القذافي لن يترأس الجمعية العامة ولن يحمل خيمته إلى نيويورك

نفى القائم بأعمال البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة، ابراهيم الدباشي، أن يكون الرئيس الليبي معمر القذافي سيترأس أعمال الجمعية العامة المقبلة في نيويورك، والتي تبدأ في 23 أيلول الحالي، بحجة أن الرئيس المنتخب الحالي للجمعية هو وزير الشؤون الإفريقية الليبي عبد السلام التريكي، وذلك وسط استمرار اللغط حول مقر إقامة القذافي في نيويورك، بعد إعلانه نيته حضور أعمال الجمعية العامة للمرة الأولى منذ توليه السلطة قبل أربعة عقود.
وقال الدباشي ان أعضاء الجمعية العامة انتخبوا في مطلع شهر حزيران الماضي الدبلوماسي الليبي المخضرم عبد السلام التريكي بصفته الشخصية وبصفته ممثلا للقارة الإفريقية، وبالتالي «من غير الممكن من ناحية القواعد والبروتوكول المعمول بها في الجمعية العامة أن يترأس شخص آخر أعمال الجمعية إلا احد نواب الرئيس العديدين في مكتب رئيس الجمعية العامة، ولكن من المؤكد ليس رئيس الدولة التي ينتمي اليها رئيس الجمعية المنتخب».
ويتولى التريكي منصبه رسميا في منتصف أيلول، وهو الموعد الرسمي لافتتاح الدورة الرابعة والستين لأعمال الجمعية العامة، خلفا لوزير خارجية نيكاراغوا الأسبق في عهد حكومة السانديستا ميغيل ديسكوتو. وعندما حضر رئيس نيكاراغوا دانييل اورتيغا أعمال الجمعية العامة العام الماضي، فإن ديسكوتو لم يخل مقعده لرئيسه.
وأشار الدباشي إلى حوادث عديدة طريفة في هذا الشأن، وذلك عندما يتحدث رؤساء الدول أمام الجمعية العامة ويبدأون خطابهم متوجهين بالقول «سيادة الرئيس» ويكون رئيس الجمعية العامة من الدولة التي ينتمي اليها المتحدث. وقال أنه في أحدى المرات، كان المتحدث وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل، وكان يترأس الجلسة دبلوماسي سعودي، وبعدما خاطبه مرات عديدة «سيادة الرئيس»، قال له مازحا «أنت رئيس اليوم فقط!».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، أن القذافي لن يقيم في منزل خاص يمتلكه الليبيون في مدينة انجيل وود في ولاية نيوجيرسي القريبة من نيويورك. وقال الدباشي ان كل التقارير الخاصة بإقامة القذافي في انجيل وود ونيته نصب خيمته هناك لم تكن صحيحة من الأساس. وأضاف أن ذلك المنزل الخاص يمتلكه الليبيون منذ العام 1982، وأنه قبل أسابيع بدأوا في تجديده لكي يقيم فيه مندوب ليبيا الحالي لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم، والذي سبق له شغل منصب وزير خارجية ليبيا.
ونفى المسؤول الليبي أن يكون القذافي كان ينوي اصطحاب خيمته الشهيرة معه إلى نيويورك من الأساس، مشيرا إلى أن الزيارة قصيرة تستمر بين الثاني والعشرين والخامس والعشرين من أيلول، حيث يتوجه بعدها من نيويورك الى فنزويلا. ورجح مصدر ليبي مطلع أن يقيم القذافي في مقر البعثة الليبية، وهو عبارة عن مبنى مكون من ثلاثة عشر طابقا على بعد خطوات من مقر الأمم المتحدة كانت ليبيا اشترته أيضا في الثمانينات ويجري الآن تجديده.

المصدر: السفير