المعلم يلتقي رايس في نيويورك بناءاً على طلبها

اجتمع وزير الخارجية وليد المعلم في نيويورك بنظيرته الأميركية كوندوليزا رايس وبحثا قضايا العراق ولبنان والمحادثات السورية الإسرائيلية غير المباشرة التي تجري برعاية تركية.
 وجاء الاجتماع بناء على طلب الوزيرة الأميركية وعلى هامش اجتماع للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في مقر الأمم المتحدة.
  وقال المعلم في مقابلة مع قناة «العربية» إن اللقاء كان إيجابياً وهو «بداية لحوار قادم». وأضاف أن رايس «أعربت عن تفاؤلها بالتطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، خصوصاً الوضع في لبنان بعد اتفاق الدوحة وزيارة الرئيس (ميشال) سليمان إلى دمشق»، كما اعربت، بحسب المعلم، عن «أملها في استئناف المحادثات» السورية - الإسرائيلية غير المباشرة، وأبلغته «استعداد الولايات المتحدة للمساهمة في هذه المحادثات». واعتبر المعلم أن «الدور الأميركي مطلوب» عندما تدخل المفاوضات مرحلة المحادثات المباشرة.

وفي تصريحات لها قالت رايس "إن اللقاء تناول الوضع في المنطقة والجهود المبذولة"، لكنها كررت أن الولايات المتحدة تعطي الأولوية للمسار الإسرائيلي الفلسطيني في عملية السلام.
 وأضافت "نقر بأن سلاما شاملا ينبغي أن يتقدم على كل المسارات، لكننا نركز على المسار الإسرائيلي الفلسطيني، ونعتقد أنه الأكثر نضجا".
        - وشدد  المعلم  في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، على أن بلاده «بحكم موقعها الجغرافي وتطلعات شعبها، هي جزء أساسي من الحلول التي تتطلع إليها شعوب المنطقة». وأكد أن «تحقيق السلام يتطلب توافر الإرادة الحقيقية لصنعه لدى جميع المعنيين مباشرة أو من خلال واقع النفوذ والتأثير بعد سنوات من غياب إرادة صنع السلام عن أولويات سياسات مؤثرة في أوضاع المنطقة». وتساءل: «ماذا أثمر أنابوليس؟ وأين نحن منه الآن؟ هل تحققت وعود أنابوليس بإقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي؟ هل أوقفت اسرائيل بناء مستوطناتها في الأراضي العربية المحتلة؟». وأضاف: «رغم ذلك كله، ولأن انسحاب اسرائيل من جولاننا المحتل الى خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وصنع السلام هما أولوية وطنية سورية، دخلنا في محادثات غير مباشرة مع اسرائيل، بوساطة تركية مشكورة، أردنا ان تصل بنا كما قال الرئيس بشار الأسد إلى القاعدة التي تسمح ببدء المفاوضات المباشرة برعاية تشمل أطرافاً دولية عدة، إلا ان الأمر يحتاج إلى إرادة اسرائيلية حقيقية لتلبية متطلبات السلام من أجل صنعه، ويحتاج إلى إرادة أميركية تضع سلام الشرق الأوسط في أولوياتها متجاوزة التجاهل والتغييب الذي استمر سنوات وأدى الى تفاقم الأوضاع في المنطقة». وشدد على «ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر الحوار الوطني»، مؤكداً أن سورية «تسعى بصفتها رئيساً للقمة العربية إلى تحقيق ذلك».

المصدر: وكالات