المعارضة التركية تدعو أردوغان إلى الاستقالة
شنت أنقرة هجمات برية وجوية على معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وذلك على خلفية إعلان الحزب مسؤوليته عن العملية الإرهابية التي أودت بحياة 24 جندياً تركياً.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أتراك أن نحو 100 مقاتل من حزب العمال الكردستاني، المصنف على أنه منظمة إرهابية في عدة دول من العالم، شنوا هجمات في وقت واحد ليل الثلاثاء على سبعة مواقع نائية للجيش في إقليم هكاري على حدود تركيا الجنوبية الشرقية مع العراق.
وأكد مقاتلو الحزب أنهم شنوا الهجمات معلنين عن مقتل خمسة من مقاتليهم، بينما قالت تركيا أنها قتلت 15 متمردا في الهجمات.
وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لدى خروجه من اجتماع طارئ لعدد من وزراء حكومته ومسؤولين عسكريين، أن مجموعات من قوات النخبة دخلت الأراضي العراقية لمطاردة المهاجمين «كما يسمح بذلك القانون الدولي». إلا أنه أضاف: إن هذه الهجمات لن تغير تصميم حكومته على تسوية النزاع الكردي الشائك بالوسائل الدبلوماسية.
وذكرت مصادر أمنية تركية أن قوات كوماندوس تركية نقلتها طائرات الهليكوبتر الحربية توغلت مسافة تصل إلى ثمانية كيلومترات في الأراضي العراقية لملاحقة مقاتلين العمال الكردستاني ومباشرة، على حين شنت الطائرات التركية غارات على منطقة الزاب بشمال العراق، ولم تتضح الأضرار الناجمة عن القصف.
ويشير محللون إلى دور إسرائيلي في دعم حزب العمال الكردستاني عبر تدريب كوادره وتأمين صور أقمار اصطناعية لمواقع الجيش التركي على الحدود مع العراق.
في الغضون أجرى وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو أمس اتصالين هاتفيين بكل من نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، دعا فيهما الحكومة العراقية والاتحاد الأوروبي لمزيد من التعاون الفعال مع بلاده في مكافحة «الإرهاب»، بحسب وكالة يونايتد برس أنترناشونال.
في المقابل دعت المعارضة التركية حكومة العدالة والتنمية إلى الاستقالة على خلفية الهجمات.
ونقلت صحيفة «توداي زمان» التركية دعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليش دارأوغلو في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب أمس ألقى فيه اللوم على أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» في تصاعد وتيرة الهجمات «الإرهابية» في البلاد مؤخراً.
وقال: «يجب على رئيس الوزراء ألا يلقي بذلك على عاتق مسؤولين آخرين. يجب أن يعرف مسؤولياته، إنه ليس زعيم الحزب المعارض، إنه يتولى حكم دولة. إنني أوضح أن المسؤولين عن سقوط شهدائنا هو حزب العدالة والتنمية وعلى رأسه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان».
من جانبها أدانت كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وفرنسا الهجمات في تركيا، كما سارع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني إلى إدانة الغارات بوصفها «عملاً إجرامياً». وقال: «هذا العمل أولاً وقبل كل شيء ضد مصلحة شعب كردستان. ندعو إلى وقف فوري لتلك الهجمات».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد