اوغلو بعد لقائه لافروف: سنواصل العمل مع روسيا في سوريا من أجل العملية السياسية
التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، حيث جرى بحث الوضع في جنوب القوقاز والشرق الأوسط وشمال أفريقيا و أفغانستان وأوكرانيا وآسيا الوسطى وشرق المتوسط والبحر الأسود إضافة إلى ملفي سوريا وليبيا.
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده ستواصل العمل مع روسيا لاستمرار الهدوء في سوريا، قائلاً: "سنواصل العمل مع روسيا لاستمرار الهدوء في الميدان من أجل العملية السياسية في سوريا".
وبخصوص ليبيا، قال جاويش أوغلو إن الوحدة السياسية لليبيا وسلامة أراضيها "أولوية نتفق عليها جميعاً"، معرباً عن أمله بأن "يستمر كل شيء كما هو مخطط له في ليبيا، ويتم تشكيل إدارة تمثل الجميع عبر إجراء انتخابات، ويتم إرساء السلام والاستقرار فيها".
وبما يتعلق بـ"قناة إسطنبول"، أكد وزير الخارجية التركي أن اتفاقية "مونترو" والقناة لا يؤثران على بعضهما البعض.
ومعاهدة "مونترو" التي دخلت حيز التنفيذ عام 1936 تهدف إلى تنظيم حركة مرور السفن الحربية والتجارية عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود، كما تنظم فترة بقائها في هذا البحر، وتشمل سفن الدول المطلة على البحر الأسود وهي أوكرانيا وروسيا وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي أن خطط تركيا لبناء "قناة اسطنبول" لن تؤثر على قواعد وجود السفن العسكرية الأجنبية في البحر الأسود.
وأضاف لافروف: "راضون عن التفاعل مع أصدقائنا وزملائنا الأتراك بشأن تنفيذ اتفاقية مونترو. اليوم، خلال المحادثات، اتفقنا أن خطط بناء قناة اسطنبول لن تؤثر بأي حال من الأحوال على قواعد وجود القوات البحرية الأجنبية في البحر الأسود".
ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن، أمس الأربعاء، أن "قناة اسطنبول المائية ستكون مشروعاً لإنقاذ مستقبل المدينة"، وستساهم بشكل كبير في حل مشكلات حركة السفن على البوسفور فضلاً عن التأهب للزلازل.
ويبلغ طول هذه القناة الجديدة 45 كيلومتراً وعرضها 275 متراً وعمقها 21 متراً، كما ستبنى فوقها 6 جسور، وستكون أكثر أماناً بمقدار 30 مرة من مضيق البوسفور الذي ستتراجع به حركة المرور بنسبة 90%، وفقاً لما أعلنه الرئيس التركي.
إضافة تعليق جديد