الجيش يعزز سيطرته على الليرمون بحلب ويضيِّق الخناق على مسلحي داريا

على حين يواصل الجيش العربي السوري التضييق على المجموعات المسلحة على امتداد البلاد قالت مصادر أهلية إن لجنة المصالحة الوطنية تبذل مساعيها مع جماعات من المسلحين بهدف تكرار تجربة تلكلخ  في مدن وبلدات سورية أخرى بما فيها بعض مناطق ريف دمشق.
ومطلع الشهر الجاري، نجحت اللجنة بإرساء تهدئة في مدينة تلكلخ بمحافظة حمص أسفرت عن وضع حد لحالة العنف في المدينة الحدودية مع لبنان مع بقاء قسم من الأسلحة في حوزة حامليها على أن ينخرطوا في لجان شعبية تقف إلى جانب قوات الجيش للحفاظ على الهدوء بمدينتهم وحماية الحدود.
وميدانياً اشتبكت وحدة من الجيش السوري مع مجموعة مسلحة بالقرب من دوار الباسل في داريا بريف دمشق محققة إصابات مؤكدة في صفوف المسلحين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة. وأشار مصدر مسؤول في تصريحات لوكالة الأنباء «سانا» إلى أن وحدات من القوات المسلحة «تضيق الخناق على المجموعات الإرهابية التي عاثت فساداً وتخريباً في المدينة».
وفي زملكا بالغوطة الشرقية لاحقت وحدة من الجيش مجموعة مسلحة وتم القضاء على عدد من عناصرها الذين ينتمون لجبهة النصرة.
وفي بلدة بيت سحم اشتبكت وحدة أخرى مع مجموعة مسلحة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وفي حي التضامن تواصلت الاشتباكات بين المسلحين وعناصر من الجيش في عدد من الجادات وسط الحي.
وفي الزبداني اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة مسلحة في الحي الغربي من البلدة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم.
وفي اللاذقية تصدت وحدة من القوات المسلحة أمس لمجموعة مسلحة حاولت الاعتداء على قوات حفظ النظام عند النقطة 45 والفرنلق بكسب في ريف المحافظة وكبدتها خسائر فادحة.
وفي حلب، عززت وحدات الجيش العربي السوري سيطرتها على منطقة الليرمون ذات الطبيعة الصناعية في الوقت الذي أحرزت فيه تقدماً باتجاه قرية كفر حمرة شمالاً على الطريق الدولي المؤدي إلى اعزاز فتركيا في مسعى لبسط سيطرتها عليها.
وفي مدينة حمص، عاد الهدوء الحذر ليخيم على مجمل أحيائها بما فيها القديمة التي تشهد تمركزاً للمجموعات المسلحة بعد تنفيذ عدة عمليات فيها أسفرت عن سقوط العشرات من مسلحي ميليشيا «الجيش الحر».
وضبطت السلطات المختصة سيارة نوع (بيك آب) تحمل لوحة مزورة في حي الوعر محملة بكمية من الأسلحة والذخيرة، كما تمكنت من تحرير سبعة مواطنين بينهم طفل ممن كانوا مختطفين لأكثر من شهرين من المجموعات المسلحة في عدة مناطق من المحافظة.
واستهدفت السلطات المختصة عدة تجمعات للمسلحين في أحياء حمص القديمة ما أدى لسقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح وعرف من بين القتلى سعوديان ولبنانيان.

المصدر: الوطن