القرضاوي يستضيف حاخامات «اليهود الربانيين»
عقد الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي في منزله في الدوحة أمس، لقاء نادراً مع وفد بريطاني من ثلاثة حاخامات يهود، أكد فيه على أهمية «التعاون بين أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية في القواسم المشتركة بينهما».
وأوضح القرضاوي، الذي يرأس أيضاً «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، أن «عداء المسلمين موجّه إلى الحركة الصهيونية التوسعية المعتدية، وليس إلى أمة اليهود»، وأن «اليهود المتمسكين بدينهم وبالتوراة غير المحرفة قريبون جدا من المسلمين»، مبدياً استعداده «لحضور أية لقاءات أو ندوات أو مؤتمرات يشارك فيها حاخامات يهود غير صهاينة، يعارضون قيام دولة إسرائيل».
وشدد القرضاوي خلال اللقاء على «أربعة مجالات رئيسية يمكن التعاون فيها، هي: الإيمان بالله الواحد؛ الوقوف ضد الإلحاد؛ الوقوف ضد الإباحية والتحلل والشذوذ وزواج المثليين؛ وإقامة العدل بين الناس ومحاربة الظلم».
وضمّ وفد الحاخامات كلاً من أهارون كوهين، إسرائيل دوفيد ويس، ودوفد شلوموفيلدمان، من مدرسي التوراة الذين يمثلون حركة «ناتوري كارتا» (اليهود ضد الصهيونية). ويطلق هؤلاء على أنفسهم صفة «اليهود الربانيين»، ويعتبرون أنفسهم «حماة مدينة الأقصى ضد التوسع الصهيوني والاعتداء على القدس». وقد حرص الحاخامات الثلاثة، خلال اللقاء، على تعليق شارة كتب عليها «أنا يهودي ولست صهيونياً».
ويقاطع القرضاوي مؤتمر «الحوار بين الأديان» الذي يقام دورياً في العاصمة القطرية، بسبب مشاركة حاخامات يهود لا يتبرأون من الممارسات الاسرائيلية.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد