انشقاق ٢٨ مسلحاً عن الاحتلال الأمريكي في قاعدة التنف وتأمينهم إلى تدمر
تمكنت الجهات المختصة في تدمر, من إخراج مجموعة مسلحة بكامل عتادها, من عناصر ما يسمى “جيش مغاوير الثورة” مؤلفة من 28 مسلحا وستة أشخاص سائقين, من قاعدة التنف الخاضعة للاحتلال الأمريكي , عبر عملية أمنية نوعية, استغرقت أكثر من أربعة أشهر.
و بين مصدر في فرع البادية أن “تحرك المجموعة المسلحة من قاعدة التنف, بدأ بعد اختيار توقيت معين وبظروف جوية مساعدة, حتى وصولهم إلى نقطة للجيش العربي السوري, ثم نقلهم إلى تدمر”.
و أضاف المصدر ” وعند وصولهم تم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية المتبعة في منع انتشار فايروس كورونا, من تعقيم الآليات, و إجراء الفحوص الطبية لهم للتأكد من عدم إصابتهم بفايروس كورونا”.
و أوضح المصدر أن” العملية استغرق التحضير لها أكثر من أربعة اشهر, حيث تم التواصل مع المجموعة المسلحة عن طريق وسيط من الشرفاء و الوطنيين, لايصال الصورة الحقيقة, و ما منحته الدولة من مراسيم عفو للعودة إلى حضن الوطن”.
و نوه المصدر إلى أنه “لم تكن هي المرة الأولى التي يتم فيها إخراج مسلحين من قاعدة التنف, حيث سبقها مجموعات لم يعلن عنها, ما مهد لخروج هذه المجموعة الأكبر من حيث العدد و العتاد”.
و أشار المصدر إلى أن ” المجموعة المسلحة قامت بتسليم أسلحتها و شملت : قناصة و رشاشات متوسطة (12,7 و رشاش 240 أمريكي الصنع عدد 2 و رشاش بي كي سي عدد 2 ) و 7 بنادق حربية نوع ام 16″.
و تابع المصدر ” و 8 بنادق روسية وقاذفي آر بي جي مع القذائف والحشوات و مسدسات حربية وقنابل يدوية، إضافة إلى منظار غوغل ليلي عدد 2 ومنظار نهاري واحد “.
و أضاف المصدر ” شملت أيضا أجهزة اتصال حديثة و قاذف قنابل وكمية من الذخيرة المتنوعة والمذخرات بالإضافة إلى سيارت منها مركب عليها رشاشات و أخرى للنقل”.
و قال قائد المجموعة المسلحة التي خرجت من التنف غنام سمير الخضير الملقب “أبو حمزة عشائر إنه تم تهجيرنا من قبل تنظيم داعش من قرى شمال السويداء إلى درعا, و من ثم نسقنا مع راكان الخضير قائد جيش أحرار العشائر”.
وأضاف الخضير “ثم دخلنا الأردن و اتبعنا دورة تدريبية لمدة شهر من قبل الاستخبارات الأردنية, و بعدها توجهنا إلى مخيم الركبان ليلا, على أن نحمي المخيم من تنظيم داعش و مقاتلته”.
و أوضح الخضير أن “السلاح كانوا يحصلوا عليه في جيش العشائر من الاستخبارات الأردنية, و في مغاوير الثورة كان يستلم عن طريق القاعدة الامريكية في التنف”.
و أضاف الخضير “خلال الفترة التي أمضيناها مع جيش أحرار العشائر, اكتشفنا أن أغلب الاعانات الإنسانية كانت تباع إلى تنظيم داعش و السلاح أيضا, و حينها تم اتخاذ القرار بتركهم, و الانضمام إلى جيش مغاوير الثورة “.
و تابع الخضير “و خلال سنة و نصف من العمل, تبين أنهم لا يختلفون عن جيش العشائر, حيث كانوا ينقلون سيارات الأسلحة إلى تنظيم داعش, و عندما كنا نضبطها و نسلمها إلى الجهات المسؤولة بالتنف, كانوا أيضا “يمشوها” على مرآى أعيننا”.
و اردف الخضير “بعد كل ما حصل تبين لنا أنها دوامة و مؤامرة و الوضع مأساوي حيث كان يتم الضغط على المدنيين عبر تخويفهم من الجيش العربي السوري, و منع خروجهم من المنطقة, و سرقة المساعدات الانسانية “.
و أضاف الخضير ” قررنا أن يتم التنسيق مع الجيش العربي السوري للعودة إلى الوطن عن طريق أحد الشرفاء, حيث تم تحديد المكان والزمان المناسبين لعلمية الخروج من التنف”.
و أوضح الخضير أنه ” في إحدى نقاط المسير شعر بنا مغاوير الثورة وجرى اشتباك معهم, حيث تمكنا
من متابعة المسير و الوصول إلى نقطة الجيش المحددة وتم استقبالنا أفضل استقبال “.
بدوره قال قائد دورية استطلاع في قاعدة التنف المدعو خالد سمير الخضير و الملقب أبو عمر لتلفزيون الخبر : “كنت أعمل مدربا لدى جيش مغاوير الثورة لمجموعتي الخاصة, التي كانت تعمل داخل قاعدة الاحتلال الأمريكي بالتنف”.
وأوضح الخضير أن ” داخل القاعدة كان يدرب أكثر من مجموعة, بإشراف الجيش الأمريكي منها لحماية المدنيين في مخيم الركبان من تنظيم داعش, و مجموعات تدرب بسرية عالية و مزودة بأسلحة متطورة و منظومة طيران مسير”.
و أضاف الخضير أن ” مهمة هذه المجموعات خارج منطقة 55 كم في العمق السوري, و مكلفة بضرب أهداف للجيش العربي السوري, و بتخريب حقول النفط و الغاز و إثارة الرعب في المناطق الآمنة”.
و أكد الخضير أنه “كان يتم نقل الأسلحة بشتى أنواعها من قاعدة التنف, من قبل أشخاص معينين من الأمريكان إلى تنظيم داعش”.
و بين الخضير أن ” المساعدات التي كانت تصل من الصليب الأحمر إلى مخيم الركبان, يتم نقل قسم منها إلى تنظيم داعش و القسم الآخر إلى التجار, حيث يقومون ببيعها بأسعار مرتفعة لسكان المخيم “.
و أضاف الخضير أن “الوضع الانساني في مخيم الركبان صعب حيث، يتم الضغط على الناس من خلال استغلال المواد الاغاثية ما يضطرهم إلى الإنضمام للقتال مع قوات الاحتلال الامريكي و الفصائل التابعة لها”.
يشار إلى أن قاعدة الاحتلال الامريكي في التنف أنشأت في عام 2014 بحجة محاربة تنظيم “داعش” وهي تقع على بعد 24 كم غربي من معبر التنف (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني أقصى جنوب محافظة حمص.
تلفزيون الخبر
إضافة تعليق جديد