تحفظات على الورقة المصرية وحماس تتريّث

14-09-2009

تحفظات على الورقة المصرية وحماس تتريّث

تفاوتت مواقف الفصائل الفلسطينية من الورقة التي تقدمت بها مصر الأسبوع الماضي لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ورغم أن معظم الفصائل، بينها حركة فتح، تعاملت مع هذه الورقة بـ«إيجابية»، إلا أنّ جهات عديدة في منظمة التحرير أبدت تحفظها على اقتراح تأجيل الانتخابات، فيما أعلنت حركة حماس أن ردها على الورقة سيقدم بعد عيد الفطر.
وذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلم القاهرة ردا ايجابيا على الورقة المصرية، مشيداً بجهود مصر لإنجاح الحوار.
من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل شعث إنّ حركته تنظر بكل ايجابية إلى الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية. وأكد شعث أنّ الانتخابات لن تنظم في الضفة الغربية وحدها، لأن ذلك يعني تكريسا وتشريعا للانقسام. ولفت شعث إلى أنّ زيارة وفد اللجنة المركزية إلى قطاع غزة لم تلغ ولكنها أجلت إلى ما بعد عيد الفطر، وأرجع تأجيل الزيارة إلى مغادرة عضو اللجنة المركزية سليم الزعنون إلى عمّان للمشاركة في اجتماعات البرلمان العربي، بصفته رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني.
كذلك أشارت الوكالة المصرية إلى أنّ فصائل أخرى، هي المبادرة الوطنية الفلسطينية وحزب الشعب واتحاد الشعب الديموقراطي الفلسطيني (فدا) وجبهة النضال الشعبي وجبهة التحرر العربي، قدمت بدوراً ردودا ايجابية أيضا على الورقة. ونقلت عن الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي قوله إنّ، المقترحات التي قدمتها مصر إيجابية ومعقولة وبنّاءة، داعياً إلى إغلاق ملف المعتقلين في أسرع وقت ممكن، فيما اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عوني أبو غوش ان موقف الجبهة ينطلق من محددات رئيسة ترتكز على التحرك والانطلاق للتوصل لاتفاق نهائي يضمن إنهاء الانقسام.
في المقابل، أبدى مسؤولون في فصائل منظمة التحرير تحفظات على الورقة المصرية. وأعرب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة احمد المجدلاني عن رفضه لما جاء في الورقة بشأن تأجيل موعد إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أنّ هذا الموعد هو استحقاق دستوري، فيما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الالتزام بموعد الاستحقاق الدستوري للانتخابات في السلطة ومنظمة التحرير على قاعدة التمثيل النسبي الكامل.
بدوره، عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح قال، إن الورقة أبقت على موعد الانتخابات غير واضح باستثناء الإشارة إلى أنها ستجري في النصف الأول من العام المقبل، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه بين كافة الفصائل الفلسطينية في حوارات القاهرة.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر مصرية أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أجرى، أمس الأول، محادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين قبل توجهه إلى السعودية لأداء مناسك العمرة. وأضافت المصادر أن قائد «كتائب عز الدين القسام» أحمد الجعبري، وهو المسؤول الأول عن ملف تبادل الأسرى، وصل أيضا إلى القاهرة لإنهاء النقاط النهائية في هذا الملف.
لكن المتحدث باسم حماس أيمن طه أكد أنّ «لا صحة لأية معلومات تتعلق بزيارة مشعل إلى القاهرة»، مشيراً إلى أن حركته لا زالت تدرس المقترحات المصرية، وأنها ستقدم ردها للحكومة المصرية بعد عيد الفطر بعد استكمال المشاورات السياسية داخل الحركة.
يأتي ذلك، في وقت استبعدت حركة حماس وإسرائيل إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب بشأن صفقة تبادل الأسرى. وقال القيادي في حماس أسامة المزيني إنّ «لا صحة لما تردد عن وجود اتفاق وشيك حول صفقة التبادل»، موضحاً أنّ هناك «مجرد تقدم بسيط»، فيما نفى رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي تساحي هانغبي أن تكون هناك أي علاقة بين صفقة التبادل والاتصالات الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...