المجلس الوطني في رام الله «بمن حضر»
أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أمس، أنّ إحدى عشرة شخصية فلسطينية تقدمت بترشيحها للفوز بستة مقاعد في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك خلال جلسة انتخابات خاصة يتوقع أن يعقدها المجلس غداً في رام الله «بمن حضر» لاستكمال أعضاء اللجنة.
وقال الزعنون، خلال مؤتمر صحافي عقده في البيرة في الضفة الغربية، إن اجتماع المجلس الوطني سيبحث فقط في استكمال أعضاء اللجنة التنفيذية، إما بالاتفاق او بالانتخاب. وأوضح أنّ القيادي في حركة فتح أحمد قريع هو من بين الأشخاص المطروحة أسماؤهم بقوة لتولي عضوية اللجنة التنفيذية، رغم أن الأخير يرفض الترشح.
وذكر الزعنون أسماء شخصيات أخرى مرشحة لعضوية اللجنة التنفيذية، بينها وزير الداخلية السابق عبد الرزاق اليحيى وحنان عشراوي وصائب عريقات ومصطفى البرغوثي. وقال الزعنون «إذا عرضت عليّ ستة أسماء متوافق عليها، سأعرض الأمر للتصويت، وإذا حصل المرشحون على تأييد 51 في المئة من الحضور سيصبحون أعضاء في اللجنة التنفيذية».
وقال الزعنون انه وجه الدعوة إلى كافة أعضاء المجلس الوطني (اكثر من 700 عضو) لحضور الجلسة، إلا انه يتوقع حضور حوالى 350 عضوا.
واعتبرت حركة حماس وفصائل فلسطينية معارضة أخرى في سوريا أنّ عقد الجلسة في رام الله غير شرعي، إلا أن الزعنون رد في المؤتمر الصحافي بالقول إنّ «الأخوة في دمشق، وفي غزة لا يفرقون ما بين الدورة العادية والاجتماع الخاص». وأضاف أنّ «ما سنعقده بعد غد هو اجتماع خاص، وهو ليس بحاجة إلى نصاب، بحسب المادة 14 من القانون، وهدفنا من الاجتماع فقط استكمال عضوية اللجنة التنفيذية».
وعزا الزعنون الأسباب التي دعت إلى عقد اجتماع خاص للمجلس الوطني بمن حضر، إلى أسباب قانونية متعلقة بصعوبة تحقيق النصاب القانوني، الذي تقضي قوانين منظمة التحرير أن يتم بحضور الثلثين من أعضاء المجلس الوطني. وقال «لن نتمكن من تأمين هذا النصاب، وهو 500، لأن حماس ومن خبرة عقد مؤتمر فتح ومؤتمر اتحاد المرأة، لن تسمح بمغادرة حوالي 250 عضوا من غزة، ودمشق ستقاطع بـ55 عضوا»
من جهة ثانية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة، إنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خرج «قويا» من المؤتمر السادس لحركة فتح. وشدد على أن فتح «مصممة» على إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أنّ برنامجها السياسي يعطي أولوية أولى للحوار. وأضاف «أعرف أن هناك أناسا في حماس يريدون تحقيق الوحدة، وأن هناك أناسا مترددين، وأرجو أن يحسم الموقف وتأتي حماس جاهزة للاتفاق، لأن فتح جاهزة لذلك».
في غضون ذلك، نفت حركة حماس تقارير صحافية عن مشاركة مسؤولين في الحركة في ورشات واجتماعات عمل للبحث في مستقبل عملية السلام رعتها سويسرا مؤخرا بمشاركة شخصيات إسرائيلية. وقال مصدر مسؤول في الحركة إنّ «لا أساس من الصحة لما ورد في التقرير المذكور عن مشاركة حماس في المؤتمر»، موضحاً أنه «رغم علاقات حماس الدولية الواسعة، إلا أن سياسة الحركة تقضي بعدم المشاركة في أية لقاءات أو مؤتمرات يحضرها إسرائيليون».
وفي سياق آخر، يتوقع أن يكشف رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم عن خطته لبناء المؤسسات والبنية الأساسية لدولة فلسطين، التي يقول إنها ستكون جاهزة خلال العامين المقبلين. وتتضمن الخطة الدعوة إلى إنشاء مطار دولي في غور الأردن وخط جديد للسكك الحديدية يربط الأراضي الفلسطينية بالدول المجاورة. كما يقترح نظاما ضريبيا مغريا للمستثمرين الأجانب.
وعلى الصعيد السياسي تتفق الخطة مع مواقف عباس الذي يريد إقامة دولة على جميع المناطق التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 وأن تكون القدس عاصمتها. وتشير الخطة إلى أنّ الحكومة ستركز على تحسين أداء أجهزة الأمن الفلسطينية في إطار تعهد بقمع المتشددين وفقا لخطة خريطة الطريق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد