تحريك أميركي للمسار السوري.. المعلم يلتقي هوف
حل مساعد المبعوث الاميركي الخاص لعملية السلام، فريدريك هوف محل جورج ميتشل في جولته التي كانت مقررة في المنطقة، وأرجئت حتى شهر كانون الثاني المقبل.
وتقول مصادر دبلوماسية غربية، ان عودة هوف إلى دمشق والمنطقة، هدفها ملء فراغ تأجيل جولة ميتشل، والتي كانت مقررة في حدود منتصف شهر كانون الاول الحالي، ومحاولة «استشراف آفاق العملية السلمية على المسار السهل»، في إشارة إلى ما أنجز في محادثات السلام المباشرة وغير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.
والتقى هوف في دمشق امس، وزير الخارجية السورية وليد المعلم، و«استعرضا الخطوط العريضة مجددا للعملية السلمية وشروطها» وجاء في سياق جولات الأفق التي يجريها الخبير الأميركي في هذه العملية، كما أنه يأتي بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان «الوكيل الحصري» للجانب السوري في أية عملية سلام مستقبلية مع إسرائيل.
وتقول المصادر ذاتها إن واشنطن ترغب في معاودة التحرك على هذا المسار، بعد انشغال داخلي للإدارة في مواضيع داخلية وخارجية، بدءا من موضوع الضمان الصحي، إلى موضوع الحرب في أفغانستان.
وتميل المصادر إلى عدم توقع الكثير، وإن أبقت على «تفاؤل بصدقية رغبة إدارة باراك اوباما ومن خلفه ميتشل في تحقيق شيء على هذا الصعيد». كما تشير إلى أن هوف هو إشارة جديدة من الجانب الأميركي للتواصل السياسي بين الطرفين، خصوصا بعد أن تراجع التحفظ الأميركي المرتبط بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان.
كما أنه يأتي بعد يومين على إرسال وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون برقية تعزية للرئيس بشار الأسد بوفاة شقيقه، مجد.
في هذا الوقت، نقلت وكالة «سانا» عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، قوله ان اسرائيل عبرت عن رغبتها في إعادة الحوار مع تركيا وطلبت منها الوساطة من جديد لاستئناف المحادثات السورية ـ الإسرائيلية غير المباشرة، وان وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو أبلغ إسرائيل ان بحث هذا الموضوع سيتم داخل الحكومة التركية ومع سوريا. ومن المقرر ان يصل اردوغان، الى دمشق يوم الثلاثاء المقبل.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد