تركيا: تجدد المواجهات بين الأكراد والشرطة

تجددت المواجهات أمس بين أنصار "حزب العمال الكردستاني" وقوات الأمن التركية استخدمت فيها قنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه في محاولة لإعادة فتح طريق سريع قطعه مقاتلون من الحزب الكردي لحوالي أسبوع في جنوب شرق البلاد، فيما حضر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مناورات عسكرية بغياب مراقبين إسرائيليين.
وقطع مقاتلون من "حزب العمال الكردستاني" الطريق بين مقاطعتي ديار بكر وبنجول، عند نقاط متعددة بشاحنات وسيارات استولوا عليها على مدى الأيام الستة الماضية للاحتجاج على بناء عدد من المواقع العسكرية الجديدة في المنطقة.
وقالت مصادر أمنية شاركت في العملية لوكالة "رويترز" إن متعاطفين مع "الحزب الكردستاني" ألقوا قنابل محلية الصنع على القوات شبه العسكرية التي ردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.
وأدى قطع الطريق إلى زيادة التوتر في المنطقة وأظهر هشاشة عملية السلام التي أطلقها أردوغان، مع رئيس الحزب الكردي عبد الله أوجلان في العام 2012 ، في محاولة لإنهاء نزاع استمر 30 عاماً وأسفر عن مقتل 40 ألف شخص.
وفي أنقرة، تظاهر عمال مناجم ضد سياسة الحكومة الهادفة الى خصخصة محطة "يطاغان" للطاقة، وتصدت قوات الشرطة للمحتجين بالغاز المسيل للدموع وعملت على تفريقهم.
في غضون ذلك، دمرت الوحدة المختصة في الجيش التركي 21 لغماً مضاداً للأفراد في ضواحي مدينة يوكسك أوفا، التابعة لمحافظة هكاري ذات الغالبية الكردية، في جنوب شرق البلاد، بعد العثور عليها خلال عملية بحث وتمشيط، فضلا عن العثور على قاذفات صواريخ.
من جهة ثانية، حضر رئيس الوزراء التركي أردوغان، بدء التمرينات العسكرية الفعلية لمناورات "إفس-2014" في بلدة سيفري هيسار التابعة لمدينة إزمير غرب تركيا. وذكرت صحيفة "صباح" أن التمرينات تمت بحضور مراقبين أجانب، باستثناء مراقبين اسرائيليين بسبب عدم توجيه أنقرة دعوات للمشاركة الإسرائيلية في تمرينات مشابهة منذ حادث سفينة "مافي مرمرة" التي لقي فيها عشرة نشطاء أتراك حتفهم في العام 2010.
من ناحية أخرى، أصدرت المحكمة الدستورية التركية حكماً يقضي برفع حظر مدته شهران على موقع "يوتيوب" الالكتروني.
في هذه الأثناء، أظهر استطلاع للرأي في تركيا أن 51.7 في المئة من الشعب التركي يرفضون ترشح أردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر آب المقبل، فيما وافق 48.3 في المئة على ترشحه.

وكالات