الفائزون بالانتخابات في حمص يحتفلون بالنتائج قبل إعلانها رسمياً

الجمل - حمص  ـ يامن حسين : بدأت مدينة حمص يوم أمس الثلاثاء بصوت إطلاق العيارات النارية الإبتهاجية منذ الساعة السابعة صباحاً, وحتى الساعة الثانية عشرة من بعد الظهر فيما قُطِعت شوارع حمص الرئيسية بالمسيرات الشعبية, والمواكب السيارة التي ضمت سيارات, وشاحنات ,وحتى بلدوزرات, وتجمهر الناس أمام مضافات, وبيوت الفائزين, واستعمل ماتبقى من أوراق إنتخابية, وملصقات دعائية في إثارة جو من الحماس, والفرح عبر القائها من شرفات المنازل, والأسطح, فامتلأت الشوارع بأسماء الفائزين, وصورهم ,وقًطِع طريق المهاجرين, والزهراء, وباب تدمر صباحاً طيلة ساعات بسبب الإزدحامات المرورية, وحشود الجماهير الفرحة ,وتوقف خط سرفيس الكورنيش الشرقي عن العمل جزئياً لمدة ساعتين وبدأ المرشحون الفائزون بتهنئة بعضهم عبر مواكب سيارة فكل فائز سيّر حافلات محملة بالناس باتجاه مضافات المرشحين الفائزين ليلقوا التحية ويرفعوا شارات النصر ويطلقوا الرصاص حتى من سياراتهم احتفالاً, وحوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً سار حشد هائل من الناس في مسيرة ترافقت مع حوالي 150 سيارة من منطقة حي المهاجرين باتجاه حي الزهراء وباب تدمر ,وكان من بين الحشود المرشح الفائز بأعلى نسبة أصوات (فراس شريف السلوم ) حيث نال, وفق معلومات حصلت عليها (الجمل) على مايقارب ال ( 105000) صوت, وأطل فراس من السقف العلوي لسيارة كللت بالورود وسط هتافات (بالروح بالدم..), واتجهت المسيرة لتهنئة حشود المرشح شحادي كامل ميهوب ,وانتقلت عدوى الإحتفالات إلى كل المرشحين الفائزين فعبرت سيارات ( محمود الفدعوس ) شوارع المدينة ووصلت الى مركز المحافظة ,وضمت حوالي 100 سيارة وشاحنة ,وبالترافق معها طارت سيارات الطيار المدني (احمد نزال الشيخ)  بسرعة جنونية, وعمليات استعراض بهلوانية وتشبيح على طول طريق عكرمة شارع الحضارة باتجاه دوار الرئيس وأجبَرت السيارات الأخرى المارة في هذا الشارع على الإبتعاد عبر صراخ المحتفلين الذين أطلوا من النوافذ ملقين كلمات ( بعد ولاك , بعد يا..) مطلقين رصاص الفرح, أما المرشح وائل أحمد ملحم, والذي فاجأ نجاحه كثير من المراقبين فحمّل الناس بالبولمانات, والسيارات, والشاحنات رافعين صوره ومنشدين أغنيات النصر, وسلكوا طريق شارع العشاق باتجاه شارع الحضارة في عكرمة ومنها إلى مركز المدينة, وعند محاولة السرفيس الذي كنّا به العبور باتجاه الجامعة رفع لنا بعض الأطفال والمراهقين أصابعهم الوسطى ، مع بعض من الشتائم الإحتفالية.
خلال الليلة أقيمت الإحتفالات أمام بيوت الفائزين وقطع احتفال المرشح الفائز (زهير طراف ) طريق شارع الحضارة والنزهة جزئياً وقامت مواكب سيارة تحمل صوره باستعراض أمام مدرسة الأمل التي يديرها أحد المرشحين الخاسرين كما أقيمت خيم الإحتفالات, والدبكة في كل من الزهراء أمام منزل (شحادة كامل ميهوب ), وباب تدمر أمام منزل (محمود الفدعوس), والإحتفال الأضخم كان في المهاجرين أمام منزل (فراس شريف السلوم ) والذي استمر حتى الصباح, وما تزال حتى الساعة مئات السيارات تطلق العنان لزماميرها مع أهازيج النصر وصوت الرصاص.

الجمل