الحوار الفلسطيني مؤجل إلى ما بعد قمة الدوحة

25-03-2009

الحوار الفلسطيني مؤجل إلى ما بعد قمة الدوحة

أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية، أمس، أن الجولة الجديدة للحوار الوطني الفلسطيني، التي كان متوقعاًَ عقدها خلال الأسبوع الحالي، قد أرجئت إلى ما بعد انعقاد قمة الدوحة في 30 آذار الحالي، وسط تأكيدات من قبل الفصائل على ضرورة إنجاحها.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، في مقابلة مع إذاعة «صوت فلسطين» إنّ «الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس تلقى اتصالا هاتفيا من الأشقاء المصريين يشير إلى أن جولة الحوار القادمة ستعقد في الأول من الشهر المقبل»، مشيراً إلى أنّ الجلسات المقبلة ستشترك فيها «وفود مقلصة ومتخصصة في النقاط الخلافية الخمس».
من جهته، أكد رئيس وفد حركة فتح إلى محادثات القاهرة أحمد قريع أن الفلسطينيين سيبذلون كل جهد ممكن من أجل التوصل الى اتفاق، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنّ القضايا التي تجري مناقشتها صعبة.
وذكر مصدر مصري أن «القاهرة تعمل مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بهدوء وبخطوات متأنية مدروسة، ولم تفرض أي موقف على أي فصيل». وقال المصدر المصري «تحققت نتائج مهمة في الجولة السابقة من الحوار وبقيت بعض الموضوعات تحتاج لمزيد من التشاور من جانب قيادات التنظيمات والفصائل الفلسطينية ويجري التشاور حولها.
وقال مصدر في حركة حماس إنّ «الموعد المبدئي للحوار كان المفترض له غدا (اليوم)، لكن المعلومات المتوافرة أنه سيستأنف بعد قمة الدوحة». وأشار إلى أنّ الحركة «أجرت مشاورات داخلية عقب انتهاء الجولة السابقة من الحوار لتجهيز ردودها قبل الجولة المقبلة»، متوقعا أن تؤدي الجولة المقبلة إلى نتائج إيجابية «خاصة أن الفصائل قطعت شوطا كبيرا خلال الجولة السابقة واتفقت على كثير من النقاط».
وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا أعلن أن جولة جديدة من الحوار الوطني الفلسطيني ستعقد قبل نهاية الأسبوع الأول من نيسان المقبل في القاهرة، مشيراً إلى أنّ «الجبهة الشعبية بدأت إجراء تحركات مع مختلف القوى لتأكيد ضرورة إنجاح الحوار وإنهاء حالة الانقسام».
بدوره، قال القيادي في حماس أيمن طه أن الحركة مصممة على ضمان نجاح المحادثات، لكنه رفض مطالب فتح بأن تلتزم حماس، باتفاقات السلام القائمة مع إسرائيل، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يعني الاعتراف بإسرائيل وبالتالي فإنه مرفوض تماماً.
في المقابل، حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة من فشل الحوار الفلسطيني في حال الخضوع للضغوط الخارجية. واعتبرت الحكومة، في بيان صحافي، أن «طريق نجاح الحوار هو الحفاظ على الثوابت وجمع الصفوف حول خيار وبرنامج المقاومة وليس للاملاءات الدولية المجحفة بالحق الفلسطيني التي تمس بالثوابت».
من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ صاروخاً من طراز «قسام» أطلق من قطاع غزة سقط بالقرب من إحدى المستوطنات الواقعة جنوبي مدينة عسقلان، من دون ان يوقع أضراراً أو إصابات.
إلى ذلك، انتقدت إسرائيل بشدة التقرير الأخير الذي وضعه محقق الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان ريتشارد فولك، والذي وصف فيه العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة بجريمة حرب.
واعتبر المتحدث باسم رئاسة الحكومة مارك ريغيف أنّ «التقرير يشكل نموذجا آخر للنهج المنحاز وغير المتزن وغير المنصف الذي يتبعه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...