الحرب والفرصة: الحزب الإسلامي التركستاني والصراع في سورية (2 من 3)
الجمل ـ أنتوان فانيور-جون ـ ترجمة مركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد):
شبكة الحزب الإسلامي التركستاني العالمية من الجهاديين
صنّفت الولايات المتحدة مدفوعة بتغير في أولوياتها الداخلية عقب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 حركة تركستان الشرقية الإسلامية على أنها منظمة إرهابية، وترافق ذلك مع تزايد تعاونها مع الصين في مكافحة الإرهاب في عام 2002، إذ احتُجز اثنان وعشرون عضواً زُعم أنه ينتمون إلى هذه الحركة في معتقل غوانتنمو، ومن ثم أُفرج عنهم لغياب الأدلة التي تثبت تورطهم[1]. وقد كانت الحركة نشطة على وجه الخصوص في المناطق القبلية التي تتخطى الحدود الباكستانية-الأفغانية، إذ قتل زعيمها حسن محسوم في غارة أمريكية بطائرة من دون طيار في منطقة الحكم الفيدرالي في باكستان. وبالمثل كانت التقارير قد أفادت عن أن زعيم الحركة الحالي "عبد الحق"، لقي حتفه في غارة بطائرة بدون طيار في شمال وزيرستان عام 2010، قبل أن يعود للظهور في أيار/مايو 2014[2]. تبرر نشاطات الحزب الإسلامي التركستاني، بما في ذلك إدارة معسكرات للتدريب بالتعاون الوثيق مع القاعدة وعدد من "إمارات أفغانستان الإسلامية" (المعروفة سابقاً بطالبان) التي يحظى بنفوذ كبير فيها[3]، الادعاءات الصينية حول تورط هذا التنظيم ذي الغالبية من الويغور مع شبكات الإرهاب العالمية. وبالنسبة لمقرات الحزب الإسلامي التركستاني، فتقع في منطقة مير علي، بالقرب من الحدود مع أفغانستان[4]، وأما تعاون الحزب مع حركة طالبان فقد تعزز بتقديمه البيعة (قسم رسمي بهدف تقديم الطاعة والولاء للقائد) للملا عمر[5].
بالإضافة لذلك، فإن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وفي فيديو الحلقة التاسعة من سلسلة "الربيع الإسلامي" اعترف بمحسوم بشكل واضح، بصفته قائداً مجاهداً، يستحق التقدير، إذ أثنى على كفاح حركة تركستان الشرقية الإسلامية ضد "الاحتلال الصيني الملحد"[6].
ويثني الفيديو على ظهور مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني في سورية، مشدداً على تعاونهم مع جبهة النصرة ("جبهة فتح الشام" حالياً)، والتي كانت تعمل إلى وقت قريب لصالح القاعدة في سورية. لقد أعلنت الأمم المتحدة أن عبد الحق، إضافةً إلى دعمه المُعلن للظواهري[7]، كان عضواً في مجلس شورى القاعدة (المجلس التنفيذي) منذ 2005[8]، أما بوتر من جامعة ميتشيغان، فيشير إلى أن عبد الحق لعب دور الوساطة بين فصائل طالبان، ما يشير إلى النفوذ الذي كان يتمتع به[9]. كما أنَّ التنافسات بين جبهة النصرة (فتح الشام) و"داعش" كانت تطفو على السطح، إذ اتخذ "عبد الحق" الموقف نفسه لـ "جبهة فتح الشام" في وصف أبي بكر البغدادي أنه]قائد["لاشرعي"[10]، بينما كانت المقالات التي تشير إلى سيرة شخصيات مؤثرة في القاعدة، مثل أبي مصعب السوري، تُنشر في مجلة الحزب الإسلامي التركستاني[11].
ولذلك هناك القليل من الشك في أن الحزب الإسلامي التركستاني كان جزءاً من شبكة القاعدة في وقت من الأوقات، ويبقى أن نرى فيما إذا كان موقف الحزب الإسلامي التركستاني فيما يتصل بهذه العلاقة مع القاعدة قد تغير، بعد إعادة تسمية جبهة النصرة وانفصالها المفترض عن القاعدة الذي حدث في أواخر تموز/يوليو 2016، نتيجة لضغوطات من المانحين في الخليج. بيد أنه من المؤكد أن مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني، وبدخولهم المسرح السوري، استطاعوا التعويل على التعاون والدعم الذي وفره لهم تنظيم القاعدة.
الحزب الإسلامي التركستاني في سورية
يُلاحظ أنه بعد اندلاع "الحرب الأهلية" لم تكن المعلومات المتعلقة بالويغور الذين يقاتلون في سورية لتظهر بشكل سريع. ففي تشرين الأول/أكتوبر 2012، ذكر الجنرال الصيني جين ينان إن الحزب الإسلامي التركستاني يستفيد من الصراع السوري لاكتساب الخبرة والاعتراف بقضيته على نطاق واسع[12]. لقد أعلن الحزب عن مشاركته رسمياً في الصراع في سورية في كانون الأول/ديسمبر في عام 2012، ذلك في الطبعة الثانية عشرة من مجلة "تركستان الإسلامية الإلكترونية"[13] ومن ثم في آذار /مارس 2014، أصدر الحزب الإسلامي التركستاني شريط فيديو أعاد فيه عبد الحق تأكيده على الوجود العسكري لتنظيمه في سورية[14].
ولئن كان يبدو أنَّ هناك تدفقاً مستمراً للمعلومات التي توضح وصولهم بأعداد كبيرة إلى سورية، إلا أنَّ هذا الأمر لا يمكن الركون إليه، نظراً لتزايد كميات هذا التدفق على نحو غير مسبوق، ذلك أنه في عام 2015 فقط رصدت تقارير متعلقة بمقاتلين "ويغريين" قدوم موجات عدديّة متواترة منهم دخلت إلى سورية من الحدود التركية السهلة الاختراق[15]. ذلك إلى أنه قد جرت العادة بالنسبة إلى أنصار "النظام السوري" على أن يسلطوا الضوء دائماً على وجود هؤلاء للدلالة على الجذور الخارجيّة للثورة.
وتشير مصادر كثيرة إلى انضمام مقاتلين ويغريين إلى تنظيم "داعش"، وقد أصدر التنظيم الجهادي، مدفوعاً بتوقه للتأكيد على مدى تمدده على الصعيد الدولي شريطَ فيديو في حزيران/يونيو 2015 يعرض فيه تعبئة المقاتلين الذين ينتمون إلى منطقة شينجيانغ، وهو الفيديو الذي أيد صدقيته تقرير للمجلس الأوربي للعلاقات الخارجية، الذي يقدر أن هناك حالياً مئتين من مقاتلي الويغور، سافر معظمهم من الصين عابرين ماليزيا وتركيا[16]. في حين يذكر آخرون أعداداً تصل لثلاثمئة[17]، لكن هذه الإحصاءات لا وزن لها أمام عدد المقاتلين الويغور المرتبطين بمنظمات قريبة من القاعدة.
وتدعي ذا ليفانت نيوز (The Levant News)، مستشهدةً بأرقام نشرتها في الأصل رابطة تركستان الشرقية للتعليم والتضامن، وهي وكالة إعلامية تروج لقضية الانفصال، أن ما بين ألفين إلى ألفين وخمسمئة من مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني يقاتلون في سورية[18]. بل أكثر من ذلك، إن تقرير المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية المشار إليه أعلاه يقدر عدد الويغور في سورية بالآلاف، ويضيف أنّ معظمهم انضم إلى جبهة النصرة ("جبهة فتح الشام")[19].
هذا، وعلى النقيض مما هو في حالة المقاتلين الذين يسافرون من الغرب أو العديد من البلدان العربية، فإن هناك القليل من الإحصاءات الرسمية التي توثق مغادرة الجهاديين الويغور، إما من شينجيانغ، أو المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الفيدرالية في باكستان. وفي حين إن وجود الحزب الإسلامي التركستاني في سورية لا شك مؤثر، غير أنه لا توجد أرقام محددة عن الأعداد الدقيقة لمقاتليه في هذا البلد.
كما أنه نظراً للروابط طويلة الأمد التي تربط الحزب مع القاعدة[20]، فقد قاتل مقاتلوه إلى حد كبير تحت راية "جبهة فتح الشام"[21]، وهي واحدة فقط من المجموعات الكثيرة التي تضم وتستخدم مقاتلين أجانب ("المهاجرون"). وتحشد "جبهة فتح الشام" أكبر مجموعة من المقاتلين الأجانب بعد تنظيم "داعش"، إذ إن 30% من عديد مقاتليها هم من المقاتلين الأجانب[22]. وتنشط الجبهة أساساً في شمال غرب سورية، وتسيطر على ما يقدر بنحو سبعة آلاف مقاتل في منطقة إدلب وحدها[23].
ويعود نجاحها جزئياً إلى المهارة التي جلبت بها الحركات الجهادية المنضوية تحت قيادتها، إذ تسمح "جبهة فتح الشام" لمثل هؤلاء الأتباع بالبقاء مستقلين من الناحية الهيكلية، وتقدم لهم على حد سواء درجة من الحرية في تنفيذ عملياتهم الخاصة، بينما تقوم بتعزيز نفوذها في المناطق الخارجة على سيطرتها المباشرة[24]. بالإضافة لذلك، فرغم الصعوبات الكامنة في التنسيق بين اللاعبين المختلفين في الميدان، تُحاجج جينيفر كافاريلا ]من معهد دراسة الحرب في أمريكا[ بأن تراخي هذه التحالفات يضمن أن تحتفظ هذه التنظيمات بعلاقات ودية فيما بينها، وتبقي على هيكليتها القيادية في الوقت نفسه، ما يزيد من فعاليتها في الميدان[25].
لقد عمل الحزب الإسلامي التركستاني، الذي يعد واحداً من الحلفاء الخارجيين، جنباً إلى جنب مع "جبهة فتح الشام" طوال مشاركة الأخيرة في المسرح السوريّ، وقد تم تحديث صفحات «تويتر» الخاصة بالتنظيم بانتظام بأسماء لأكثر من عشرين مقاتلاً من الويغور قتلوا في سورية[26]، وقد برزوا تحديداً في معركة جسر الشغور، وهي بلدة معارضة تاريخياً "للنظام"، وكان تم انتزاعها من سيطرته في هجوم نيسان/أبريل وحزيران/يونيو الذي وقع في شمال غرب سورية عام 2015. وشملت العملية، التي تشكل جزءاً من حملة أوسع نطاقاً للاستيلاء على عدد من المواقع الاستراتيجية المنتشرة بين محافظتي حماة وإدلب، ما يقدر بنحو سبعمئة من مقاتلي الويغور، انضم إليهم عدد من الفصائل الإسلامية، بما في ذلك جبهة النصرة آنذاك ولواء "أحرار الشام" السلفي. ويعتقد أن الحزب الإسلامي التركستاني فقد أكثر من عشرين جندياً في سياق الحملة[27]. وأصدر الحزب بعد الاستيلاء على المدينة، شريط فيديو، يُظهر برج كنيسة محلية يحمل علمه[28]، وتواردت قصص تتحدث عن تدنيس الكنائس[29]، وإعدام المدنيين المسيحيين في جميع أنحاء محافظة إدلب[30].
ومن ثم كان مقاتلو الحزب في طليعة المقاتلين في اللاذقية، معلنين عن ثلاثين "شهيداً" في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، سقطوا في القتال في منطقة جبل التركمان[31]. ويعتقد أن الأنشطة العسكرية التي يقوم بها الحزب الإسلامي التركستاني في شمال غرب سورية، وما يقوم به منها أيضاً في سهل الغاب وحماة، بلغت تكلفتها الإجمالية ثلاثمئة قتيل[32].
أطلق الحزب، بين نيسان/أبريل وأيار/مايو 2016، سلسلة من العمليات العسكرية جنوب حلب ومن ثم في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول /ديسمبر من العام نفسه، أفاد عدد من حسابات «تويتر» بوجود الحزب الإسلامي التركستاني الملحوظ في معركة حلب، إذ ادعى الحزب أنه نفذ عدداً كبيراً من "العمليات الاستشهادية" ضد "قوات النظام المعتدية". كما أعلن الجناح الإعلامي للحزب بشكل كبير عن مشاركته في معركة مشروع "1070 شقة"، وهو مشروع سكني يقع جنوب غرب حلب، وكان ساحة للقتال المرير بين الجيش السوري و"جبهة فتح الشام".
ويبدو وفقاً للمركز الإخباري السوري، وهو قناة إخبارية مدعومة من "النظام"، أن الحزب الإسلامي التركستاني، كان واحداً من المجموعات الأخيرة التي غادرت المدينة والمناطق المحيطة بها[33]. وقد حددت مجلة وور جورنال (War Journal)، وهي موقع إلكتروني أمريكي يقدم تقاريرعن النشاط الجهادي، معسكرين تدريبيين يديرهما الحزب الإسلامي التركستاني، موضحة أن أحدهما يقع في إدلب، بينما يقع المعسكر الآخر، إما في إدلب، أو اللاذقية، بالإضافة لذلك، فمن المعروف أن أحد هذين المعسكرين مخصص لتدريب الجنود الأطفال[34]، فيما لا توجد تقارير عن نشاط الحزب الإسلامي التركستاني في الجبهة الجنوبية من سورية.
وظهرت تقارير أخرى عن استعمار المناطق السكنية المهجورة، حيث قامت مجموعات من المقاتلين الأجانب، وأسرهم التي أحضروها معهم، بالسيطرة على القرى التي هرب منها سكانها المسيحيون أو العلويون منذ مدة طويلة[35]. إلى جانب الاستيطان في القرى التي تسيطر عليها "جبهة فتح الشام"[36]. وأفادت تقارير عن أن الحزب الإسلامي التركستاني استولى على جزء كبير من بلدة جسر الشغور، غير أن هذه الروايات كانت بثتها مصادر إخبارية "موالية" "للنظام" مثل قناة الميادين الفضائية، التي تتخذ من بيروت مقراً لها، والتي من المحتمل أن تكون بالغت في مدى مشاركة الويغور في أي شكل من أشكال الاستيطان على المدى الطويل في شمال غرب سورية. وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الإسلامي التركستاني، سواء من خلال دعايته الإعلامية أو تصريحاته، لم يذكر قط استعمار الأراضي التي تم الاستيلاء عليها كواحدٍ من أهدافه.
وأخيراً، برز التأكيد على التراخي النسبي للحزب الإسلامي التركستاني، فيما يتعلق بإنفاذ الشريعة الإسلامية، بوصفه عاملاً زاد من تسامح السكان المحليين مع وجوده[37].
وفي حين إن الحزب الإسلامي التركستاني أبعد من أن يكون لاعباً رئيساً في المسرح السوري، إلا أنه نشر مقاتليه في جميع أنحاء البلاد، وأسهم في عدد من العمليات الهامة. وإن الالتزام الذي دخل بموجبه الحرب في سورية يدل على الجاذبية الرمزية للصراع، ففي حين تتنوع دوافع المقاتلين الجهاديين، كأفراد، إذ لا تسمح بإطلاق التعميمات عليهم، فإن وصول عدد كبير جداً من الجماعات غير المتعايشة مع بعضها بعضاً من الناحية العرقية، للانضمام للصراع في سورية، هو دليل على جاذبية هذا الصراع الذي ينظر له على أنه متعلق «بجميع المسلمين بوصفهم مجتمعاً عابراً للحدود الوطنية»[38].
فبالإضافة إلى فعاليتهم القتالية الواضحة، فإن وصول المقاتلين الويغور كمقاتلين أجانب له رمزية قوية، فمن "داعش" إلى "جبهة فتح الشام" وحلفائها، تميل الجماعات الجهادية إلى النظر لوجود مواطنين صينيين في صفوفها على أنه دليل على أنها تمثل الأمة بأكملها، وأن قضيتها قد جذبت مقاتلين من كل أنحاء العالم. وبالمثل، تبذل وكالات الإعلام الروسية[39] والإقليمية، "الموالية للنظام"، والتي تبث باللغة العربية[40]، جهداً كبيراً لتسليط الضوء على وجود مقاتلين من الويغور، من أجل تصوير "الانتفاضة" على أنها غزو أجنبي، ومن ثم تعزيز الادعاءات بأنه ]النظام[ وحده من يمثل السكان الأصليين ]السوريين[ في ذلك البلد. يحاجج أسعد أبو خليل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، أن وسائل الإعلام الغربية تخلت بدورها عن التعليق على دور مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني في رفع الحصار عن حلب، خوفاً من الانتقاص من "صدقية" "سرد التمرد الديمقراطي العلماني"[41].
[1]Beina Xu et al, “The East Turkestan Islamic Movement (ETIM)”, Council on Foreign Relations, 4 Sep 2014. Charlie Savage, “U.S. Frees Last of theChinese Uighur Detainees from Guantánamo Bay”, The New York Times, 31 Dec 2013.
[2]Bill Rogio, “Turkistan Islamic Party emir thought killed in 2010 reemerged to lead group in 2014”, FDD’s The Long War Journal, 11 Jun 2015.
[3]Bill Roggio, “Al Qaeda appoints new leader of forces in Pakistan’s tribal areas”, FDD’s The Long War Journal, 9 May 2011.
[4]Rohan Gunaratna and Stefanie Kam, Handbook of Terrorism in the Asia-Pacific, Singapore, World Scientific Publishing, 2016, p. 494.
[5]“Turkistan Islamic Party Fighters Killed in Syria”, The Line of Steel, 19 Jul 2015.
[6]Thomas Joscelyn, “Zawahiri praises Uyghur jihadists in ninth episode of ‘Islamic Spring’ series”, FDD’s The Long War Journal, 7 Jul 2016.
[7] Thomas Joscelyn and Bill Roggio, “Turkistan Islamic Party leader criticizes the Islamic State’s‘illegitimate’ caliphate”, FDD’s The Long War Journal, 11 Jun 2016.
[8]“Narrative Summaries of Reasons for Listing: QDe.088 Eastern Turkistan Islamic Movement”, United Nations Security Council Subsidiary Organs: Sanctions, 7 Apr 2011.
[9]Philip B. K. Potter, “Terrorism in China: Growing Threats with Global Implications”, Strategic Studies Quarterly (Winter 2013) 7(4): 70-92, p. 75.
[10]Thomas Joscelyn and Bill Roggio, “Turkistan Islamic Party leader criticizes the Islamic State’s‘illegitimate’ caliphate”, FDD’s The Long War Journal, 11 Jun 2016.
[11]“The Syrian experience [Al-tajriba al-souria]”, Islamic Turkistan [Turkistan al islamia], April 2016, pp. 27-28.
[12]“Jin Yinan: America Wants to Overthrow Bachar’sRegime [Mei xiang tuifan Bashaer zhengquan]”, CNR, 1 Nov 2012.
[13]Islamic Turkistan [Turkistan al-islamia], 12 Dec 2012, p. 3.
[14]Bill Rogio, “Turkistan Islamic Party emir thought killed in 2010 reemerged to lead group in 2014”, FDD’s Long War Journal, 11 Jun 2015.
[15]Michael Clarke, “Uyghur Militants in Syria: TheTurkish Connection”, The Jamestown Foundation, 4 Feb 2016.
[16]Mathieu Duchâtel, “Terror overseas: under-standing China’s evolving counter-terror strategy”,European Council on Foreign Relations, 26 Oct 2016, p. 4.
[17]“Over 100 Chinese Fighters Have Joined Islamic State in Syria”, New America, 25 Jul 2016.
[18]“Uyghur “Jihadis” Role in Syria War”, The Levant News, 19 Apr 2016.
[19]Mathieu Duchâtel, “Terror overseas: understanding China’s evolving counter-terror strategy”, European Council on Foreign Relations, 26 Oct 2016, p. 4.
[20]Christian Shepherd, “Syria-based Uyghur militants linked to Chinese embassy bombing”, Financial Times, 7 Sep 2016.
[21]Mohanad Hage Ali, “China’s proxy war in Syria: Revealing the role of Uyghur fighters”, Al Arabiya English, 2 Mar 2016.
[22]Charles Listen, “Profiling Jabhat al-Nusra”, The Brookings Project on U.S. Relations with the Islamic World:Analysis Paper2, Jul 2016, p. 35.
[23]“Nusra Front (Jabhat Fateh al-Sham)”, Counter Extremism Project, Dec 2015.
[24]Jennifer Carafella, “Jabhat al-Nusra in Syria: An Islamic Emirate for al-Qaeda”, Institute for the Study of War (Middle East Security Report 25), Dec 2014, pp. 16-21.
[25] Ibid.
[26]“Turkistan Islamic Party Fighters Killed in Syria”, The Line of Steel, 19 Jul 2015.
[27] . Ibid.
[28]“Ṣawt al-Islām presents a new video message from Ḥizb al-Islāmī al-Turkistānī [Turkistan Islamic Party] in Bilād al-Shām: ‘Conquest of Jisr al-Shaghūr’”,Jihadology, 1 May 2015.
[29]Metin Gurcan, “How the Islamic State is exploiting Asian unrest to recruit fighters”, Al-Monitor, 9 Sep 2015.
[30]“Islamist Faction Accused for the Execution of a Man and his Wife on the Outskirts of Jisr al-Shughur [I’dam rajul wa zawjatuhu bi rifi Jisr al-Shoghour wa ittihamat li fasil islami bi tanfidh al-i’dam]”, Syrian Observatory for Human Rights, 14 Jan 2016.
[31]Aymenn Jawad Al-Tamimi, “The Factions of North Latakia”, Syria Comment, 10 Dec 2015.
[32]“Syria : numerous Chinese Uyghurs are fighting in Syria [Syrie : de nombreuxOuïghours chinois combattent en Syrie]”, Jean-René Belliard analyse le Proche-Orient, 30 May 2016.
[33]Video published on Tishreen Newspaper’s [Sahifat Tishrin], Facebook, page 22 Dec 2016.
[34]“Jihadist training camps in Iraq and Syria”, FDD’s Long War Journal, Nov 2014.
[35] “Uyghurs and the Changing Demographics of Syria’s Idlib Province”,The Foreign Military Studies Office5(1), Nov 2015, p. 15. “Three new ethnic groups which have become part of Syria’s demography [Thalath qawmiat jadida dakhalat al-tarkiba al-sukania fi souria]”, Zaman al-Wasl, 11 Oct 2015.
[36]“Idlib, jihadi capital: preparations for the big battle [Idlib ‘asima “al-jihadin”: tahdirat lil ma’raka al-kubra]”,Al-Alam, 23 Dec 2015.
[37]Mohanad Hage Ali, “China’s proxy war in Syria: Revealing the role of Uyghur fighters”, Al Arabiya English, 2 Mar 2016.
[38]David Malet, Foreign Fighters: Transnational Identity in Civic Conflicts, Oxford, Oxford University Press, 2013, p. 190.
[39]“Chinese newspaper: Uyghur extremists are fighting in Syria [Sahifa sinia: al-mutatarrifin al-uwighour yuqatiloun fi souria]”, RT, 29 Oct 2012.
[40]“Chinese Uyghurs... ‘Erdogan’s new inghimasis’ [Al-sinioun al-uwighour... “Inghimasiou ardoughan” al-judud]”,Al-Manar, 19 May 2015.
[41]As’ad AbuKhalil, “Chinese Jihadis among the fighters in Aleppo”, The Angry Arab News Service, 8 Aug 2016.
إضافة تعليق جديد