفظ السلام الروسية لا تدخل ضمن تشكيلة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان”.
وأضافت: “لا يمكن أن تضم مجموعة القوات الأممية، بموجب اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن للأمم المتحدة (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا)”.
وأشارت إلى أنه رغم ذلك، فإن “الشرطة العسكرية الروسية تسهم في دعم الالتزام بالقانون وضمان الأمن ومراقبة تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق سوريا، بينها مرتفعات الجولان”.
وتابعت: “من المعروف كذلك أنه تم في صيف 2018، بدعم ومشاركة نشطة من قبل روسيا، تنفيذ عمليات ناجحة في جنوب غرب سوريا للقضاء على مسلحي تنظيم (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى الذين نشطوا هناك”.
ورأت أن “هذا الأمر أتاح لمجموعة القوات الأممية العودة إلى منطقة الانفصال في مرتفعات الجولان واستئناف تنفيذ العمليات في إطار انتدابها”.
وكانت القوات الروسية، أعلنت الشهر الماضي، أنها تساعد قوات الجيش السوري بتدريبات مشتركة في منطقة الجولان، وتراقب وقف إطلاق النار في المنطقة “منزوعة السلاح”.
إضافة تعليق جديد