الزهار يتعهد بمواصلة إدخال الأموال عبر رفح
تصل مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر، اليوم، الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية لبحث الاقتراح الاوروبي القاضي بانشاء آلية مؤقتة تتيح نقل المساعدات الى الفلسطينيين من دون المرور بحكومة حماس، فيما رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق دولية في مذبحة شاطئ غزة التي أودت بحياة ثمانية فلسطينيين في التاسع من حزيران الحالي.
وستلتقي فيريرو فالدنر كلا من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني والرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الذي كان قد اعتبر ان الالية الاوروبية خطوة الى الامام لكنها خطوة ليست كافية اطلاقا لانه بالنتيجة هذا الغاء لدور الحكومة، الغاء لدور السلطة. نحن لم نستشر في هذه الالية، ولكن سنطالب بان تكون افضل.
وكانت اللجنة الرباعية قد اعلنت، امس الاول، انها وافقت على اقتراح الاتحاد الاوروبي، موضحة انها ستراجع عمل هذه الالية خلال ثلاثة اشهر. ورحبت فيريرو فالدنر بموقف الرباعية، مضيفة لقد عملنا بجهد لتطوير آلية تستجيب للحاجات الاساسية من دون ان تمر الاموال عبر الحكومة.
واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار تلك الآلية خطوة إيجابية في اتجاه دعم شعبنا على الرغم من انها التفاف على الحكومة وخيار شعبنا الديموقراطي.
وتعهد الزهار بمواصلة ادخال الاموال عبر معبر رفح، برغم تهديد المراقبين الاوروبيين بالانسحاب. وقال ان الامر عمل قانوني ومشروع مضيفا سنستمر في ادخال الاموال عبر المعبر، ولن نسمح لأحد بمنعنا من ذلك، كونها طريقة مشروعة، فالاموال تأتي من جهات معروفة، وتذهب الى خزينة وزارة المالية، ولا يوجد أي خطا أو خرق في هذا. واوضح الزهار ان ايران تعهدت بتقديم 50 مليون دولار كمساعدة للفلسطينيين، بالاضافة الى 300 سيارة وطائرتين ومستشفيين.
وفي السياق، وزعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) امس مؤنا غذائية على حوالي 90 الف لاجئ فلسطيني اضافي، بينهم اساسا الموظفون الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ آذار الماضي.
إسرائيل
ودعت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب ميرتس اليساري زاهافا غال اون الحكومة الاسرائيلية الى الموافقة على تحقيق دولي مستقل لالقاء كل الضوء على هذه المأساة في شاطئ غزة، مضيفة هناك تناقضات كثيرة بين تقرير الجيش والمعلومات التي جمعتها المنظمة غير الحكومية هيومان رايتس ووتش والتي اكدت ان الضحايا اصيبوا بقذائف اسرائيلية.
غير ان اولمرت قال من جهته لن نقبل ابدا بان تتولى لجنة دولية التحقيق في الحادث. اضاف ان العالم غير مستعد دائما لقبول ما نقوله لكن لا احد يستطيع التشكيك في التحقيقات التي نجريها. وتابع أنا أصدق الجيش الاسرائيلي بشكل قاطع وأنا أتكل جدًا على الجيش وعلى (وزير الدفاع عمير) بيرتس.
من جهة أخرى أعلن النائب العربي في الكنيست عزمي بشارة، أمس الأول، معارضته الاستفتاء الذي دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى إجرائه في 26 تموز المقبل، حول وثيقة الأسرى، معتبرا انه يمس بنتائج الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أن الأسرى ابلغوه أن وثيقتهم لا تدعو إلى استفتاء حولها.
وقال بشارة، في ندوة حول آفاق الخروج من الأزمة الفلسطينية في رام الله، إن الاستفتاء ليس له أساس قانوني، ويمس بنتائج الانتخابات التشريعية، التي تمت في كانون الثاني الماضي وفازت فيها حركة حماس.
وأوضح بشارة انه زار قبل أيام عددا من المعتقلين الفلسطينيين الذين صاغوا الوثيقة، فابلغوه أن هذه الوثيقة لم تدع إلى استفتاء، إلا انه وصف الوثيقة بأنها نموذج رائع للتحاور حولها، وليس للتعامل معها كأنها قرآن.
وأكد بشارة أن وثيقة الأسرى تتناقض مع خريطة الطريق، كونها تدعو إلى المقاومة، وتتناقض مع وثيقة جنيف كونها تدعو إلى التمسك بحق العودة، ومن يؤيدها عليه معارضة خريطة الطريق ووثيقة جنيف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد