بان يطالب هولندا باستضافة محكمة الحريري
طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون من الحكومة الهولندية استضافة المحكمة الدولية التي ستحاكم المشتبه فيهم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، بحسب متحدثة باسم الامم المتحدة. وكان الحريري و 22 شخصا آخرين قد قتلوا في فبراير/شباط عام 2005 في تفجير موكبهم في بيروت. وقد اتفقت الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية العام الماضي على إقامة محكمة خاصة لمحاكمة المتهمين بالتورط في الجريمة وجرائم اغتيال سياسي أخرى شهدها لبنان بعد ذلك. ويقول المراقبون إن الأمم المتحدة لا تعلن عادة عن الدولة التي تطلب منها استضافة هذا النوع من المحاكم ما لم تكن واثقة في استجابة هذه الدولة. وصوت مجلس الامن الدولي، بطلب من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، لصالح إنشاء محكمة خاصة يوم 10 يونيو/حزيران، رغم معارضة نواب المعارضة في مجلس النواب اللبناني. وقال مسؤولو الامم المتحدة إنهم يتوقعون أن يستغرق الامر حوالي سنة لبدء عمل المحكمة بعد استكمال تحقيقات اللجنة التي شكلتها الامم المتحدة.
من ناحية أخرى وصل جان كلود كوسيران، وهو أحد كبار الدبلوماسيين الفرنسيين، إلى لبنان في مسعى للتغلب على المواجهة السياسية القائمة بين الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة، والمعارضة التي يتزعمها حزب الله.
ومن المقرر أن يجري كوسيران، الذي شغل سابقا منصب السفير الفرنسي في دمشق، محادثات مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، و سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل في مجلس النواب اللبناني، وزعيم المعارضة المسيحية ميشال عون.
ويتوقع أن يجتمع الدبلوماسي الفرنسي أيضا مع ممثلين للقوى المعارضة والمؤيدة السورية، والتي أدت الخلافات القائمة بينها إلى تصاعد الأزمة التي أصابت الحياة السياسية في لبنان بالشلل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما استقال الوزراء الذين كانوا يمثلون المعارضة من الحكومة. وقد فشلت كل الجهود التي بذلتها مختلف الأطراف في التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران قد قام مؤخرا بزيارة إلى لبنان استغرقت يوما واحدا، أعلن خلالها أن بلاده ستقف "دائما إلى جانب الحكومة الشرعية في لبنان". واعتبر الوزير الفرنسي أن مهمة الجنود الفرنسيين الـ1600 في إطار قوة اليونيفيل "رئيسية" مؤكدا أن "فرنسا تنوي مواصلتها ما دامت الحاجة تستدعي ذلك على أن توفر لها الوسائل العسكرية الضرورية".
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد