المقاومة تمطر اسرائيل بـ 165 صاروخاً

أعلن الجيش الاسرائيلي ان ثمانية من جنوده اصيبوا امس في المعارك مع مقاتلي حزب الله في بلدتي العديسة والطيبة، فيما أطلقت المقاومة 156 صاروخا على شمالي اسرائيل التي تخشى ان يكثف الحزب هجماته عليها قبل الاعلان عن وقف محتمل لاطلاق النار.
في غضون ذلك، فتح سجال داخلي في اسرائيل حول مسألة الانسحاب من مزارع شبعا. وقالت وزيرة التعليم يولي تامير من حزب العمل : اذا اطلقت عملية تفاوض بشأن حل كامل مع لبنان، يمكننا بالطبع ان نبحث مسألة مزارع شبعا. غير ان وزير التجارة ايلي يشاي من حزب شاس قال من جهته لا اعتقد انه سيكون من الصائب السير بهذه التسوية.
وقال السفير الاميركي في واشنطن داني ايالون ليس سرا ان لبنان يقول، رئيس الوزراء (فؤاد) السنيورة يقول ان نقل السيطرة على مزارع شبعا الى لبنان يعزز موقعه سياسيا. هناك اميركيون يرون الامر نفسه. لذا يتعين علينا ان ننظر في الأمر في اطار الاخذ والعطاء، مضيفا بالطبع هذا الامر لن يمنع او يسرع وقف اطلاق النار.
غير ان وزير الخارجية السابق سيلفان شالوم قال من جهته برأيي ستكون كارثة اذا وافقت اسرائيل على التخلي عن مزارع شبعا للبنان. هذا سيعزز المسار الذي يكتسب شعبية في العالم العربي ويقول انه عبر العنف فقط يمكن الحصول على أي شيء من اسرائيل.
ميدانياً
وافاد الجيش الاسرائيلي إن دباباته وجنوده عبروا الحدود في المطلة، تحت غطاء مدفعي ومن الغارات الجوية، وتوغلوا في بلدتي العديسة والطيبة، حيث اصيب ثمانية جنود اسرائيليين في مواجهات مع مقاتلي حزب الله الذين دمروا دبابة للعدو بقذيقة آر بي جي. وذكر الاحتلال ان خمسة من المقاومين استشهدوا.
وقال متحدث باسم الاحتلال ان وحدات من المشاة ومن سلاح الهندسة تشارك في المعارك في العديسة والطيبة، مضيفا ما زالت لدينا قوات تعمل في منطقة الطيبة. وتابع انه تم العثور في العديسة على مدفع سوري الصنع يصل مداه الى 90 كيلومترا و20 قذيفة.
من جهتها، ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الاحتلال استدعى في عطلة نهاية الاسبوع الآلاف من عناصر الاحتياط، بعد موافقة الحكومة على تعبئة ثلاث فرق.
وأطلق حزب الله أمس، أكثر من 156 صاروخا على عكا وكريات شمونة وحيفا ونهاريا، ما أدى الى إصابة 14 إسرائيليا، وشكل رقما قياسيا منذ بداية العدوان. وكان الرقم القياسي السابق قد سجل في 26 تموز الحالي وبلغ 151 صاروخا. وقالت مصادر في الشرطة ان أكثر من 1800 صاروخ سقطت على إسرائيل منذ بدء العدوان، ما أسفر عن مقتل 18 وإصابة أكثر من .300
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف :هناك نحو مليون من سكان شمال إسرائيل تأثروا بالهجمات الصاروخية وغادر ثلثهم تقريبا المكان.
وقال مسؤول اسرائيلي حذر وزير الدفاع (عمير بيرتس) خلال الاجتماع (الحكومة) من ان حزب الله قد يكثف هجماته خلال الايام المقبلة قبل نهاية محتملة للهجوم الاسرائيلي على لبنان مضيفا انه امر الدفاع المدني بالاستعداد لمواجهة هجمات مماثلة.
وذكرت صحيفة هآرتس ان اسرائيل على استعداد للافراج عن ثلاثة اسرى لبنانيين لديها، ابرزهم سمير القنطار، في مقابل استرداد جندييها الأسيرين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية إنه للمرة الاولى يبدو أن <نافذة الأوقات السياسية> لمواصلة العدوان بدأت تتقلص. أضافت ان التعليمات التي تلقتها قيادة الأركان الإسرائيلية تقضي بتسريع الهجمات في المنطقة المحاذية للحدود <لتعميق الضربات الموجهة ضد حزب الله قدر الإمكان قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار

المصدر: وكالات